أسباب التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي والعلاجات المتاحة

تنتظر الأم أن ينطق طفلها كلماته الأولى بفارغ الصبر ويحصل هذا الأمر فتفرح كثيراً لأنها تراه يكمل جزءاً من نموه الطبيعي، لتفاجأ ومع تقدمه بالعمر بظهور مشكلة التأتأة والتلعثم عند الكلام، فلماذا تحصل هذه المشكلة بعد الكلام السوي، وما هي علاجاتها؟

يعتبر التلعثم جزءاً طبيعياً من تعلم الكلام، فالطفل ينمي مهاراته الكلامية وسيواجه صعوبات بشكل متفاوت، وستزداد هذه المشكلة عندما لا يجد الكلام الذي يبحث عنه ليعبّر عن نفسه، ولكن مع تقدم الشهور يتخلص معظم الأولاد من هذه المشكلة، ويجدوا طريقهم نحو التعبير بالكلام بشكل طبيعي.

فكيف ولماذا تحصل التأتأة بعد الكلام السوي، هل هي أسباب فيزيولوجية أم نفسية، وكيف يجب على الأهل ان يتعاملوا مع اولادهم في حال مواجهة هذه المشكلة؟

 

أسباب فيزيولوجية وأخرى نفسية
يوجد أسباب متنوعة لهذا الأمر، منها إمكانية التعرض للسكتة الدماغية أو اضطرابات الدماغ الأخرى من بطء الكلام أو توقفه موقتًا أو تكرار بعض الأصوات. يمكن أيضاً لمواجهة الطفل اضطرابات عاطفية أن توقف لديه طلاقة الكلام فتتسبب التأتأة ومن هذه المشاكل تعرضه لأزمة او صدمة نفسية ناتجة عن تنمر في المدرسة أو انفصال الوالدين او فقدان أحد من الأسرة.

وللتخلص من هذه المشكلة يجب عرض الطفل على طبيب مختص بالأمراض العصبية، لتحديد أسبابها الحقيقية، فإن تأكد أهل الاختصاص أن السبب ليس عضوي، يجب البحث عن الأسباب النفسية التي لا تقل أهمية عن الأمراض الجسدية، ومعالجة الأسباب لتخليص الطفل من الضغط النفسي، وتحريره ذهنياً كي تعود إليه القدرة على الكلام بشكل صحيح.


أعراض يجب الانتباه لها

تبدأ مشكلة التأتأة بمجموعة من العوارض التي يجب الانتباه لها، ومنها الصعوبة في بدء كلمة أو عبارة أو جملة، تليها إطالة لفظ كلمة أو مجموعة من الكلمات وإدخال أصوات عليها، كما يمكن أن يكرر الطفل صوت أو مقطع أو كلمة.

تظهر أيضاً أعراض أخرى كالصمت القصير بين الكلمات، أو قول كلمات مقطوعة وإيجاد صعوبة في الانتقال إلى الكلمة التالية خلال الحديث، وهنا يجب مراقبة الطفل لرصد توتره أو خوفه، فهذا الأمر يساعد في اكتشاف الأسباب، كما يساعد الانتباه إلى الشد على اليدين وتعابير الوجه وحركات الجسد.

طرق العلاج

العلاج من هذه المشكلة يمكن أن يكون تلقائياَ فتختفي بدون أي تدخل وخصوصاً التأتأة التي تكون بين عمر 2-5 سنوات. كما يمكن الاستعانة بأخصائي النطق الذي يعمل مع الأهل لمساعدة الطفل وذلك من خلال نصائح وتعليمات للتعامل مع المشكلة. وأهم هذه الارشادات هي عدم وضع الطفل تحت ضغط للتكلم بشكل أفضل، والتحدث معه بجمل قصيرة وواضحة، وعدم مقاطعة الطفل أثناء الكلام. كما يمكن الاستعانة بمعالج النطق الذي يقدم جلسات علاجية تختلف باختلاف درجة المشكلة وعمر الصغير وظروفه.

اقرئي المزيد: ما هي أسباب الم اسفل البطن يسار للحامل؟

 
العلامات: اطفال
شارك