معاً دائماً... كلّ عام ونساء الإمارات متّحدات وملهمات دوماً

عندما نقول الإمارات يشعر معظمنا إن لم يكن جميعنا بالأمل، الثقة، الامتنان، المستقبل، الاستقرار والأمان. وأيضاً بالسعادة، الاطمئنان، الراحة ولكن الأهمّ نشعر بالفرصة! أجل الفرصة التي تقدمها لنا هذه الدولة والتي قد لا نجدها حتى في بلداننا الأمّ.

عندما نقول الإمارات، نقول التطوّر الدائم، التقدّم، الاستمرار، تحقيق الإنجازات والأهمّ الإبداع، تقبّل الآخر، الإيمان بالمواهب ودعمها... إنّها الإمارات أرض الفرص، المكان الذي نشعر فيه بأنّنا جميعنا معاً! معاً بكلّ ما للكلمة من معنى. معاً في المحن وأوقات الشدّة قبل كلّ شيء! معاً في دعم بعضنا البعض والإشادة بعمل الآخر... معاً لبناء مستقبل أجمل ومعاً في الحفاظ على مبادئ الدولة وقيادتها...

وعندنا نقول الإمارات، تأتي المرأة الإماراتيّة في الطليعة دائماً! هي التي استطاعت أن تلعب دوراً مميّزاً وتضفي لمسة لا مثيل لها وبمناسبة اليوم الوطني الإماراتي، نحتفل معاً بما جمعتنا عليه الإمارات ومع أربع نساء ملهمات نقول لنساء الإمارات أجمعهنّ أنتنّ فخر الإمارات وجمالها...

معاً دائماً... لنعطي الأمل وندعم بعضنا! لنتساند ونتّحد ونكون انعكاساً جميلاً لبعضنا البعض... معاً دائماً!

من اليسار إلى اليمين: الشيخة جواهر بنت خليفة أل خليفة بعباءة من Serrb، لطيفة الشامسي ومثايل أل العلي بعباءتين من Beyond، زينب الهاشمي بعباءة من Slouchyz

حوار: دينا زين الدين – طونينا فرنجيّة، تصوير: Sabrina Rynas لدى MMG Artists، إدارة فنية وتنسيق: Sima Maalouf، شعر ومكياج: Ania Poniatowska لدى MMG Artists، إنتاج: Kristine Dolor، موقع التصوير: Stellar Studio

المجوهرات جميعها من .Tiffany & Co، العباءات كلّها من YNM Dubai

 

الشيخة جواهر بنت خليفة آل خليفة

لا شكّ أنّ المرأة اليوم لها دورها وتمكين المرأة أمر فعّال في المجتمع الإماراتي، كيف ترين المرأة بشكلٍ عام والإماراتيّة بشكلٍ خاص؟

أرى أنّ أي امرأة سواء كانت إماراتيّة أو غير إماراتيّة مقيمة على أرض الإمارات هي امرأة محظوظة فعلاً. ممّا لا شكّ فيه أنّ المرأة الإماراتيّة بشكلٍ خاصّ محظوظة فعلاً بأنها كذلك إنما وفي هذه المناسبة أريد التكلّم عن المرأة بشكلٍ عام مهما كانت جنسيّتها، هذه المرأة التي تقيم على أرض الإمارات والتي يجب أن تشعر بأنها محظوظة فعلاً فأنا أرى أنّه لا يوجد أيّ بلد آخر يمكن أن يقدّم للمرأة أو للإنسان بشكلٍ عام ما تقدّمه الإمارات. فأكان على الصعيد المعنوي أو المادي أو الشخصي، تقدّم الإمارات كلّ الدعم اللازم في المجالات وعلى الأصعدة كافة.

إنّ الإمارات تشكّل فعلاً محوراً حيويّاً في شتى المجالات فهي مكان يستقطب الفنّ والإبداع وأيضاً إدارة الأعمال أو الموضة أو التكنولوجيا أو العلم أو أيّ مجال آخر. فالإمارات تعمل فعلاً على توفير هذه المجالات بأوسع الطرق والسبل الممكنة فتخصّص أماكن واسعة وشاسعة لكلّ من هذه المجالات وتخلق فرص عمل فيكون لكلّ مجال مكاناً معيّناً رائعاً في الإمارات. الأهمّ من كلّ ذلك، الدعم الذي نراه في الإمارات ومن قيادتها.

