قصة لوحة الموناليزا وفرضيات مختلفة حول تسميتها
لا تزال لوحة الموناليزا التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي عام 1503 غامضة وتحمل عدة نظريات حول رسمها، ولكن الرأي الأكثر ترجيحاً يذهب إلى أنها لوحة بورتريه للسيدة ليزا زوجة تاجر الحرير الفلورنسي فرانشيسكو ديل جيوكوندو، وهذا هو سبب تسميتها "مونا ليزا" إذ إن كلمة "مونا" تعني "سيدتي" بالإيطالية.
أما الرأي الثاني فيقول إن اللوحة رُسمت بطلب من جوليانو دي ميديتشي لأم ابنه الصغير المولود خارج إطار الزواج. البعض الآخر يدعي أن "موناليزا" رسمة من خيال دافنشي ليعبر بها عن المثالية والنقاء، ويقول آخرون إن دافنشي رسم نفسه لكن في معادل أنثوي.
يطلق على الموناليزا بالإيطالية اسم" لاجيوكوندا"، وبالفرنسية "لا جوكوندي"، والتي تعني السعادة والبهجة، وتمّ اكتشاف أنّ عمر لوحة الموناليزا يقارب 500 عام.
تعد الموناليزا من أوائل وأهم اللوحات الفنية التي رُسِمت والتي تضمنت صورة لنصف جسد امرأة ووجهها، وقد حصل عليها الملك فرانسيس الأول مَلك فرنسا، أصبحت الآن مِلكًا لفرنسا، وهي معروضة بشكل دائم في متحف اللوفر في باريس حيث تُعتبر الأكثر شهرة وزيارة في العالم.
تم رسم لوحة الموناليزا باستخدام الألوان الزيتية على خشب الحور، وهي تتميز بالابتسامة الغامضة وقد عُرِضت في قصر فرساي أثناء حكم لويس الرابع عشر.
لم تكن اللوحة تحظى بهذا القدر الضخم من الاهتمام الذي تحظى به اليوم، فحتى يوم 21 أغسطس 1911، كانت تعرض في صالون "كاريه" بمتحف اللوفر، إلى جانب لوحات أخرى، حين ارتكب العامل في اللوفر فينتشنزو بيروجي ما وصف بأنه أعظم سرقة فنية بالقرن العشرين. فبحسب اعترافه للشرطة في فلورنسا بعد اعتقاله، فقد قام برفع اللوحة عن المسامير الحديدية الأربعة التي تثبتها إلى الحائط وسرقها مغادراً متحف اللوفر من دون أن ينتبه له أحد.
بعد إخفاء اللوحة في شقته لمدة عامين، عاد بيروجيا إلى إيطاليا وباعها لصاحب معرض فني في فلورنسا الذي بدوره سلمها للشرطة، لتعُرض في جميع أنحاء إيطاليا مع عناوين لافتة تفرح بعودتها. وما أن وصلت الأخبار إلى الفرنسيين حتى ثارت ثورتهم، وهددت الحكومة بقطع العلاقات الدبلوماسية، معتبرة أن "الموناليزا" التي رسمها الفنان الإيطالي هي إرث فرنسي قومي، لأنها كانت ملكًا للملك فرانسوا الأول وتتابعت ملكيتها بين ملوك فرنسا حتى صارت ملكًا للجمهورية الفرنسية.
ثم أعيدت لوحة الموناليزا إلى متحف اللوفر عام 1913. وتلقت شهرة واسعة من عناوين الصحف وتحقيقات الشرطة واسعة النطاق ساعدت في أن تصبح من أشهر وأثمن الأعمال الفنية في العالم.
اقرئي المزيد: لوحة تاريخية شهيرة بنسخة الذكاء الاصطناعي... اليك التفاصيل