كيف تتعاملين مع خطيبك؟

تعتبر فترة الخطوبة من أجمل المراحل في حياة أيّ شابّة، فهي تعني استكشاف الرجل الذي سيصبح خلال فترة قليلة شريك العمر. لذلك، بجب استغلالها في محاولة للتقرب منه ومن عائلته، ومحاولة فهم هذا المحيط الجديد الذي ستنضمين إليه، كي تتفادي التصادمات بعد الزواج.

من الطبيعي أن تكون نيتك هي الاستمرار معه حتى نهاية العمر، ولكن يجب ألا تنسي أنّك ما زلت في فترة تجريبية قد تنتهي بالفشل، فيكون عليكما الابتعاد عن بعضكما والبدء من جديد لاستحالة الاتفاق، لذلك يجب أن تضعي حدوداً لما يعرفه عنك، فلا تدخلي معه في تفاصيل علاقاتك الأسريّة، كنوعية المشاكل بين والديك مثلاً، بل ركّزي في هذا الوقت على علاقتكما وعلى نقاط التشابه والاختلاف في شخصيتكما، فأنتما المعنيان الأساسيان بالعلاقة.

التجارب السابقة

هذا الكلام ينطبق أيضاً على ما مرّ سابقاً في حياتك، كأن تكوني مررت بتجربة عاطفية كخطوبة أو زواج، بالتأكيد يجب أن يعرف الخطوط العامة، ولكن إيّاك الدخول معه في التفاصيل، كأن تخبريه عمّا كان يزعجك في الشريك السابق أو أمور كنت تستسيغينها في شخصيّته، فبهذه الطريقة تزرعين الشك في نفسه، إذ سيظنّ أنّك ما زلت تفكرين بالآخر ولم تنسيه، ما قد يخرّب علاقتكما.

حدود العاطفة

من جهة ثانية، عليك التقاط بعض الإشارات التي يعطيها لتكتشفي طباعه الحقيقية، فلا تنغرّي كثيراً بتصرفاته الحالية، وحاولي تقييم ردود أفعاله، ومعرفة كيفية تعامله مع المواقف الطارئة وفي أوقات الأزمات المهنية أو الأسرية. راقبيه في نوبات غضبه واعرفي ما الذي يجعله ينفعل ويفقد أعصابه، وهذا يعني ألا تكوني عاطفية طوال الوقت، وأن تتركي المجال لعقلك كي يوجّهك ويسمح لك بالرؤية بشكل أوضح، وتقييم مدى الانسجام والتوافق بين شخصيتكما، لتعرفي قدرتك على تحمّل سلبياته، وقدرته في المقابل على التكيّف مع طباعك الحادّة.

شخصية قوية وثابتة

من الأخطاء التي تقع فيها النساء تحويل الخطيب إلى محور عالمهن، لذلك لا تذيبي شخصيّتك في شخصيته وكأنّه كلّ ضالّتك وقد أنقذك من حياتك المملة في السابق، بل حافظي على علاقاتك وصداقاتك ونشاطاتك، واتركي حيّزاً لنفسك، أحبّيها أولاً لتحبيه بالشكل المناسب، ولمزيد من النجاح خلال فترة الخطوبة، عليك أن تتركي له مجالاً ليعيش حياته من دونك، يمارس نشاطاته مع أصدقائه، يخرج ويسافر لو أراد، فلكلّ شيء وقته، وأنت لا تريدين أن تقيّديه كيلا ينفر منك.

 
شارك