سينتيا صموئيل: قصة نجاح وتشـافي وتصالح مع الذات

الصورة الرئيسية:  الأقراط والعقد والسوار من مجموعة Mimosa من Damiani، الفستان من Elisabetta Franchi

قصص كثيرة وتجارب متنوعة شكّلت الشابة التي هي عليها اليوم، بدءاً من تواجدها تحت الأضواء في مسابقة جمالية، إلى دخولها مجال التمثيل وتحقيقها للنجاح في أدوار متنوعة، تتطلب مرونة وتكيّفاً وتمكّناً كبيراً من التلوّن لتأديتها، وصولاً إلى ارتباطها بنجم شاب والتعرّض لثقافات مختلفة على طول تلك الطريق بعيداً عن وطنها الأم. فكيف بنت شخصية قوية مستفيدة من كل النقلات الحياتية التي شهدتها؟ هذا موضوع غلافنا لشهر أبريل مع النجمة اللبنانية الشابة سينتيا صموئيل، فاكتشفي المزيد عنها في هذا اللقاء.رئيسة التحرير: Sima Maalouf

تصوير: Michel Takla

تنسيق: Daniel Negron لدى MMG Artists

مكياج: Michel Kiwarkis

شعر: Alireza Mousavi

المجوهرات كلّها من Damiani

ماذا تذكرين عن فترة مشاركتكِ في مسابقة جمالية، وما الذي أضافته هذه التجربة إلى شخصيتكِ؟

كنت في سن صغيرة جداً حين شاركت في المسابقة، تقريباً في سن التاسعة عشر. وقد تأثرت بطريقة سلبية وإيجابية لكي أكون صادقة، فأنا مثّلت لبنان في ملكة جمال الكون، وكنت محاطة بحوالى 88 شابة من أجمل نساء العالم، وقد جعلني هذا الأمر أشكّك بنفسي، وأتساءل: هل أنا طويلة بشكل كاف، جميلة بشكل كاف، نحيفة بشكل كاف... كانت التجربة صعبة ولكنها علمتني أن أثق بنفسي وأدرك قيمة ذاتي وأحب ما أنا عليه، كما جعلتني ممتنة للفرص التي حصلت عليها لاحقاً، فأنا أشعر أنني مباركة ومحظوظة لأنني تطورت وتغيّرت بمسار ثابت جعلني اليوم الشابة التي أنا عليها.

دخلتِ مجال التمثيل وقدمتِ أعمالاً لقيت أصداء لدى الجمهور، من اكتشف فيكِ هذه الموهبة؟

يعود الفضل للمخرج سيرج أوريون في اكتشاف موهبتي، حيث شاهدني في فعالية في لبنان واقترب مني للتعرف عليّ، وعرض عليّ القيام بتجربة أداء في مسلسل "بيروت سيتي"، وبالفعل حظيت بالدور، وبعدها تتالت الأعمال. ولكن بالأساس فإنّ والدتي هي أول من لاحظ مواهبي الفنية، فأنا كنت طفلة نشيطة وكثيرة الحركة والحب للمسرح ولكل ما هو فني واستعراضي، وقد سجلتني في دورات تمثيل حين كنت بسن الحادية عشر، ودعمتني على الدوام لكي أخوض هذا المجال وأثق بموهبتي وأقدّمها على الملأ أمام الجمهور العريض.

الأقراط والخاتم من مجموعة
Mimosa من Damiani
الملابس من Taller Marmo

كيف طورتِ موهبة التمثيل لتُظهري درجة كبيرة من الإقناع والانسجام في الأدوار التي قدمتِها؟

أنا كممثلة أستفيد من تجاربي الخاصة لكي أخلق المشاعر والانفعالات للشخصيات التي أقدمها، فما أقوم به هو استرجاع ذكرياتي وقصصي سواء الجيدة أم السيّئة، وأكبّرها في عقلي وأكتبها على ورق وكأنّها تحصل مع الشخصية، لكي أخلق لها كيان خاص وتصبح امرأة حقيقية يصدّقها الجمهور ويتفاعل معها حين يُعرض العمل على الشاشات.