يعتبر الكثير من الناس أنّ الإمارات أرض الفرص وتقبّل الآخر حتى أنّها المكان الذي يجمع الجميع... كيف ترين الإمارات؟

إنّ هذا تحديداً ينبع كلّه من قيادتنا التي نجحت في زرع هذه القيم والمبادئ في نفوسنا حتى أنّنا نؤمن بها بفضلهم فقيادتنا ولأنها هي تؤمن بذلك جعلت منا كإماراتين أو من الإمارات بشكلٍ عام نؤمن بتلك المبادئ ونطبّقها لا إرادياً.

بكلّ حبّ ووفاء وإخلاص، جعلتنا قيادتنا نؤمن بهذه المبادئ وأن نكون متقبّلين للآخر ومتسامحين مع أنفسنا ومع الآخر وهذا تحديداً ما قوّى مكانة الإمارات في العالم وعلاقتها مع دول العالم كافّة.

لذلك، لا يمكن أن ألخّص الإمارات بكلمة فهي الحبّ، القوة، التسامح، التفاهم ومجموعة من الصفات المتعدّدة. ولكن الأهمّ هو أنّ قيادتنا هي التي اختارت أن تمشي على هذا النهج وجعلت منه نهجاً يعتمده كلّ إماراتيّ ومن يقيم على الأراضي الإماراتية. وهنا، لا بدّ من القول أنّ هذا النهج هو غنى ثقافي حقيقي لنا فهذا التنوع وتقبّل الآخر الموجود في الإماراتي يضفي الكثير على ثقافة أيّ إنسان وهو ما يجعل الإماراتيين تحديداً من أكثر الشعوب المثقفة في العالم والسبب هو هذا التنوّع ففي الإمارات لكلّ ثقافة بصمة معيّنة.

ما هي نقطة قوّة المرأة الإماراتيّة؟

الدعم بكلّ ما للكلمة من معنى! فالدعم هو أهمّ عنصر في نجاح أيّ إنسان وهنا أعنى بشتى أشكاله إذ يمكن أن يكون دعما ًمعنوياً أو من خلال كلمة معيّنة أو يمكن أن تلخّصه نظرة معيّنة أو تصفيق معيّن. كإماراتيات نحن محظوظات فعلاً بأنّنا نملك هذا الدعم ومن الظلم فعلاً أن نقول أنّنا بحاجة إلى أيّ شيء آخر فما تقدّمه لنا القيادة هو أكثر ممّا نحتاج له، لذلك من واجبنا فعلاً أن نستخدم كلّ الطاقة والدعم الذي منحته لنا القيادة ونقدّم مشاريع وأفكار وأعمال تليق بهذه الثقة وبما تؤمن به القيادة.

أخيراً وعلى الصعيد الشخصي، هل من مشاريع مستقبليّة تعملين عليها من أجل تمكين المرأة؟

حالياً، أعمل كثيراً على تمكين الشباب بشكلٍ عام لا سيما من خلال مؤسّستي " مؤسّسة جواهر للابتكار " والتي تسلّط الضوء على اتبتكارات الشباب بشكلٍ عام. ولكن أنا قريبة فعلاً من المرأة وأحبّ كثيراً القوّة التي تنبعث من داخلي حين أقابل نساء قويات وناجحات ومسيرتهنّ تعطيني قوّة ودافعاً كي أستمرّ. أتمنى فعلاً أن أكون عضواً ممثلاً في إحدى المنظمات العالمية التي تعنى في شؤون المرأة وهذا الأمر من إحدى أهدافي.

ما الذي تقولينه للمرأة الإمارتية؟‎

مهما فعلنا وقدّمنا لدولة الإمارات نحن مقصّرات بحقّها فعلاً! لذلك، أنا أؤمن جداً أنّه يوجد مواهب وأفكار وطاقة موجودة في المرأة ولكن أرى أنّه لا يزال الخوف يسيطر قليلاً عليها وهنا أتكلّم عن الخوف من إخراج هذه الموهبة أو الطاقة والتميّز في المجتمع. لذلك، أقول لها: لا تخافي! أعملي على تحقيق بصمتك مهما كانت بسيطة... إحرصي على العطاء الدائم لمجتمعك ودولتك وساهمي في تقديم ما باستطاعتك فقيادتنا تؤمن بك.‎

زينب الهاشمي

ما الذي شجعك على دخول مجال الفن التشكيلي والتركيز على إبراز تراث وثقافة بلادك من خلال الفن الذي تقدمينه؟

