5 طرق تساعدك على اكتشاف شغفك الحقيقي

غالباً ما نشعر في مرحلة من مراحل الحياة بالضياع لعدم وجود هدف حقيقي يحركنا، فكيف نسترجع البوصلة ونعرف أين ستكون وجهتنا المقبلة؟ تطلعنا مدربة الحياة المعتمدة دولياً نجوان عديلة على الإجابة وتقدم لنا 5 طرق تساعدك على اكتشاف شغفك الحقيقي في الحياة.

القراءة لزيادة الوعي

تقول نجوان: "على المرأة أن تعمل على زيادة وعيها باستمرار وذلك من خلال قراءة الكتب المختلفة في شتى المواضيع. فالقراءة تقدم للمرأة فرصة التعمق في الخيارات المتعددة، فتتعرف على ذاتها أكثر. أنصحها إذاً بقراءة الكتب المتعلقة بعلم النفس والتنمية البشرية بالإضافة إلى الكتب المتعلقة بتخصصها الدراسي. زيادة الوعي أيضاً لا تتعلق بقراءة الكتب وحسب، ففي عصرنا الحالي أصبحت المعلومة متاحة من خلال مصادر عديدة، لذلك من الجيد الاستماع ومشاهدة الفيديوهات المصورة حول الموضوعات التي تهمها، وقد تقوم أيضاً بالانتساب الى إحدى الدورات التعليمية حول المواضيع التي تستهويها".

الانتباه إلى المحيط

وتنصح المدربة المرأة بأن تحيط نفسها بالأشخاص الإيجابيين والناجحين وأن تبتعد كل البعد عن أي شخص يزرع أي نوع من الشك والسلبية في قلبها، وتستطرد: "للأشخاص المقربين في حياة كل إنسان تأثير كبير على طريقة تفكيره وعلى بناء شخصيته، فقد يدعمونه ويقدمون له كل المساعدة للوصول إلى أهدافه، وقد يعملون على تدميره وإضعاف ثقته بنفسه وبقدراته. لذلك، حين تشعر المرأه بأن أي شخص في حياتها هو مصدر قوة وأمل عليها أن تعمل على إبقائه في محيطها القريب، والعكس صحيح، فحين تعلم المرأة أن من حولها يشعرها بالضعف والسلبية، عليها الابتعاد قدر المستطاع حتى تحمي نفسها وعقلها من التأثر بالأفكار السامة".

رؤية الأمور بموضوعية

وترى عديلة أنه على السيدة مراقبة مشاعرها وفصل نفسها عن الأحداث حتى تستطيع رؤيتها بشكل أوضح وهي تقول: "الابتعاد عن الحدث قليلاً يمكّننا من رؤية الصورة الكبيرة فنفهم المواقف بطريقة شاملة وبعين المراقب. قد تبدو هذه النصيحة غريبة أو صعبة حين نشعر بالغضب أو الامتعاض أو تراجع الثقه بالنفس. ولكن، علينا أن ندرك أن هذه المشاعر السلبية تؤثر على طريقة رؤيتنا للأمور بصورة سليمة وحيادية، فنقوم بإصدار الأحكام المبنية على رد الفعل اللحظي من دون التعمق في التفكير ودراسة عواقب الأمور".

مسامحة الذات وصعود السلّم تدريجيّاً

وتؤكد عديلة أن تحقيق الأهداف والوصول للغاية المنشودة لا يحدث بين ليلة و ضحاها، بل يحتاج الى العمل المستمر والدؤوب. لذلك، على المرأة تقسيم الأهداف الكبيرة إلى خطوات صغيرة متتابعة ونجاحات قليلة متراكمة حتى تصل إلى الهدف الكبير. وعلى المرأة أيضاً أن تتسامح مع نفسها وتدرك أنها في بعض الأحيان قد تشعر بالحزن أو التراجع حتى أنها قد تفشل في الوصول الى أهداف محددة. وهذه مشاعر طبيعية، فالفشل بحد ذاته ليس إلا فرصة جيدة لتعلم طريقة جديدة. الناجحون ليسوا معصومين عن الفشل، بل هم من لا يمنعهم الفشل من الوصول إلى أهدافهم، فيستمرون بالمحاولة والمثابرة".

عدم المقارنة

وتطلب مدربة الحياة من المرأة ألا تقارن نفسها بأحد، فـ"كل إنسان منفرد بذاته، عاش ولا زال يعيش تجربة وظروفاً غير مطابقة للآخر. لذلك، أي مقارنة تركز على ما يملكه الآخر وما نفقده نحن تجعلنا نشعر بالاكتئاب والضعف وخيبة الأمل ولا تجلب لحياتنا سوى المعاناة. لذلك، قارني نفسك مع نفسك فقط، مع ما كنت عليه البارحة وما أصبحت عليه اليوم بهدف التقدم والتطوير وليس بهدف الشعور بالذنب والإحباط".

 
شارك