أتقنتِ صفات الفتاة الحسودة أو لنقل الناقمة في مسلسل "5 ونص".كيف نقلتِ هذه الحالة الشعورية الصعبة للمشاهد؟

لا يزال الناس يسألونني عن هذا الدور حتى اليوم، فأنا بالفعل أخرجت الكثير من المشاعر القوية والمعقدة لتأديته. ولكنني استفدت من مخرج قوي جداً هو فيليب أسمر، ساعدني لكي أكسر كل الحواجز بيني وبين شخصية يارا السوداوية والمؤذية، لكي أصل إليها وأؤديها بالطريقة المطلوبة والصادقة والحقيقية... بداخلي كنت أقكّر بأشخاص مرّوا في حياتي جرحوني وقهروني، وقد حاولت أن أفهم وجهة نظرهم للأمور، كي أؤدي دور الشابة الغيّورة والتي لديها الكثير من النواقص التي دفعتها لكي تظهر هذا الشر والحقد والكره تجاه بيان أو نادين نجيم في العمل.

كيف تستعدين لأي دور درامي تنوين خوضه؟

أغوص في عمق الشخصية، آخذ وقتي للتحضير وتطوير علاقة معها، وأخترع خلفية ثقافية وحياتية لها، فأختار لها عطراً لكي أدخل في أجوائها في كل مرة، كما أستمتع إلى أغاني يمكن أن تحبها، وأوثّق يومياتي وأخترع يوميات لكل شخصية أنوي تقديمها. بهذه الطريقة أعيش معها وفيها وأدخل إلى التصوير مستعدّة وكأنني صرت هي.

الأقراط والقلائد من مجموعة Mimosa من Damiani
سترة البليزر من Mach & Mach والقميص
من Toteme لدى The Outnet

هل من مشاريع درامية مقبلة تنوين خوضها؟ وما هو الدور الذي تطمحين إلى تقديمه؟

لديّ الكثير من المشاريع المقبلة ومنها أفلام، ولكنني غير قادرة على التحدث عنها لأنها غير مكتملة بعد، وأنا سعيدة ومتحمسة للفترة المقبلة من حياتي، كما يُعرض لي في المهرجانات فيلم قصير صوّرته في أميركا بعنوان Mashed Potatoes، وهو يحقق النجاح، ومستقبلاً أحب تقديم دور بسيط ربما رومانسي، كما أرغب في تقديم دور بطلة خارقة أو أميرة من أميرات ديزني، وأي دور يتحدّى حدودي، ربما يتطلّب تغييراً في شكلي، ويمثل تحدياً جسدياً ونفسياً بالنسبة لي.

هل أحببتِ التواجد تحت الأضواء؟ وكيف تعاملتِ نفسياً معها لتحافظي على نواحي شخصيتكِ الحقيقية وكي لا تأخذكِ الشهرة من ذاتكِ أو فلنقل تحرمكِ من عيش الحياة التي تريدينها لنفسكِ؟

تربّيت على أن أظل على حقيقتي، وأمي أثّرت بي بشكل كبير، فهي ربّتني على الصدق والتصالح مع الذات، ولكنني لا أنكر أنّ الشهرة كانت غامرة بشكل كبير، ولا سيما بعد عرض مسلسل خمسة ونص، فأنا شعرت في أيام كثيرة أنني أرغب في الاختفاء وعدم التواجد عبر وسائل التواصل، ولكنني اليوم بت أكثر تصالحاً مع نفسي وصرت متقبّلة وممتنة لحب الناس، وأشعر بسعادة كبيرة حين يوقفونني في الطريق ليبدوا إعجاباً بأعمالي أو بمحتواي، ولالتقاط الصور معي.

ما هي الفترات المصيرية التي أحدثتِ خلالها التغيير في حياتكِ؟ كيف كانت مشاعركِ وحالتكِ النفسية، وكيف عرفتِ أنّ وقت التغيير هو الآن؟

تأثرت كثيراً حين انتقلت من كندا إلى لبنان، فقد أمضيت معظم طفولتي فيها وكان تقبّل التغيير صعباً، فبقيت لفترة غير قادرة على التأقلم في لبنان، كما أنني لم أعد أشعر بأنني أنتمي إلى كندا. وبعدها بسنوات، وتحديداً حين بلغت السادسة عشر من عمري، خسرت والدي وعشت فترة صعبة، فقد فقدت صورة الرجل في حياتي، ولم أتمكّن من فهم ما الذي أستحقه من علاقاتي بالرجل بشكل عام، أو من الدخول في علاقات صحيّة، ولكن والدتي ساعدتني كثيراً وكانت بمثابة الصخرة التي أعود إليها لكي أحصل على الأمان والثبات النفسي.

