حصة العجماني: علّمتني الأزمة أن أملك خطة ثانية وثالثة دائماً

من بين الأسماء التي تحدثن إليهن الفنانة التشكيلية حصة العجماني التي شاركتنا عن التغييرات التي حدثت في حياتها بسبب كورونا.

كيف أثّر فيروس كورونا عليك أو على عملك؟ وما الإجراءات التي اتّخذتها لمواجهة التغيير الحاصل؟
عادةً ما نقدّم مرافق وورش عمل ومساحة استوديو للفنّانين والمبتدئين والمحترفين والصغار والكبار في Clay Corner Studio. ونظراً إلى أنّ الطين مادّة ملموسة، تعتمد معظم خدماتنا على حضور فريقنا فعليّاً. من هنا، وضعنا الفيروس أمام تحدّ كبير، إذ اضطررنا إلى إغلاق أبوابنا أمام الجمهور والانتقال إلى الخدمات عبر الإنترنت. إنّما لحسن الحظ، نجحنا في إثبات وجودنا الرقمي في الأشهر الستة الماضية، لذلك ما زلنا قادرين على التواصل مع فريقنا عبر الإنترنت. فضلاً عن أنّنا توصّلنا إلى طرق جديدة لإشراك جمهورنا من راحة منازلهم وأمانها، وذلك من خلال تزويدهم بصناديق وعدّة فنيّة، بالإضافة إلى عملنا على سلسلة جديدة من الدورات التدريبيّة عبر الإنترنت من المقرّر أن نطلقها قريباً.
 
ما خطواتك التالية ما بعد كورونا؟
في الواقع، بفضل توسيع خدماتنا رقميّاً، فتحت أمامنا أبواب جديدة لم نكن لنضعها في الحسبان في الماضي. واليوم، أصبحنا قادرين على التواصل مع الزبائن العالميّين الذين حرصوا منذ فترة طويلة على زيارة الاستوديو الخاص بنا واختبار ورش عملنا، لكن لم يستطيعوا الوصول إليها بسهولة قبل الآن. وأعتقد أنّنا سنواصل القيام بهذه النشاطات بمجرّد عودة الوضع إلى طبيعته.
 
ماذا تعلّمت من كلّ هذه الأزمة؟ هل مِن نصائح أو رسائل للأشخاص الذين يعانون حاليّاً؟
علّمتني هذه الأزمة أن أملك خطة ثانية وثالثة دائماً. إذ يجب على أصحاب الأعمال التجاريّة أن يبقوا على استعداد دائم لأسوأ السيناريوهات أو لأيّ مشكلة قد تحصل، كذلك، عليهم التأكّد من قدرتهم على الاستمرار بالرغم من تغيّر تدفّق الدخل، ويجب أن يملكوا خطّة خروج آمنة إن لزم الأمر. بالإضافة إلى ذلك، تعلّمت أنّه ثمة طرق كثيرة للقيام بأيّ أمر، حتى لو لم يطبّق أحد الأسلوب الذي نريده من قبل. ومن المهم أيضاً أن نفهم أرقامنا جيداً، وأن تبقى أوليّتنا الحفاظ على سلامة فريقنا وموظفينا ورفاههم في جميع الحالات.  

 
شارك