
ريم الصانع: أثبتت أنّ الجمال والموضة ليسا مجرد مظاهر بل وسيلة للتعبير عن الذات والتأثير الإيجابي

عفوية وذكية وصاحبة أسلوب فريد، بهذه الصفات تمكّنت الشابة السعودية ريم الصانع أن تصير من أهم المؤثرات العربيات في مجالي الجمال والموضة ونمط الحياة. فريم التي ولدت في الولايات المتحدة الأميركية وعاشت سنوات كثيرة من حياتها بعيداً عن الممكلة، تعرّضت للكثير من الثقافات وانفتحت على الآخر وأفكاره، وكوّنت شخصية ثابتة وقوية لا تتأثر بالنقد ولا تعترف بالاستسلام أمام التحديات.
ولم تنسى ريم جذورها العربية، وبدأت قبل سنوات بصناعة المحتوى عبر مشاركة فيديوهات وصور تحتوي على نصائح وأفكار تهمّ كل محبّات عالمي الموضة والجمال، فرسمت لنفسها خطاً ميّزها، وها هي اليوم تحل نجمة غلاف شهر مارس من مجلة هَيا، وهو الشهر الذي يحتفي بكل النساء الشجاعات، الموهوبات والطموحات، فتعرّفي أكثر عليها وغوصي معنا في مفهومها ورؤيتها الخاصة عن حب الذات وهي تتألق بأجمل إبداعات دار .Tiffany & Co العريقة.
رئيسة التحرير: Sima Maalouf
تصوير: Fouad Tadros
تنسيق: Daniel Negron
شعر ومكياج: Ivanna
مكان التصوير: Jameel Arts Center
إنتاج: Kristine Dolor
المجوهرات كلّها من .Tiffany & Co
كيف تطورت شخصيتكِ ونمت لتصلي إلى ما أنتِ عليه اليوم من انفتاح وثقافة ومعرفة؟ هل تعتقدين أنّها التجارب أو تربية الأهل، أو الصداقات أو السفر؟
شخصيّتي تشكّلت من مزيجٍ من كل هذه العوامل. تربية أهلي لعبت دوراً أساسياً في بناء ثقتي بنفسي، حيث كانوا دائماً داعمين لي وسمحوا لي باستكشاف العالم وتجربة أشياء جديدة. والسفر والانفتاح على ثقافات مختلفة أعطاني منظوراً واسعاً للحياة، أما التجارب الشخصية، سواء نجاحات أو إخفاقات، فقد ساعدتني على صقل قوتي الداخلية وجعلتني أتعلم كيف أقف مجدداً بعد أي تحدٍ صعب، وأنا ممتنة لكل ما مررت به وجعلني أعرف من أنا حقاً وما هي الأفكار التي تناسبني والمواضيع التي تعنيني وأرغب في أن أشاركها مع الآخرين.

أقراط متوسطة الحجم، قلادة كبيرة، قلادة متوسطة الحجم، سوار بانغل، كلّها من الذهب الأبيض والألماس من مجموعة Tiffany Lock
قميص من Magda Butrym
ما هي العوامل أو الظروف وربما الفرص التي ساعدتكِ لترفعي اسمكِ عالياً في مجال عرض الأزياء والجمال وصناعة المحتوى الفريد والمميز عن غيره؟
منذ البداية، كنت أركّز على أن أكون نفسي في كل ما أقدّمه. لم أحاول تقليد أحد أو اتّباع التوجهات السائدة فقط، بل كنت دائماً أبحث عن التميّز بأسلوبي الخاص. الاستمرارية والاجتهاد لعبا دوراً كبيراً، فكل شيء يأتي بشكل سريع، سيذهب سريعاً ولن يترك أثراً حقيقياً وقوياً لدى الآخر، بالإضافة إلى أنني حصلت على فرص مميزة سمحت لي العمل مع علامات تجارية عالمية مثل .Tiffany & Co، وهذا التعاون منحني منصّة أكبر للتعبير عن رؤيتي الخاصة في عالميّ الجمال والموضة.
كيف زدتِ معرفتكِ في عالم الجمال وصيحاته؟
أنا دائماً أتعلّم وأراقب وأتابع كل ما هو جديد، سواء من خلال البحث والتجربة أو من خلال العمل مع خبراء ومتخصصين في هذا المجال. أحب تجربة المنتجات بنفسي قبل التحدّث عنها، وأيضاً أحرص على أن أفهم مكوّناتها وكيفية تأثيرها على البشرة. كما أنني أتابع تطورات صناعة الجمال بشكل عام وليس فقط من ناحية الصيحات، بل أيضاً من حيث الابتكار والاستدامة.

