ما العلاقة التي تجمع ما بين الفنّ وعالم الرفاهية؟

كثيرة هي الأمور التي تجمع ما بين الفنّ والفخامة، وتزامناً مع انعقاد مؤتمر الرفاهية العربي Arab Luxury World بدورته السادسة خصصت جلسة نقاش تتمحور حول هذا الموضوع تحت إشراف ‎ ميرنا عياد، مؤسسة Myrna Ayad Art Advisory & Cultural Strategy FZE، حيث استطعنا أن نكتشف كيف يلعب عالم الرفاهية والترف دوراً مهماً في تنشيط وترسيخ عالم الفن والثقافة وكيف أن العالمين معاً يعملان سوياً من أجل تغيير مشهد الفنّ القائم.

فطرحنا هذه الأسئلة حيث تنوّعت الأجوبة: ما الذي يجعل الفن والرفاهية يشكّلان حلفاً قوياً؟ لماذا تعتقدين أن العالمين يتشاركان القيم ذاتها؟

مما استنتجناه من أمثلة قدمها لنا كلّ من حاتم العقيل، صاحب علامة Tobby Hatem AlAkeel و Vilma Jurkute من AlSerkal، هو أن الوحي مصدره فعلاً الفنّ الذي يعتبر نقطة البداية لكل شيء.

من هنا، إن تغذية الابداع هي طريقة رائعة لتطوير أي شيء وهذا ما يدفع ويحفّز عالم الرفاهية وما يجعلها تسير جنباً الى جنب مع عالم الفن.

بدوره، أكد Jasper Hopr من دبي أوبرا أن العلامات الفاخرة تسعى أكثر فأكثر إلى ترسيخ الفنّ "فنّ الأداء هو انعكاس للحياة بأساليبها كافّة، فالانصهار الحاصل ما بين الفنّ والرفاهية يعود إلى مئات السنين. فعلى سبيل المثال هناك مزيج من التعاون في الأوبرا، بين مصممي الأزياء المغنين، مصممي الرقص، الراقصين، المؤلفين.."

وتابع "هذا التعاون من شأنه أن يستحضر الزمن وعندما يكون مدعوماً من علامات فاخرة فمن المهم جداً أن نرى كيف تعمل هذه الماركات على دعم وتطوير الفنّ، فكلما تطوّرت العلامة كلما تطوّر الفنّ أيضاً.

ولكن يبقى السؤال: هل يزال الفنّ والفخامة يسيران بنفس الاتجاه في عالمنا المعاصر؟ بالنسبة لـJukurte يجب على الشخص أن يختار ويبني علاقة وطيدة فإنّ Khurram Shroff من Okapi World Art Gallery لا يؤيّد هذا الرأي أبداً مشيراً إلى أن العالم يتغيّر "يجب على الفنّ ألا يكون فقط محصوراً للأشخاص الذين يحبونه، بل يجب أن يكون للجميع وليس حصرياً، من هنا علينا أن نعمل لكي يكون شاملاً من أجل الحفاظ على مستقبل الجيل الجديد".

وهنا يطرح السؤال: هل تعمل الفخامة على التقليل من قيمة الفنّ؟

 
شارك