مؤتمر "رفاه الآباء والأمّهات والأطفال" يتطرّق إلى تأثير الطعام على المزاج

لم يعد اعتماد نمط حياة صحية حكراً على الكبار في السن، فالكثير من الأهل يحاولون توجيه أولادهم نحو هذا النمط في ظل ازدياد معدلات السمنة وتأثيراتها السلبية على الصحة الجسدية والنفسية والذهنية، وفي هذا السياق، تقول رنا جيزي ميرزا، وهي مدربة حياة معتمدة تركز على المواضيع الصحية: "في السنوات الأخيرة ازداد الوعي عربياً حول أهمية اعتماد الطعام الصحي للوقاية من الأمراض ومن بينها السمنة التي تزداد مؤخراً لدى الأطفال، فنلاحظ مثلاً أنّ كلّ المطاعم تقريباً في المنطقة العربية باتت تقدّم خيارات صحية في قائمات الطعام بما أنّ الزبائن أصبحوا يتمتّعون بوعي صحي أكبر ويطالبون بالمزيد من المعلومات حول الطعام الذي يتناولونه خارج المنزل".

وتضيف: "نرى أيضاً مبادرات كثيرة تتخذها الحكومات في المدارس للتشجيع على اعتماد أسلوب حياة صحي، وأظنّ أنّ هذه الفكرة رائعة بالفعل. ففي دبي مثلاً، يشكّل تحدّي اللياقة البدنية الذي يُقام على نطاق البلد مبادرة مذهلة لتشجيع الناس على التحرّك، وهذه خطوة أساسية لتحسين صحّة الناس ورفاهيّتهم".

وتشارك رنا في مؤتمر رفاه الآباء والأمّهات والأطفال الذي تنظمه Mediaquest في دبي يوم 23 مارس الحالي، بالاشتراك مع Baby Arabia ومجلّة "هيا" كشريك إعلامي، وعن الجلسة التي ستتحدث خلالها، تقول: "تتناول حلقة النقاش التي سأشارك فيها موضوع العلاقة بين المعدة والعقل وكيف تؤثّر على المزاج والسلوك. وسأعالج هذه المسألة وأشرح كيف قد يتسبّب الطعام الذي نتناوله بالالتهابات والخلل، بالإضافة إلى تأثيره على مزاجنا وكيفيّة تجنّب كلّ المشاكل عن طريق أسلوب الحياة الصحي".

وعن مدى مساهمة هذه المؤتمرات في زيادة توعية الأهل حول الاحتياجات الصحية للصغار والمراهقين، تقول: "هذا النوع من المؤتمرات مهمّ جداً وأنا سعيدة لرؤية اهتمام الأهل والمراهقين المتزايد في المسائل المتعلّقة بالصحة والرفاهية، فهذا التوجّه القوي يزداد شيئاً فشيئاً".

وسألناها: "كيف يمكن زيادة تفاعل الجمهور لا سيما الأمهات مع هذا النوع من المؤتمرات؟" فأجابت: "لجذب عدد أكبر من الأشخاص ولفت انتباههم لا بدّ من تبسيط المعلومات وطرح اقتراحات عملية وواقعية، فالاقتراحات والنصائح والأفكار التي أعطيها لزبائني مثلاً ليست قائمة على مجال تخصّصي فحسب بل هي أيضاً مستوحاة من تجربتي الخاصّة في الأمومة، فأنا أمّ لثلاثة أطفال يتمتّع كلّ منهم بخياراته الخاصّة، لذا فما من حلّ واحد يمكن أن يُطبّق على الجميع. وبالتالي، يجب أن نكون واعين وعمليّين وواقعيّين في الوقت نفسه عندما نعالج التحديات في المنزل".

 
شارك