الطاهية Delna Prakashan تشارك شغفها بالطهي وطريقتها لإعداد وليمة رمضانيّة لأسرتك

لا شيء يوازي شعور الفرح الذي تشعر به الأمّ بعد إعداد وجبة إفطار شهيّة لأسرتها وسماعها عبارات الإعجاب والمديح من الزوج أو الأطفال، أو حتّى من الأمّ والأب والإخوة في حال لم تكن متزوجة. وبما أنّ شهر الصوم أطلّ علينا هذا العام في ظروف استثنائيّة، وجدنا أنفسنا نقضي وقتاً أطول في المنزل وبات التفنّن بالطهي وسيلتنا الوحيدة لتمضية الوقت. فلم لا نعدّ سفرة رائعة كلّ يوم نقدّمها كهدية لمن يعيش معنا هذه الأيّام المباركة؟ لذا التقينا الشيف Delna Prakashan التي حدّثتنا عن الطرق الكفيلة للقيام بذلك وشاركتنا الكثير من خبراتها في المطبخ.

أخبرينا كيف بدأ اهتمامك بالطهي.
أتذكّر أنّني لطالما اهتممت بالطهي، فحين كنت صغيرة اعتدت متابعة برنامج الطهي الشهير Yan Can Cook وراقبت بشغف كيفيّة تقطيعه الخضار وانتظرت رؤية النتيجة النهائيّة للوجبة. بعد ذلك، وبما أنّني أحبّ السفر أردت التعرّف على المطابخ المختلفة والاستفادة من النكهات التي أتذوّقها لإدخلها إلى مطبخي الخاصّ. أذهلني هذا العالم ومازلت حتى اليوم أكتشف ميزات جديدة به. 

من الذي أثّر في أسلوبك في الطهي، هل بيئتك الإجتماعيّة أم الطهاة المشهورين؟
إنّني بالطبع مدينة بأسلوبي وأفكاري في هذا العالم لوالدتي التي لطالما استمتعت بوجباتها وللطاهي الشهير جيمي أوليفر. كانت والدتي امرأة عاملة وكان مهمّاً بالنسبة إليها أن تقيم توازناً بين حياتها العمليّة وأسرتها وتعير اهتماماً لنفسها أيضًا. بدءاً من تحضير وجبات الطعام والاستخدام الفعّال للبقايا والتسوّق لتخزين الثلاجة والحرص على أن يقضي الأصدقاء وأفراد الأسرة أوقاتاً مسليّة حول المائدة في المناسبات الخاصّة. كلّها أمور كانت تشغل بال والدتي والأهمّ هو كيفيّة الحفاظ على أسلوب طهي بسيط وغير مبالغ فيه. لم يكن لديها الكثير من الوقت للقيام باستعدادات مطولة لذا فإنّ الطهي في فترات قصيرة هو أكثر ما كانت تجيد فعله، وهو بالضبط ما تبحث عنه اليوم كل امرأة عاملة وما أحاول أنا القيام به. أمّا جيمي أوليفر، فمن لا يحبّه؟ إنه مرح ولطيف وقد حوّل إعداد الطعام إلى متعة، وعلمني بالتأكيد أن أستمتع في عمليّة الطهي وأحافظ على ضحكتي أثناء تحضير الوصفات. 

صدر مؤخراً كتابك "Whip It" حدثينا عنه وعن الأفكار الجديدة التي تقدمينها من خلاله؟
الكتاب مستوحى من حياتي الخاصّة في محاولة لتحقيق التوازن ما بين أهدافي المهنيّة والحفاظ على صحتي وعافيتي. كثيرات من صديقاتي يعتبرن أنّه من الأسهل طلب الطعام من أحد التطبيقات أو المطاعم فهن لسنَ متحمسات للطهي بعد يوم عمل متعب. أمّا أنا، فدائماً ما وجدت المطبخ مكاناً سعيداً ولذلك أردت أن أشارك قصّتي حول ما يجعله ممتعًا بالنسبة إليّ حتى في الأيّام المنهكة. الكتاب مليء بحكايات شخصيّة عن نشأتي وخفايا رحلاتي ونصائح أشاركها مع القارئات فضلاً عن حيل مفيدة تعلّمتها لأطوّر مهاراتي في المطبخ.
 


تربطين دائماً بين الطهي والمرح والتسلية، ماذا تقولين للنساء اللواتي يجدن صعوبة في الطهي أو فتوراً من التواجد في المطبخ؟
أفهم تمامًا لمَ يبدو الطبخ ممّلاً أو مجرّد عمل روتيني لبعض النساء، فثمّة أصناف تحتاج فعلاً إلى وقت طويل ومجهود كبير، إلّا أنّ التنظيم يحلّ هذه المشكلة. فأشارك رؤيتي والأسباب التي تبقيني نشيطة وسعيدة أثناء الطهي، وأبتكر نشاطات يمكن القيام بها بينما تنضج الوجبة مثلاً، وأشغّل ذاكرتي لأتفادى الشعور بالملل. قد يأخذني تحضير طبق المعكرونة إلى إيطاليا وبينما تغلي المياه التي أحتاجها للسلق أستمع إلى أغنيتي المفضلّة أو أمارس بعض التمارين الرياضية.يكمن السرّ في الاستمتاع بعمليّة الطهي بدلاً من اعتبارها وسيلة لمجرد تناول العشاء أو الغداء. والأهمّ هو إعداد بيئة مريحة وجميلة وإدارتها بصورة تجعلك تحبّين الدخول إلى المطبخ ولا تهربين منه، لذلك غيّري نظرتك لهذا المكان وحضّري أصنافاً لا تقاوم لأقرب الناس إليك.

إنّ إعداد وليمة للعائلة يجلب الكثير من الفرح. فما هي النصائح التي يمكنك تقديمها لنا لإعدادها بسهولة؟
بمجرّد أن تستمتعي بالطهي بنفسك، ستشعرين فوراً بالحاجة إلى مشاركة شعور الفرح والحماسة مع العائلة والأصدقاء. فالأمر شبيه باكتشاف مطعم جديد يقدّم وصفات رائعة. إليك بعض النصائح التي ستبعد عنك الإحساس بالإرهاق وستساعدك على تنظيم أفكارك:

1. خطّطي لقائمة طعامك مسبقاً لتتمكّني من التفريق ما بين الأطباق التي تُحضّر في اللحظة الأخيرة وتلك التي عليك التحضير لها قبل يوم فتكسبين وقتاً إضافيّاً. 

2. حضّري مقبلّات خفيفة وشهيّة ستنال إعجاب عائلتك وأصدقائك. 

3. إفسحي مكاناً في الثلاجة أو البراد للأطباق التي ستعدّينها، قبل يوم أو أكثر، لتخزين المكوّنات بشكل مناسب فلا تفسد. وتذكّري أهميّة ترتيب المطبخ ونظافته، فحين يكون كلّ شيء في مكانه سيسهل عملك ولن تشعري بالضغط حين يقترب وقت الإفطار.

4. حضّري السفرة منذ ساعات الصباح الأولى وزيّنيها بالأواني والأطباق الثمينة التي كنت تحتفظين بها للمناسبات الخاصّة، فما من أحد أغلى من أفراد الأسرة. 

اقرئي أيضاً: خبر سار من Loro Piana إلى المرأة في دبي بمناسبة رمضان

 
شارك