2020 سنة الدروس الصعبة أم التجارب المفيدة؟

انقست آراء الناس حول العام 2020، فالبعض اعتبر أنّه كان مفيداً للعودة إلى الجذور وتذكّر ما هو مهمّ فعلاً في الحياة. ورأى آخرون أنّه كان قاسياً جداً وصعباً ومليئاً بالعثرات.

هالة بدري: عام 2020 أتى كفرصة للتعلّم المستمر وتطوير الذات

تقول هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي أو «دبي للثقافة»: «تعلّمت في هذا العام الكثير من الدروس المفيدة، أهمّها أنّ التمتّع دوماً بالتفكير الإيجابي يمنح الإنسان طاقةً عالية على العطاء وتأدية المسؤوليّات بكلّ حبّ وتفاؤل ومواجهة محن الحياة ومصاعبها بكل عزيمة وإصرار على هزيمتها. فالتفكير الإيجابي يساعد الإنسان على اتّخاذ القرارات الصحيحة وإيجاد الحلول المناسبة ليمضي قُدماً في الحياة الشخصيّة والمهنية... العام الفائت كان فرصة للتعلّم المستمر والتسلّح بالمقوّمات الأكاديميّة والمهارات المهنيّة التي تؤهّل لخوض مختلف المجالات بكلّ ثقة والتغلّب على التّحديات. فضلاً عن العمل على تحقيق حياة متوازنة على الصعيدين الشخصي والمهني. وحول خططها للعام المقبل قالت: «أهدافي الشخصيّة مرتبطة ومنسجمة مع أهدافي المهنيّة، وهي تتمثل في التطوير المستمر للذات من أجل خدمة المجتمع والوطن».

زينب الهاشمي: كان عاماً صعباً وقاسياً على العالم بكلّ قطاعاته

تقول الفنّانة التشكيليّة الإماراتيّة زينب الهاشمي: «أثّر العام 2020 على حياتي المهنية بشكل كبير، فقد كان صعباً على الكثير من الفنّانين، وأنا من بينهم، لا بل على العالم بأسره بكلّ فئاته. فمعظم القطاعات تأثّرت بشكل سلبي. بالنسبة إليّ، تقلصت سفراتي وتقلّص معها ما كان متاحاً أمامي من فرص لأطوّر مهنتي وأدائي، كما ضعفت مشاركاتي الخارجيّة في معارض وغاليريات. لذلك وجدت أنّ مسؤوليّتي اليوم هي أن أدعم وأساعد الفنّانين الشبّاب فأعطيهم من خبرتي وتجاربي وأوصل بصوتي نصائح مفيدة لهم لكي نكبر ونتطوّر ونجد الحلول لمشاكلنا المشتركة... في الماضي كانت الأمور أسهل، أمّا اليوم فالصعوبات كثيرة ما يحفّزنا على العمل بجهد أكبر ولكنّني متفائلة بسنة جديدة أفضل وأعتقد أنّني وغيري نعيش صحوة كنّا نحتاج إليها لنقدّر ما وصلنا إليه ونفكر في ما نسعى لتحقيقه في المستقبل».

 

 
شارك