في الحقيقة لطالما سحرتني الأماكن التي عشت فيها والتغييرات التي شهدتها. من جهة ثانية فإن المحيط الذي ترعرعت فيه وهو دولة الإمارات شهد تغييرات سريعة جداً في فترة قصيرة. فلطالما تغيّر كل ما كنت أراه حولي منذ طفولتي إلى سنوات مراهقتي وحتى شبابي وكانت معظم التغييرات تدور حول العمارة: هناك مباني هدمت وأخرى تبدّلت وتحوّلت من عمارات بسيطة ومتواضعة إلى بنايات شاهقة وعالية.. كان المكان يتغير وكذلك الزمان وهذا ما حاولت أن أعكسه في أعمالي وهذا ما جذب الأنظار العالمية إليّ فعملت على مشروع افتتاح اللوفر أبو ظبي مع الحرفيين في فرنسا واستمر العمل لعامين وكان من أجمل وأنجح المشاريع التي شاركت فيها. باختصار أنا أحاول من خلال فني أن أعكس حالة وقصة خاصة في كل مرة: فالتصاميم ليست قطعة جامدة أتت من عدم وهي بالتأكيد لن تكون مفهومة بالطريقة ذاتها بل هي سياق متكامل له خلفياته التي يتلقاها كل إنسان بطريقته وبحسب خبراته وعواطفه وأفكاره.

هل كان هناك صعوبات في بداياتك؟

في الحقيقة بداياتي كانت ميسرة وقد وجدت الدعم من عدة جهات في الدولة ولكني أمر اليوم بأكثر مراحل حياتي المهنية صعوبة والسبب بالتأكيد التغييرات التي حلت في العالم بسبب كورونا فالغاليري الذي يعرض أعمالي أغلق وأنا في وارد البحث عن مؤسسة جديدة تمثلي وبسبب الكثير من الاحتياجات المادية والمعنوية التي يتطلبها عملي وحياتي بشكل عام أفكر جدياً في تغيير مسار حياتي والحصول على وظيفة ثابتة على الأقل لفترة قصيرة إلى أن أستقر بشكل أفضل على ما أرغب بالقيام به فنياً.

هل ترين أن الإمارات سبقت جاراتها في مجال دعم رائدات الأعمال وأصحاب الأفكار الخلاقة؟ وإلى أي مدى ساعدك دعم القيادات للقدرات النسائية الشابة في تحقيق أفكارك؟

لطالما كان للمرأة الإماراتية دور كبير وقوي في بناء مجتمعنا وفي تعزيز صورة البيت المتماسك. فمكانة المرأة الخاصة والمميزة موجودة قبل حتى قيام الاتحاد وفي رواياتنا القديمة يبرز دورها في اتخاذ القرارات كما تظهر صورة واضحة عن قوتها في ظل الحياة البسيطة وغير المترفة التي كانت تعيشها في السابق.

المرأة القوية إذاً هي جزء من ثقافتنا وزادت قوتها بسبب دعم المجتمع والدولة لها. فهي تتلقى الدعم من والدها وأخوها وقائدها وزميلها ومن كل الرجال في محيطها. وقد ساعدني أن أكون امرأة تحمل هذه الحسية الكريمة لكي احقق النجاح فليس من السهل على أي امرأة في أي دولة من دول العالم أن تكون فنانة تشكيلية وتحقق النجاح لكن ولأني إماراتية حصلت على الدعم الذي أستحق وتمكنت من الوصول بأفكاري إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.

هل رغبت منذ طفولتك أن تدخلي مجال الفن ومن قدم لك الدعم من أسرتك؟

موهبتي ظهرت في الصغر وساعدتني قريبة والدتي الدكتورة والفنانة نجاة مكي - التي تعد من أهم الفنانات الإماراتيات والتي كانت أول من سافر إلى مصر لدراسة الفن - فقد لاحظت أنه لدي حس إبداعي حيث كانت والدتي تحتفظ بلوحاتي وأعمالي وتريهم إياها. شخصياً لم أكن أرى نفسي فنانة تشكيلية ولم أكن متقبلة للفكرة مع أي درست الفن ولكني رغبت أن أكون مصممة وليس فنانة لأني كنت مقتنعة أن التصميم سيخولني العمل مستقبلاً أما الفن فهو مجال يصعب النجاح فيه. إلا أن الظروف ساعدتني ولاسيما أنه في عام 2008 كان هناك تركيز في الإمارات على المجالات الفنية حيث كان هناك آرت دبي وأبو ظبي آرت وبيالي الشارقة ورايا آرت سنتر في الشارقة وهيئة الثقافة في دبي ووزارة الثقافة وجميع هذه الأطراف كانت تقدم مبادرات لدعم الفنانين الشباب وقد استفدت من هذه الفرص لكي أنشر فكري الفني الخاص‎.