كيف تصفين أسلوبكِ الجمالي وبمن تأثّرتِ؟
أسلوبي الجمالي طبيعي وبسيط لكنه جريء في الوقت ذاته. أحب إبراز الجمال بأسلوب غير متكلّف، وأميل إلى اللمسات العصرية التي تبرز الشخصية أكثر من كونها مجرّد تقليد للموضة الرائجة. تأثّرت بعدد من الشخصيات القوية في عالم الجمال، لكن في النهاية، أؤمن أنّ لكل شخص جماله الخاص الذي يجب أن يحتضنه بطريقته الفريدة، ويسعى لأن يظهره من دون أن يطغى عليه المكياج أو أي عوامل خارجية.
ما هو الاتجاه الذي تفضلينه في مجالي الموضة والجمال؟ هل تقومين على اعتماد أجدد الصيحات وتجربتها أو إيجاد أسلوبكِ الخاص وتطويره بما يناسب تطلعاتكِ؟
أنا أؤمن بأنّ الموضة والجمال وسيلتان للتعبير عن الذات، لذلك أفضّل تطوير أسلوبي الخاص بدلاً من اتّباع الصيحات بشكل أعمى. لكن في نفس الوقت، أحب تجربة الجديد وأخذ ما يناسبني منه وإعادة تقديمه بطريقتي الخاصة.
ما الذي أضافته دراسة علم الاجتماع إلى شخصيتكِ من عمق ومعرفة بالنفس والآخر؟
علم الاجتماع جعلني أكثر وعياً بتأثير البيئة والمجتمع على الأفراد، وساعدني على فهم نفسي بشكل أعمق. كما أنّه منحني قدرة أكبر على تحليل العلاقات الإنسانية والتعامل مع الناس من منظور أكثر تفهماً ومرونة.

أقراط، عقد، سوار "لينك"، خاتم ذات خمس صفوف، كلّها من الذهب والألماس من مجموعة Tiffany Titan by Pharrell Williams
قميص من Magda Butrym
كيف خوّلتكِ هذه الدراسة التعامل مع الشهرة؟ وما ينتج عنها من مسؤوليات وربما أعباء للظهور دائماً بصورة تنال إعجاب أو قبول الجمهور؟
دراسة علم الاجتماع جعلتني أدرك أنّ الشهرة ليست مجرّد عدد متابعين، بل هي مسؤولية تجاه الأشخاص الذين يتابعونني. تعلّمت كيف أكون صادقة مع نفسي ومع جمهوري بدون الشعور بضغط دائم لإرضاء الجميع. في النهاية، لا يمكن للجميع أن يحبّكِ أو يتّفق معكِ، والأهم هو أن تكوني مرتاحة مع نفسكِ، وهذا الأمر مطلوب بشدة في عالم اليوم مع التأثيرات التي يتعرض لها الناس، كثيرة ومتشعبة، لذا من الضروري أن نعرف كيف نتقبّل الذات ونحترمها ولا نتأثر كثيراً بكل ما نراه أو نسمعه.
كيف ترين واقع الشابة السعودية اليوم؟ هل وصلت للتحرّر من كل الأفكار التي كانت تعيق رغباتها في تحقيق أحلامها؟
الشابة السعودية اليوم أقوى من أي وقتٍ مضى. هناك فرص غير محدودة أمامها، والمجتمع أصبح أكثر دعماً لطموحاتها. وبالطبع لا يزال هناك بعض التحديات، لكننا نرى تغييرات إيجابية كبيرة، لأننا بتنا نرى المرأة السعودية أكثر قدرة على تحقيق أحلامها من دون قيود أو أفكار مسبقة، وهذا ما جعلها تخوض مجالات حيوية جديدة وتبرع في كل ما تضعه نصب عينيها.
كونكِ شابة سعودية، هل واجهتِ أي قيود أو هجوم على دخولكِ مجالي الأزياء والجمال؟
بالطبع، في البداية واجهت بعض الانتقادات، لكنني كنت مؤمنة بما أفعله. ومع الوقت، أثبتت أنّ الجمال والموضة ليسا مجرد مظاهر، بل وسيلة للتعبير عن الذات والتأثير الإيجابي. والآن، أرى دعماً أكبر للمرأة السعودية في هذا المجال، وهذا يشجّعني أكثر ويجعلني أكثر ثقة بأنّ ما أقوم به يلقى الصدى المميز في المجتمع
ما هي الرسائل التي تتوجهين بها لجمهوركِ من الشابات من خلال محتواكِ عبر وسائل التواصل؟
رسالتي دائماً هي أن تكوني نفسكِ، أن تحبّي ذاتكِ بكل تفاصيلها، وألّا تجعلي معايير الآخرين تحدّد قيمتكِ. الجمال الحقيقي يأتي من الثقة بالنفس، وأريد لكل فتاة أن تشعر بالقوة والراحة في هويتها الخاصة والتي تميّزها عن الملايين غيرها.