وفترة مشاركتي بمسابقة ملكة جمال لبنان وملكة جمال الكون، كانت صعبة أيضاً لأنّها وضعتني بشكل مفاجئ وسريع تحت الأضواء، فتحولت من مجرّد شابة إلى فتاة معروفة ومشهورة. ولكنني تصالحت معها اليوم، كما أن دخولي مجال التمثيل وتحقيقي للنجاح فيه كان فترة مصيرية ومميزة، لأنني أحببت التمثيل منذ صغري، ولكنني اليوم متصالحة مع كل تجاربي ومع الدروس التي تعلّمتها على طول الطريق.

الأقراط والقلائد والأساور والخواتم من مجموعة Belle Epoque Reel من Damiani
الملابس من Fendi

كيف كانت قصة لقاءك بزوجكِ آدم، وكيف عرفتِ أنه الشريك الأنسب لكِ؟

قبل أن أتعرّف على آدم، كنت أمرّ بفترة انتقالية حيث أكتشف نفسي وأتعافى من صدماتي، وأركّز على ذاتي وما أرغب فيه في مستقبلي. وحين التقيت به، أخبرني حدسي أنه سيكون موجوداً في حياتي سواء كصديق أو حبيب أو زوج، فهو سيكون له وجود في عالمي، واعتبرته كالضوء الذي ينير خفايا داخلي، وقد انتابه الإحساس ذاته، لأننا تكلّمنا لاحقاً عن ذلك، وكان لقاؤنا ببعضنا في الوقت الأنسب لنا نحن الاثنين.

كيف تخلقين الإيجابية داخلكِ، وتخرجين من الفترات القاسية من دون خسائر نفسية دائمة؟

بالنسبة لي، تبدأ الإيجابية بأخذ لحظة للجلوس مع نفسي والاطمئنان عليها عندما تصبح الأمور صعبة، فأركّز على ما يمكنني التحكم فيه، سواء كان ذلك من خلال أفكاري أو روتيني أو مجرد العثور على انتصارات صغيرة كل يوم. كما أعتمد على الأشخاص الذين يدعمونني ويمنحونني مساحة لمعالجة المشاعر بدون إصدار أحكام. لقد تعلمت أنّ التحديات لا تدوم إلى الأبد، والأهم من ذلك هو كيفية تعاملي معها. من خلال البقاء على اتصال بما يقوّيني، أتجاوز الأوقات الصعبة بدون السماح لها بتعريفي.

كيف تغيّرت شخصيتكِ في رحلتكِ الحياتية ومع اكتمال النضوج والرؤية لديكِ؟

لقد لاحظت بالتأكيد تحولاً في شخصيتي على مر السنين. ومع نموي ونضجي، أصبحت أكثر ثقة في من أنا وما أمثله. لقد تعلمت أن أتقبّل عيوبي ونواقصي، والأهم من ذلك أن أتقبّل طفلي الداخلي (أعتقد أنكِ قد تلاحظين ذلك من خلال مقاطع الفيديو التي أشاركها)، مع العلم أنّها مجرد جزء من رحلتي. أصبحت رؤيتي أوضح، وأركّز الآن أكثر على ما يهمني حقاً، وهو النمو الشخصي والعلاقات الهادفة والتمسّك بقيمي. تعلمت أيضاً التخلّي عن الأمور التي لا تخدمني، وهذا ما جلب لي راحة بال كبيرة.

الأقراط والقلائد والأساور والخواتم من مجموعة Margherita من Damiani
الملابس من Courrèges لدى  Harvey Nichols Dubai

كيف يمكن لامرأة شابة أن تحب نفسها وتتطور بدون أن تتأثر بكم الرسائل والصور النمطية التي تروّج لها وسائل التواصل وتكرّسها؟