لطيفة الشامسي

ما الذي تعنيه لك المرأة الإماراتية وكيف تقيّمين موقعها في المجتمع؟

بالنسبة لي المرأة الإماراتية عزّ بكلّ ما للكلمة من معنى وهذا الشعور لا يقتصر على المرأة الإماراتية كما هي اليوم إنما منذ عقود وهي كذلك. فمن الأجيال السابقة كجيل الوالدة أو الجدّة والمرأة الإماراتيّة تلعب دوراً مهماً في العائلة أوّلاً والمجتمع على صعيد أكبر. إنّ المرأة الإماراتيّة تعطي وتمنح الثقة وهذا ما يجعلها عنصراً يعتمد عليه ويتكّل عليه مهما كان عمرها أكانت شابة أو مخضرمة فهي تمتلك فعلاً هذه الصفات. إنّ أردت وصفها تحديداً، أقول أنّ المرأة الإماراتية شخصية قويّة، مثابرة وصبورة. كذلك، إنّ قادة الإمارات وشيوخنا يدعمون فعلاً المرأة ويشجّعونها وهذا أمر ملفت ويزيد من حضورها.

إن أردنا اختصار المرأة الإماراتيّة بكلمة واحدة، كيف تصفينها؟

من الصعب جداً أن أحصر وصف المرأة الإماراتية بكلمة واحدة ولكن وإن كان لا بدّ من ذلك، قد أختار كلمة " الثقة ". بالنسبة لي، إنّ هذه الصفة هي من أجمل وأبرز الصفات التي تتمتّع بها امرأة مجتمعي وثقتها هذه فعلاً بارزة في شتى المجالات التي تعمل فيها حتى وإن كانت علاقاتها خارجيّة مع دول وثقافات أخرى، أكان ذلك في المجال السياسي، الاقتصادي أو المهني أو في أي مجال آخر، تلحظين أنّ المرأة الإماراتية تمتلك ثقة قوية بنفسها وبمكانتها.

ماذا بالنسبة إلى تمكين وتفعيل دور المرأة في المجتمع؟ ممّا لا شكّ أننا نراها حاضرة وبارزة في معظم المجالات ولكن هل ترين أنها تحتاج دعماً أكبر في مجال معيّن؟

بالنسبة لي، أرى أنّ المرأة الإماراتية تبدع وتنجح كثيراً في مجال إدارة الأعمال حتى أنّني أراها أكثر نجاحاً من أيّ شخص آخر أكانت امرأة أخرى أو حتى رجل. فالنساء الإماراتيات ينجحن في إدارة أيّ عمل مهما كان صغيراً أو بسيطاً أكان ذلك يعني إدارة منزلها وصولاً إلى إدارة شركة أو مهنة.

على الصعيد الشخصي، أحبّ كثيراً أن أرى المرأة الإماراتية حاضرة أكثر في المجال الرياضي، رغم أنّها ليست غائبة طبعاً وهي تلقى الدعم من القادة طبعاً، إنما أحبّ أن أراها بارزة أكثر فيه وهذا ينطبق أيضاً على المجال السياسي.

نحتفل باليوم الوطني الإماراتي وشعارنا لهذا العدد " معاً "، برأيك ما الذي يوحّدنا ويجمعنا؟

أعتبر أنّ " معاً " يجب أن تتحقّق وتترجم في وقت الشدّة. إنّ أهل الإمارات بشكل عام معروف عنهم أنّهم يقفون مع الناس والشعوب وبعضهم البعض في وقت الشدة ويساندون كلّ من هو محتاج في محنته. من الجميل جداً أن يدرك أيّ شخص أو أيّ فئة أو أيّ شعب أنّ هناك من يقف إلى جانبه ويسانده في أوقاته الصعبة وحين يحتاج وهذه هي ميزة الإمارات.

