قصة نجاح امرأة عربية وصلت إلى قائمة فوربس العالمية

لا تقبل الشابة التونسية أماني المنصوري الفشل في حياتها أبداً، وعندما تواجه أوقاتاً صعبة تساورها الشكوك في ما يتعلّق بخطوتها المقبلة، إلّا أنّها سرعان ما تطرد الخوف والتردّد لتنطلق بقوّة وإصرار.

تقول الشابة التي اختارتها مجلّة Forbes لتكون من بين أكثر 30 شابّاً وشابّة تأثيراً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "كلّ صعوبة أو مشكلة هي فرصة لي لأغيّر مساري وأعدّل بعض الأمور وأتصرّف بشكل مختلف. ما يهمّ هو الاستمرار في الطريق التي سلكناها والاستفادة من الأمور التي تعلّمناها فذلك يسمح لنا بالمضيّ قدماً من دون استسلام".

وكانت أماني قد أطلقت قبل سنوات قليلة مشروعاً واعداً وناجحاً في بلدها تونس تنوي التوسّع به قريباً إلى أبعد من حدود وطنها الجغرافيّة. وتحدثنا عنه بالقول: "موقع dabchy.com يسمح للنساء الأفريقيات والعربيات بتجديد أزيائهن إلكترونيّاً. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهن من كسب المال عن طريق بيع أزيائهن الجديدة أو القديمة وتوفيره من خلال شراء قطع فاخرة بأسعار منخفضة. موقعنا موثوق لكل من البائعين والمشترين، فهو يحمي كل مراحل الصفقة منذ الدفع حتى استلام المنتج. واليوم لدينا موقع إلكتروني وتطبيق على الهاتف الخليوي يجمعان أكثر من 400 ألف شخص وأكثر من 250 ألف قطعة للنساء والأطفال".

وعن رسالتها للشابات العربيات اللواتي يملكن فكرة مشروع جديدة ولكنهن خائفات من الفشل، تقول: "أشجعهن على الثقة بأنفسهن وتحقيق أهدافهن. فالحواجز التي تعترضنا هي تلك التي نضعها نحن لأنفسنا. أنصحهن بالتركيز على ما حققنه حتى الآن وبالتركيز أيضاً على الأشخاص الذين تعرفن عليهم وعلى العلاقات التي أنشأنها وعلى ما تعلّمن، إضافة إلى الإنجازات الصغيرة التي حققنها فالأخيرة ستكبر مع الوقت. أما الفشل، فيكمن في البقاء في المكان نفسه، إلا أنه بإمكاننا التقدم عندما نحاول القيام بذلك. نحن نتعلم من خلال الأخطاء التي نقوم بها. أنا لا أقول إنّ الأمر سهل دائماً ولكن من المجدي أن يقمن بما يردنه حقّاً. وأخيراً، عليهن إحاطة أنفسهن بالأشخاص الذين يساعدونهن. فما من أمر مستحيل، ولا داعي للخوف من تحقيق أحلامهن".

وكان لأماني تجربة مع Linkdedin Silicon Valley وهي تقول: "كان الذهاب إلى هناك بمثابة حلم بالنسبة إلي! وقد تحقق في العام الماضي عندما شاركت في برنامج للتبادل يدعم مفهوم الريادة ويدرب النساء اللواتي هن على اطّلاع على العالم التقني بهدف مساعدتهن على أن يصبحن رائدات ناشئات. وقد تمّ اختياري مع 100 امرأة أخرى من أصل 3000 آلاف طلب حول العالم. والجدير ذكره أننا زرنا أهم الشركات ذات الصلة بمجال التكنولوجيا في خلال 5 أسابيع مثل Google وقد قمت بتدريب في Linkdedin Silicon Valley لمدّة 4 أسابيع، حيث شاركت في عدد من اجتماعات الشركة مع 3 نساء مسؤولات عني يشغلن مناصب هامّة. وكانت الفكرة من هذا التدريب اكتساب ثقافة الشركة المتعلّقة بتقنية المعلومات وإدارة المشاريع. وستبقى هذه التجربة محفورة في ذاكرتي كونها غيرت رؤيتي للأمور وعززت قناعتي المتعلّقة بالاستناد إلى ثقافة الشركة الحقيقيّة. وقد استفدت من العمل مع الأشخاص المسؤولين عنّي ومع النساء الأخريات اللواتي يأتين من بلدان أخرى ومن ثقافات مختلفة عنّي".

وحول مشاريعها للفترة المقبلة قالت: "هدفنا هو أن نحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط كموقع للموضة. وبالفعل، بدأنا نتوسّع في المناطق المجاورة أي في المغرب والجزائر وننوي التوسّع في بلدان أخرى مثل مصر والسعودية".

إقرئي المزيد: أين تقضي ديالا مكي أوقاتها بعيداً عن العمل؟

 
شارك