مفتاح حب الذات والنمو كشابة يكمن في البقاء على طبيعتكِ، سواء في من تكونين الآن أو من تطمحين أن تكوني في المستقبل، بدون الانشغال بالصورة النمطية التي تحاول وسائل التواصل رسمها عن الشابات. من المهم جداً أن نتذكّر أنّ الصور والرسائل التي نراها على الإنترنت غالباً ما تكون منقّحة ولا تمثّل القصة الكاملة. أعتقد أنّه من الضروري التركيز على الوعي الذاتي واحتضان صفاتكِ الفريدة. لذا أحيطي نفسكِ بالتأثيرات الإيجابية، سواء كان ذلك أشخاصاً يرفعون من معنوياتكِ أو محتوى يلهم النمو الحقيقي. وبالنسبة لي اعتدت متابعة أشخاص قدّموا نظرة منقّحة للحياة، لذا شعرت أنني لم أكن أفعل ما يكفي، ولم أكن جيّدة وأنني بحاجة إلى المزيد لتحقيق أهدافي، لذلك كان من المهم أن أبني عقلية التعاطف مع الذات والاعتراف بأنّ الجمال الحقيقي ينبع من الداخل، ويتعلّق باحترام النفس واحتضان فرادتي ومعرفة أنني كافية كما أنا.

تقدّمين محتوى ملهم بكل المقاييس عبر وسائل التواصل، حيث تشاركين فيديوهات تحفيز وتمكين تعكس حياتكِ وحقيقتكِ وتطوّرات تشهدينها وتغيّركِ للأفضل (مؤخراً رحلتكِ نحو حياة صحية)، فكيف تختارين رسائلكِ للنساء من خلال هذه الوسائل؟

بالنسبة لي، اختيار ما أشاركه يعتمد على الصدق والأصالة. أريد أن أشارك رسائل ليست تحفيزية فحسب، بل حقيقية أيضاً، عن النجاحات والإخفاقات، والنضالات والانتصارات. أركّز على محتوى يُمكّن النساء من تقبّل تفردهنّ والاعتناء بأنفسهنّ والنموّ الدائم. كما أستمتع بإظهار شخصيتي للناس، وأعتقد أنّه من المهم جداً هذه الأيام تذكير جيل الشباب بأن يكونوا على سجيتهم بدون اعتذار في عالم قد تُشوّه فيه وسائل التواصل الاجتماعي تفرّدنا وشخصيتنا. ورحلتي نحو حياة صحية أكثر ليست سوى جزء من ذلك أيضاً. أؤمن بأنّه عندما تشعر النساء بالتمكين لإعطاء الأولوية لصحتهنّ، فإنهنّ يُطلقن العنان لإمكاناتهنّ، بل وأجرؤ على القول، إنّه أمر يُغيّر حياتهنّ. لذا، هدفي دائماً هو إلهام الآخرين ليكونوا لطفاء مع أنفسهم، ويتجاوزوا حدودهم، ويتذكروا أننا جميعاً قادرون على التطور نحو الأفضل.

الأقراط والخواتم والساعة من مجموعة Mimosa من Damiani
الملابس من Jacquemus لدى The Outnet

كيف تصفين أسلوبكِ في الموضة واختيار الإطلالات؟

أسلوبي مزيج من الكلاسيكي والحديث. لا أسعى لتقليد أحد في إطلالاتي، رغم أنني أستلهم أحياناً، ولكن في نهاية المطاف، كل ما أرتديه مصمم لي خصيصاً ولما أشعر به في ذلك اليوم. عندما يتعلق الأمر بالأزياء الفاخرة، أرى نفسي أميل أكثر نحو الفخامة الهادئة، فأنا أحب القطع الأساسية التي تدوم مدى الحياة بدلاً من الملابس العصرية التي تدوم موسماً واحداً. الموضة بالنسبة لي هي التعبير عن هويتي والشعور بالثقة واحتضان البساطة والإبداع من خلال اختياراتي لما في خزانة ملابسي.

