أنتِ أمّ وصديقة لأولادك

صحيح أن تربية الأطفال تتطلب الصرامة في بعض الأوقات، لكنّ هذا لا يعني ألا تكوني صديقة لأولادك، تتناقشين معهم وتستمعين إلى آرائهم، وأحياناً كثيرة تستفيدين منها. إليك إذاً النصائح التالية كي تتقرّبي أكثر منهم:

  • الأولاد ليسوا معصومين عن الخطأ تماماً كالكبار، لذلك كوني لينة معهم حين يخطئون وساعديهم للخروج من مشكلتهم وبهذه الطريقة سينظرون إليك على أنّك صديقة وليس صاحبة السلطة. من جهة ثانية، حين يسألك أولادك عن أمر ما أو حين يطلبون شيئاً، عليك أن تفكري قليلاً قبل الإجابة حتى تقنعيهم بوجهة نظرك وذلك من خلال قرائن وبراهين في حال كان رأيك مغايراً لوجهة نظرهم، وليس من خلال الأمر الصارم أو الرفض الذي لا يقبل النقاش.
  • لا تسمحي لانشغالك بالوظيفة أو بأعمال البيت أو بالزوج أن يسرقك من أطفالك، لذلك عليك أن تقومي بنشاطات مشتركة معهم على الأقل مرّة في الأسبوع، فتمرحون وتضحكون وتتقرّبون من بعضكم، كما وعليك طرح مواضيع للنقاش معهم والاستماع إلى وجهات نظرهم وتبيان لهم أهميّتها كي يشعروا حين يتواجدون معك وكأنّهم مع رفاقهم ورفيقاتهم.
  • حاذري من أن تكوني مثل الصديقة المزعجة والمتطفّلة التي تتّصل كلّ حين لتعرف ما الذي يفعلونه، كوني الصديقة التي تثق بهم وتتصل حين تكون هناك حاجة ملحّة فقط، استشيريهم مثلاً في حال أردت تغيير ديكور المنزل، أو في حال كنت تخطّطين لسفرة خلال إجازة الصيف، فقد تجدين لديهم أفكاراً جديدة تستفيدين منها. بهذه الطريقة، توطّدين علاقتك بهم، فحاولي الخروج في مشاوير عائليّة وذلك لتقوية العلاقة بين جميع أفراد الأسرة، إذ تتوطّد علاقات الإخوة ببعضهم وعلاقتهم بوالدهم أيضاً، فقومي أنتِ بتنظيم هذه المشاوير لتقضوا أوقاتاً لا تنسى.
 
شارك