معرض يأخذك في رحلة عبر الزمن لاكتشاف تاريخ الرفاهية

استعدّي للانطلاق في رحلة عبر الزمن إلى عوالم مليئة بالجمال والفخامة، المكان هو متحف اللوفر أبوظبي، أمّا الحدث، فهو معرض جديد بعنوان "10 آلاف عام من الرفاهية". ويعدّ هذا الحدث الأوّل من نوعه في الشرق الأوسط إذ يسلّط الضوء على تاريخ الرفاهية بالتعاون مع متحف الفنون الزخرفيّة في باريس ووكالة متاحف فرنسا، ويقدّم لزوّاره حوالى 350 قطعة استثنائيّة من مجالات مختلفة مثل الموضة والمجوهرات والفنون البصريّة والأثاث والتصميم ليبيّن كيف نظرت الشعوب إلى مفهوم الرفاهية في العصور القديمة وحتّى يومنا هذا.

ويأتي المعرض في إطار موسم اللوفر أبوظبي 2019 - 2020 الذي يحمل عنوان "مجتمعات متغيّرة" والذي يسلّط الضوء على التغيّرات التي طرأت على الحضارات نتيجة تأثير الثقافة والإبداع. ويقدّم المعرض مفهوم الرفاهية كوسيلة لفهم الظروف الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة لمرحلة زمنيّة محدّدة، ويبيّن كيف تغيّرت النظرة إلى قيمة القطع على مرّ الزمن. كذلك، يستعرض المقاربات المختلفة لمفهوم الرفاهية عبر الزمن، انطلاقاً من الحضارات القديمة والطقوس التي اتّبعت حينها، مروراً بالفخامة التي سادت في القرن الثامن عشر، وصولاً إلى الثورة الصناعيّة وتأثيرها الواضح على إجمالي استهلاك سلع الرفاهية. وتعكس كلّ قطعة في المعرض وجهة نظر مختلفة حول ما يميّز الرفاهية، سواء من حيث قيمتها التي اكتسبتها مع الوقت أو الحرفيّة في صناعتها أو ندرتها.

ويضمّ المعرض 12 قسماً مختلفاً وتشمل القطع المعروضة أغراضاً قديمة من الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسّط ترسم أولى معالم الرفاهية ومنها بساط من العصر المملوكي في مصر من القرن الخامس عشر وساعة رمليّة من تصميم الفنّان الأسترالي مارك نيوسن. ويسلّط الضوء على الرفاهية في عالم الأزياء من خلال تصاميم كلاسيكيّة وأخرى عصريّة لدور أزياء عالميّة مثل Balenciaga وChanel وDior وLouis Vuitton وSaint Laurent وHermès.

وفي العصور الوسطى انتشرت الرفاهية حول العالم مع توسّع طرق التجارة وتطوير تقنيات جديدة. أما في القرنين السابع عشر والثامن عشر، فكانت العاصمة الفرنسية باريس في قلب سوق سلع الرفاهية، لا سيما مع انتشار بائعي القطع الفنيّة التي تُستخدم للديكور، لذا سيعيد المعرض تشكيل مساحة تمثّل متجراً باريسياً للقطع الفنيّة من القرن الثامن عشر والمظاهر الأولى للرفاهية في المجال التجاري.

وقد أصبحت مفارقة الفخامة واضحة بشكل خاص منذ نهاية القرن التاسع عشر ببروز القطع الفخمة من حركات فن الديكور والفن الحديث، بينما تعود الفخامة في القرن العشرين إلى علاقة أوثق مع المواد والموارد الطبيعية والبسيطة. ويُختتم المعرض بالسؤال التالي: ما هي الرفاهية في العام 2019؟ إذ إن القسم الأخير ينتقل من الشق المادي إلى الشق الفلسفي لهذا المفهوم، مبيّناً أن الرفاهية المعاصرة باتت تعرّف بالوقت والمساحة والحرية.

وبالتزامن مع المعرض، يقدّم متحف اللوفر أبوظبي عملاً فنياً تركيبياً يركز على حاسة الشم من دار كارتييه للأزياء بعنوان "سحابة عطر"، فيصطحب زوار المتحف في رحلة حسية سحرية وسط سحابة من العطور. وقد جاء هذا العمل الفني نتاج التعاون بين خبيرة العطور لدى دار Cartier للأزياء ماتيلد لوران وشركة ترانس سولار كيلما للهندسة، وجولييت سينجر، رئيسة أمناء المتحف في قسم الفن المعاصر.

إقرئي المزيد:دبي تحتضن أكبر مبنى في العالم بتقنية الـ 3D

 
شارك