أقراط "فليم"، عقد "ناينتي تو ستون"، سوار مرصّع بـ 36 حجراً، خاتم "سيكستين ستون"، خاتم "سيكستين ستون" رفيع،
كلّها من الذهب الأصفر والبلاتينيوم والألماس من مجموعة Jean Schlumberger by Tiffany
طقم قميص وتنّورة من Paris Georgia لدى Fabric of Society
حدّثينا عن تعاملكِ مع دار .Tiffany & Co في عدد هذا الشهر من مجلة هَيا؟
كان لي الشرف بالتعاون مع .Tiffany & Co، وهي علامة عريقة تعكس الأناقة والفخامة بطريقتها الخاصة. هذا التعاون كان فرصة لإبراز أسلوبي الشخصي في الموضة والجمال، مع الحفاظ على هوية الدار الراقية.
ما الذي تعنيه لكِ المجوهرات وما هي قطعكِ المفضلة منها؟
المجوهرات بالنسبة لي أكثر من مجرد زينة أو حلي ثمينة للتباهي، فهي تحمل ذكريات وقصص كما أنّ اختيارها يعكس الكثير عن شخصية من تقتنيها. بالنسبة لي، أحب القطع الكلاسيكية التي تدوم مع الزمن، مثل الخواتم البسيطة أو العقود التي يمكن تنسيقها بطرق مختلفة.
ما الذي يعنيه لكِ حب الذات؟
حب الذات هو أن تكوني في سلام مع نفسكِ، أن تعرفي قيمتكِ بدون الحاجة لتأكيد من أحد، وأن تعتني بنفسكِ ليس فقط جسدياً ولكن أيضاً عاطفياً ونفسياً.

أقراط "فليم"، عقد "ناينتي تو ستون"، سوار مرصّع بـ 36 حجراً، كلّها من الذهب الأصفر والبلاتينيوم والألماس من مجموعة Jean Schlumberger by Tiffany
كيف يمكن التغلب على مقارنة الذات بالغير؟
المقارنة بالآخرين أمر طبيعي، ومن غير المطلوب ألّا نقوم بها، لكن يجب أن تكون مصدر إلهام ودافع لتقديم الأفضل، وليس سبباً للإحباط أو لإثارة مشاعر الغيرة. فكل شخص لديه رحلته الخاصة، بفتراتها الصعبة ومراحلها المثمرة والإيجابية، والتركيز على نفسكِ وعلى تطوير ذاتكِ هو المفتاح لراحة البال.
هل تخططين للسنين المقبلة في حياتكِ أم تعيشين يومكِ بانتظار مفاجآتها؟
أحب التوازن بين الاثنين. لديّ أهداف وخطط أعمل عليها، لكنني أترك أيضاً مساحة للحياة أن تفاجئني، وأنا أؤمن أنّ أجمل الأشياء تحدث عندما لا نتوقعها.

أقراط "لينك" كبيرة، عقد، سوار، خاتم "لينك" صغير، كلّها من الذهب الأصفر والألماس من مجموعة Tiffany HardWear
الإطلالة من Maison Alaïa
ما هي أجدد مشاريعكِ للفترة المقبلة؟
حالياً، أعمل على عدة مشاريع في مجال الموضة والموسيقى، وأستعد لإطلاق مشاريع جديدة قريباً ستعكس شخصيتي بشكل أكبر. ينتابني الحماس لهذه المرجلة القادمة، وأنا أعرف أنني سأجد المزيد من أحلامي تتحقق مع كل من يحبونني ويدعمونني، وقريباً جداً سأشارك المزيد من التفاصيل مع جمهوري.

عقد "لينك" بتصميم حلقات متدرّجة من الذهب الأصفر المرصّع بالألماس بأسلوب باڤيه من مجموعة Tiffany HardWear
قميص من Sportmax

نظارات شمسية بإطار من الأسيتات الأسود وعدسات باللون الرمادي المتدرّج من مجموعة Tiffany T
أساور وخاتم من الذهب من مجموعة Elsa Peretti
سترة وتنّورة من Sportmax

خاتم "سيكستين ستون" وخاتم "سيكستين ستون" رفيع من البلاتينوم والذهب والألماس من مجموعة Jean Schlumberger by Tiffany
سروال من Versace
فستان من Taller Marmo