كيف تهتمين بذاتكِ وبجمالكِ وعافيتكِ بعيداً عن الأضواء؟ هل من ممارسات جمالية معيّنة تحرصين عليها؟

إنّ الاعتناء بنفسي بعيداً عن الأضواء أمر ضروري لصحتي العقلية والجسدية. أُخصّص وقتاً لذلك، سواء من خلال روتين العناية بالبشرة أو ممارسة الرياضة أو حتى قضاء لحظات هادئة لاستعادة نشاطي. في السنوات القليلة الماضية، أصبحتُ أكثر انسجاماً مع جسمي، وخضتُ رحلةً صحيةً مع عاداتي الغذائية وروتين تماريني، وصحيحٌ ما يُقال: "أنتِ ما تأكلينه". أحب استخدام المنتجات الطبيعية التي تُغذّي بشرتي، وأحرص على ترطيبها باستمرار. ويتمحور روتين جمالي حول البساطة والفعالية، والتركيز على ما يُناسبني شخصياً ويُساعد في تحسين ملامحي الطبيعية. لا يقتصر الأمر على المظهر الخارجي فحسب، بل يشمل أيضاً الحفاظ على عقلية صحية، وقضاء لحظات من الهدوء والسكينة بغض النظر عمّا يحدث حولي.

الأقراط والقلائد والأساور والخواتم من مجموعة Belle Epoque Reelمن Damiani
الملابس من Fendi

تعرّضتِ لثقافات كثيرة في مسيرتكِ المهنية والحياتية، هل هي من ساهمت في تكوين شخصيتكِ ونقاط قوتكِ؟ أم أمور أخرى وتجارب خضتِها وأشخاص قابلتِهم؟

بصراحة، أقول إنّه مزيج من الأمرين. لقد شكّلت الثقافات المختلفة التي واجهتها منظوري ووسّعت فهمي للعالم. لكن ما شكّلني حقاً هو الأشخاص الذين قابلتهم والتجارب التي مررت بها. التحديات والدروس التي تعلّمتها من إخفاقاتي والأشخاص الذين ألهموني أو دعموني، كل ذلك لعب دوراً كبيراً في بناء قوّتي وشخصيتي. لذا، أقول إنّ تداخل الثقافات والتجارب والعلاقات هو ما ساعدني على النمو لأصبح ما أنا عليه اليوم.

برأيكِ ما الذي يجمعنا كنساء ويحرّكنا، وما الذي يفرّقنا أو يشكّل الاختلاف بيننا في حال تواجد؟

كنساء، ما يوحّدنا هو قوتنا المشتركة، وقدرتنا على الصمود، وعلى رعاية ودعم الآخرين (هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي، لأنّ هذه هي طريقتي مع النساء الأخريات، وأتمنّى أن يكون ذلك متبادلاً). ولكلٍ منّا تجارب فريدة، لكن الطريقة التي نتقبّل بها تحدّياتنا ونمكّن بها بعضنا البعض هي ما يربطنا حقاً. أما الاختلافات، فهي نابعة من تنوّع الثقافات والخلفيات والتجارب الشخصية التي يمر بها كلٌّ منا. لكنني أعتقد أنّ هذه الاختلافات هي ما يجعلنا أقوى، لأنّها تمنحنا فرصة التعلّم من بعضنا البعض والنمو معاً. إنّ قدرتنا على الاحتفاء بهذه الاختلافات مع إيجاد أرضيّة مشتركة في الوقت نفسه هي ما يجعلنا أقوياء كجماعة.

برأيكِ كيف يساهم الجيل الجديد، وأنتِ منه، في بناء مجتمعات جديدة ذات قوة تأثير وتغيير في بيئتنا وعالمنا؟

أعتقد أنّ الجيل الجديد يُعيد صياغة القواعد. إنهم لا يخشون التعبير عن آرائهم، ومناقشة المعايير البالية، والدفع نحو تغيير حقيقي... سواءً كان ذلك في كيفية اهتمامنا بالكوكب، أو دعم الصحة النفسية، أو خلق مساحة آمنة للجميع. نستخدم أصواتنا ومنصّاتنا وإبداعنا لفتح حوارات مهمة، تدفع إلى التساؤل عن تلك المفاهيم التي فرضها النظام علينا بدون أن نعي ذلك. والجميل في الأمر أننا نفعل ذلك بصدق وإخلاص. نحن لا نسعى إلى الكمال، بل نسعى إلى الظهور وإلى الاهتمام الحقيقي، واستخدام تأثيرنا بوعي لبناء عالم أكثر وعياً وترابطاً وإنسانية.

الساعة من مجموعة Mimosa من Damiani
الأقراط والعقد والسوار من مجموعة Mimosa من Damiani
الملابس من Elisabetta Franchi

اقرئي ايضاً: سينتيا صموئيل تلهمك بأجمل تسريحات الشعر الويفي

 
العلامات: سينتيا صموئيل
شارك