كيف ترى ماريتا الحلاني ظاهرة التنمر؟

في القسم الثاني من الحديث، تتحدث الفنانة الشابة ماريتا الحلاني عن رأيها بمواقع التواصل وتكشف للمرة الأولى عن تجربتها مع التنمر وكيف واجهته.

أسرار لوكات ماريتا الحلاني على غلاف مجلتنا

لديك 1.4 ملايين متابع على مواقع التواصل الاجتماعي. كيف تصفين تعلّقك بها وهل تؤثّر على أسلوبك وذوقك؟‎

منذ بداية مسيرتي كمغنّية، كنت أتشارك أغنيات Cover أدّيتها بنفسي على YouTube وبالتالي كانت هذه انطلاقتي على مواقع التواصل الاجتماعي. بعدها، أنشأت حسابات على Instagram وTwitter وFacebook، ما جعلني على مقربة من الناس ومن المتابعين على وجه الخصوص، وهكذا باتت موهبتي تصل إلى عدد أكبر من الجمهور بفضل مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت قريبة للغاية من الناس الذين تابعوني عن كثب وطلبوا منّي تأدية الأغاني وإطلاق أغنية خاصة بي. وقد تعرّفت إلى البعض منهم، ومع مرور الوقت ازداد عددهم، ولا يسعني سوى شكرهم على هذا الدعم وهذه المحبّة علماً أنّني أشعر بمسؤوليّة تجاههم لأنّني أريد أن أكون دائماً عند حسن ظنّهم، فنجاحي هو نجاحهم أيضاً. أحبّ متابعيّ كثيراً، لذلك أشاركهم حياتي اليوميّة والطبيعيّة، فيترقّبون مستجدّاتي على الدوام. ‎

هل اختبرت يوماً التنمّر على الإنترنت؟ ‎

بالطبع، تعرّضت للتنمّر بخاصة أنّني انطلقت من وسائل التواصل الاجتماعي التي تسمح لأيّ كان بأن يعلّق ويشارك رأيه والتي تتوافر عليها أيضاً أعداد كبيرة من الحسابات الزائفة التي تهدف إلى إلحاق الضرر بالآخرين والانتقاد والتجريح. غير أنّني لم ولن أدع ذلك يؤثّر فيّ، إذ أختار أن أنظر دائماً إلى الجانب الإيجابي من الأمور، وبالتالي لا تهمّني سوى محبّة الناس الحقيقيّة ودعمهم وتعليقاتهم الإيجابيّة، علماً أنّ التعليقات السلبيّة تزيدني قوّة. لذا، أرفض رفضاً قاطعاً التنمّر لا سيّما عندما يكون الأطفال عرضة له.

رسالة شكر بالعربية من الأمير هاري وزوجته

هل شعرت بالخوف من التنمّر عندما كنت في المدرسة؟

عندما كنت في الـ16 من عمري، أحييت حفلي الأوّل ضدّ التنمّر وفي ذلك الوقت كنت لا أزال أرتاد المدرسة. الصغار بطبيعتهم يتأثّرون بآراء من هم أكبر سنّاً، وبالتالي كلّما تعرّضوا للانتقاد كلّما ضعفت شخصيّتهم وثقتهم بنفسهم. والأهمّ هو أن يثق المرء بنفسه ويحبّها حتّى يتجاهل حكم الآخرين. لذلك، أظنّ أنّ التنمّر مدمّر في سنّ صغيرة، ولهذا السبب أحييت هذا الحفل. وأنا سعيدة جدّاً لأنّ الوعي حول هذا الموضوع يكبر في مجتمعنا ولا بدّ من أخذه على محمل الجدّ. وأتمنّى أن نصل إلى النتيجة المرجوّة أي أن يستيقظ المتنمّرون ويكفّوا عن التجريح.

 
شارك