لماذا اجتاح اللون الأزرق حسابات المشاهير عبر مواقع التواصل؟

مما لا شكّ فيه أنك لاحظت انتشار اللون الأزرق على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما إنستغرام، حتى أن عدداً كبيراً من النجمات المحليات والعالميات مثل عارضة الأزياء البريطانية ناعومي كامبل والمغنية الأميركية ديمي لوفاتو والفنانة الكويتية هيا بن عبد السلام غيرن صورهن الشخصية إلى صور تحمل اللون الأزرق. فما هو السر؟

ببساطة، بات هذا اللون بمثابة رمز للتضامن مع الشعب السوداني، إثر ما يجري من أحداث مؤسفة في بلدهم، ما دفع مغردين إلى إطلاق حملة واسعة على "تويتر" امتدت لاحقاً إلى كل من فيسبوك وإنستغرام، تمثلت في تغيير صور البروفايل الشخصية إلى اللون الأزرق مع هاشتاغ #BlueForSudan أو (الأزرق من أجل السودان).

وشهدت الحملة تفاعلاً كبيراً من قبل المغردين والناشطين للتضامن مع الشعب السوداني، إذ يعود سر اختيار اللون الأزرق لقصة حزينة، حين غيّر أحد السودانيين الذين قضوا في الأحداث، ويدعى محمد مطر، صورة البروفايل الخاص به للون الأزرق وهو لونه المفضل، قبل وفاته، وبعدما توفي استخدم أهله وأصحابه اللون تكريماً له وللتضامن معه، ثم ما لبث أن بات هذا اللون رمزاً عالمياً للتضامن مع الشعب.

وترافق تغيير الصورة مع أوسمة مثل #BlueForSudan و#TurnTheWorldBlue، وذلك لنشر الوعي عالمياً بالوضع الذي آلت إليه الأمور في السودان، حتى يتحرك الرأي العام لإنهاء الظلم الواقع على الشعب.

وكما سبق وذكرنا، لم يقتصر الأمر على تفاعل الناشطين السودانيين وحدهم بل تعداه ليشمل شخصيات مؤثرة من بينها عارضة الأزياء الأميركية من أصول صومالية حليمة آيدن والممثلة الأميركية يارا شهيدي اللتان قامتا بتحويل صورتيهما الشخصيتين على حسابيهما على إنستغرام حيث يتابعهما الملايين إلى اللون الأزرق. يذكر أنّ ناعومي كامبل قامت بالتغريد عن العنف في السودان، قائلة: "ما بدأ احتجاجا سلمياً قد تحول إلى إزهاق مئات الأرواح البريئة... الوضع في السودان قد تجاوز اللاإنسانية".

 
شارك