هل تغيير المظهر يحسّن حالة المرأة النفسية؟

غالباً ما نلجأ إلى إجراء تغييرات في مظهرنا حين نمر بظروف نفسية صعبة. ولكن هل صحيح أنّ الأمر هذا يساعدنا على الخروج من الكآبة أو أنّ تأثيره يكون آني فقط؟

خلود عيسى: يزيد من الثقة بالنفس وبالتالي من قوة المرأة

تقول خلود عيسى، الحاصلة على ماجستير في علم الاجتماع، "من عادة النساء، حين يعشن تجربة عاطفية فاشلة أو أزمة قاسية في العمل أو ظروف مرضية معينة أو أي أزمة إنسانية أو اجتماعية بشكل عام، أن يلجأن إلى تغيير المظهر سواء من خلال الحصول على قصة شعر جديدة أو تغيير لون الشعر أو شراء ملابس مغايرة لما اعتدن ارتداءه أو حتى القيام بعملية تجميل وإجراء تغيير جذري وكبير في المظهر، وذلك في مسعى لإبعاد التفكير عن المشكلة والالتهاء بأمر يجلب السعادة والرضا ويعزز الثقة بالنفس. وبالفعل فهذا التغيير وأي تغيير في الفترة العصيبة سيعود بالمنفعة عليهنّ، وسيقنع العقل بوجود أمور كثيرة أخرى في الحياة يمكن أن تعوضّه عن النقص الحاصل في المجال الذي يواجهن فيه المشكلة. فنحن نتحايل على أفكارنا ونأخذها في اتجاهات ثانية لكي لا نعلق في دائرة التفكير في ما يزعجنا ونجلب المزيد من المشاعر السلبية. وبهذه الطريقة نفتح باباً ولو صغيراً نحو التخلّص مما يؤثر علينا".

بسمة خليفة: له مفعول وقتي ينتهي سريعاً ولا يعوّل عليه للقضاء على أساس المشكلة

ترى بسمة خليفة المتخصصة في علم النفس أنّ الخروج من الأزمات النفسية القاسية لا يحصل بسرعة بل يحتاج إلى المرور بمراحل معينة وذلك لنتمكن من تخطي الضرر الذي وقع. وتقول «تغيير المظهر مفيد وضروري من حين لآخر وليس فقط لتخطي مشكلة ما، ولكنه للأسف غير كاف لجعلنا ننسى ما حصل أو نتوقف عن التفكير به، هو كالمسكّن الذي يخلصنا من الألم لبعض الوقت. ولكن حين يزول مفعوله ستعود المشكلة لتقف أمامنا من جديد، بالتالي فإن له مفعولاً آنياً ينتهي سريعاً ولا يعوّل عليه للقضاء على أساس المشكلة. من هنا على المرأة التي تعيش أزمة أن تحيط نفسها بدائرة مساعدة اجتماعية ولا تترك نفسها فريسة الاكتئاب أو الأفكار السوداوية، ولا ضير أيضاً من أن تستشير طبيبة نفسية، لكي توجهها نحو الطرق الأمثل للخروج من الأزمة مع أقل قدر ممكن من الخسائر».

اقرئي أيضاً: 4 نصائح لتقوية الأظافر الهشّة بعد إزالة طلاء الجل

 
شارك