ما هي رسالتك للمرأة بشكلٍ عام والمرأة الإماراتية بشكلٍ خاصّ؟

الاستمراريّة! هي ما أقولها وأردّدها دائماً في مقابلاتي. أنصح كلّ امرأة ألا تستسلم وتستمرّ في السعي الدائم لتحقيق ما تريده. إن كنت تحبّ شيئاً أو مجالاً معيّناً وتدرك أنها موهوبة فيه أو أنها ستبدع فيه عليها ألا تستسلم حتى تحقيقه رغم الفشل والصعوبات التي قد تواجهها. عليها أن تتأكّد من أنّ النجاح هو ما ينتظرها في آخر الطريق النجاح لذلك يجب أن تستمرّ وتثابر.

أخيراً وعلى الصعيد الشخصي، كيف تدعمين المرأة؟

في الحقيقة ومنذ بدايتي مع مدوّنتي على مواقع التواصل الاجتماعي أي منذ عشر سنوات تقريباً وأنا حريصة فعلاً على دعم المرأة وتحديداً ابنة بلدي. لذلك، لم أتردّد يوماً أن أشجّع امرأة أخرى وأتعاون مع ماركات معيّنة شابة أو علامات للقيام بإعلانات أو تعاون ما وذلك من دون أي مقابل مادي والهدف كان دائماً إيماني بضرورة تشجيع بعضنا البعض ودعم بعضنا الآخر.

مثايل آل علي
 

أنت اليوم امرأة ناجحة ومستقرة مهنياً وعاطفياً. حين تنظرين إلى الخلف هل ترين أن الصدف لعبت دورها في حياتك أم أن كل شيء كان مدروساً ومخططاً له؟

صحيح أن الصدف لعبت دور في حياتي ولكني أؤمن أن الإنسان عليه أن يستغل الفرص التي يضعها الله في طريقه فعلينا السعي. والاجتهاد حين يتعين علينا ذلك كي ننجح. أنا لا أؤمن بالصدف بل بالسعي والعمل على النفس للوصول إلى ما نرغب به. لدى كل شخص مهارات خاصة يجب أن يكتشفها ويستفيد منها. من جهة ثانية التوقيت ساعدني فقد التقيت بالأشخاص الصح في الوقت الصح وهذا ما جعلني أوظف مواهبي وطاقاتي بشكل منطقي. قراراتي كانت عفوية في وقتها ولكنها جاءت صائبة في مجملها. كان لدي حدس خاص يوجهني ولم يخذلي ولا مرة. صحيح أني حين كنت صغيرة لم أكن بالوعي الذي وصلت إليه اليوم ولذلك في حينها اتكلت على إحساسي وحدسي أما اليوم فصرت منطقية أكثر أزي الأمور بعقل وأتخذ القرارات على أساس قوي ومتين.

من دعمك وساعدك وساهم في إنجاح رؤيتك قبيل إطلاق شركتك "تخيل" ؟

أصدقائي كان لهم دور كبير في دعمي ومساعدتي في العديد من الأمور اللوجستية والإدارية كما كنت أستشيرهم في بعض القرارات ففي بدايتي كا لديّ موظفين فقط وقد عملنا بجهد لكي نفتتح "تخيّل" ونضمن لها انطلاقة قوية في السوق. استفدت أيضاً من معارفي عبر السوشيل ميديا والمتابعين الأوفياء لي ولكن ما أطمح له هو أن تقف شركتي على قدميها بمجهودي الخاص ومن دون الحاجة إلى دعم
وسائل التواصل.

ما الذي يعنيه لك اليوم الوطني وكيف ساعدك كونك إماراتية في تحقيق النجاح؟

أنا منتج وطني 100% فكل حياتي منذ الروضة وحتى تخرجي من الجامعة قضيتها في الإمارات ولذلك أحاول أن أعكس صورة مشرفة عن هذه الدولة وأكون بقدر الإمكان قدوة حسنة للجيل الجديد وللشابات اللواتي يرونني صورة ناجحة عن بنات البلد. أما بالنسبة للعيد الوطني فهو مفهوم متغير ومتجدد بالنسبة لي كل سنة فمع الوقت ومع العمر يزداد عمق رؤيتي عن الوطن وأعتقد أن توقيته في نهاية العام هو فرصة لكي نقوم بجولة على كل ما حققناه لكي نبدأ بداية جديدة وقوية فنسأل أنفسنا: ما الذي قدمناه للوطن هذه السنة وما الذي نحضره للعام المقبل؟

كيف تشبهين دولة الإمارات التي تربيت ونجحت في أرضها؟

تشبهني الإمارات بالطريقة التي تبرز بها بين جميع الدول في العالم فهي دولة خارجة عن المألوف ومختلفة وهذا ما أحاول أن أكون عليه.

 

 

 
شارك