العلا بعيون عارضة الأزياء السعودية Ratana Mohammed

اسم Ratana Mohammed بات معروفاً في عالم الموضة والجمال والسبب يعود إلى فيديوهاتها المميزة في هذين المجالين وعملها في قطاع عرض الأزياء لتكون من أوائل الشابات السعوديات اللواتي ينجحن في خوض هذه التجربة عن جدارة، فهي امتلكت الصفات الجمالية التي خولتها أن تحصد النجاح وتجذب عشرات الآلاف إلى موهبتها. التقيناها لكي نتعرف أكثر عليها ونكتشف خبايا شخصيتها ونعرف أيضاُ عن وجهاتها المفضلة وكيفية تمضيتها لشهر الصوم الفضيل.

عرفك الجمهور بشكل أكبر من خلال صفحتك عبر Instagram فكيف بدأت هذه الرحلة وما الذي جذبك في عالم الموضة والجمال؟

بدأت في مجال عرض الأزياء بسبب حبي للجمال ولعالم الماكياج، وأردت المضي قدمًا لمشاركة هذا الشغف مع شابات في مثل سني ويشاركنني هذا الاهتمام فيستفدن مني وأستفيد منهن. أعتقد أن ما ساهم في ازدياد عدد متابعيني على وسائل التواصل الاجتماعي هو أنه منذ بداياتي لم أكن خائفة من الظهور بشكل مختلف عن غيري، فأنا لطالما كنت صادقة مع نفسي ولم أخشى تجربة صيحات جديدة أو فلنقل بدء صيحات أتماهى معها وتعكس آرائي وذوقي. أعتقد أن الكثير من الشابات يجدن الراحة لدى تصفح محتواي ويشعرن بأنه قريب منهن، وهو برأيي سبب متابعتهن لي.

أن تكوني أول عارضة أزياء سعودية هو أمر مثير للجدل فما هي الصعوبات التي واجهتك في البدايات؟

في الحقيقة ولحسن الحظ فقد طغى الدعم الهائل الذي تلقيته على الصعوبات! يجب علي أن أعترف بأنني حظيت بامتياز وجود أسرة داعمة، فلطالما أخبرني والدي أن من يملك أسرة في ظهره لا يجب أن يخشى شيئاً أو يخاف من الانتقاد، وبالفعل استندت على أسرتي وتحديت الكثير من التقاليد والانتقادات التي وجّهت لي من بعض الجهات لأني كنت امرأة ومن المملكة تخوض مجالاً جديداً لم تعتده الشابات قبلاً. اليوم تغير الوضع كثيراً ولم يعد هناك رفض لعمل الشابات في مجالي الموضة والجمال.

تقدمين محتوى متنوع على منصاتك عبر وسائل التواصل، فكيف تختارين مواضيعك؟

أختار دائمًا نشر شيء يقدم رسالة جيدة ، أو أركز على موضوع يتحدث عنه أكبر عدد ممكن من الناس فأنا أواكب أجدد التطورات وأريد لمن يشاهد المحتوى الخاص بي أن يخرج بأفكار مختلفة فيتعرف أكثر عليّ وعلى طريقة تفكيري.

ما هو المحتوى الذي تفضيله، هل تكون المواضيع الجمالية أو المتعلقة بالسفر أو بالموضة؟ وكيف تسعين لتتميزي عن الآخرين من خلال المحتوى الخاص بك؟

أفضل بكل تأكيد المواضيع التي تتعلق بالجمال والماكياج والعناية بالبشرة! أشعر أنني أريد دائمًا أن أكون بسيطة وصادقة مع نفسي ومع من حولي بدلاً من تلميع صورتي ومحاولة الظهور بشكل لا يشبهني لمجرد أن أواكب ما يحصل من صيحات في عالم وسائل التواصل. أنا لن أسير مع التيارات السائدة بل أحاول أن أكون حقيقية فأقدم ما أحب فعلاً وما يستهويني، وأدعو الشابات إلى الحفاظ على جوهرهن وشخصيتهن الحقيقية فلا يتأثرن بالمظاهر الخادعة التي يرونها يومياً من خلال شاشة الهاتف.

هل تقرأين التعليقات التي ترد على محتواك؟ كيف تردي على التعليقات السلبية؟

- بالطبع افعل! أحاول دائمًا الإجابة على جميع الأسئلة وإبداء امتناني لكل تعليق، فالشخص الذي أعطاني من وقته لكي يكتب رأيه بما أقدمه، يستحق مني رداً مناسباً. أما التعليقات السلبية فهي لا تعنيني كثيراً فلا أفكر بها وأختار أن أتجاهلها كي لا أصاب بالإحباط. بمجرد أن نتكيف مع فكرة أن رأي الآخرين بنا لا يشكل حقيقتنا فإننا سنرتقي كثيراً ونرتاح في حياتنا. فالتعليق السلبي ليس عني حقًا وهو ليس شخصيًا بل هو يعكس تفكير شخص محدد، ونحن لا يمكننا التحكم بآراء الآخرين حولنا، فلنسمعهم ونترك لهم حرية التعبير ولكن من دون أن نسمح لهم بالتأثير سلباً على ثقتنا بأنفسنا وبقناعاتنا.

إلى أي مدى ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في نقل أفكارك ومواهبك؟

أشعر بأنني محظوظة للغاية لأنني أستطيع مشاركة أفكاري بالطريقة التي أرغب بها، كما أني ممتنة بأنه يمكنني رؤية أشخاص من كل دول العالم واكتشاف مواهبهم والتمتع بها من دون مجهود يذكر! إنها نعمة العيش في عصر التكنولوجيا وثورة وسائل التواصل.

أين تجدين الراحة عندما تحتاجين إلى استراحة من كل شيء؟

حين أشعر بالصيق أو الانزعاج من كل ما يحيط بي، آخذ بعض الوقت الخاص بي، فلا يوجد شيء يمكن أن يستمر في إزعاجي إذا ما جلست قليلاً بمفردي ورتبت أفكاري وشحذت طاقتي مجدداً لمواجهته.

هل لك أن تخبرينا عن وجهاتك المفضلة في المملكة العربية السعودية والتي تمثل بالنسبة لك ملاذاً للاسترخاء وتجديد النشاط؟

العلا بالتأكيد تحتل المركز الأول وقد زرتها مؤخراً وحظيت بأوقاتاً رائعة وأنا أكتشف تاريخ المكان العريق وجمال الطبيعة! كما أن جيزان غنية بالطبيعة ويوجد فيها

مشاهد خلابة ستسر العين وتسعد القلب! لا ننسى تبوك أيضاً ما يتوفر فيها من آثار متنوعة وطبيعة ساحرة.

كيف تشجعين النساء من جميع أنحاء العالم على زيارة المملكة واكتشاف جمالها؟

المملكة تزخر بالتاريخ والطبيعة والثقافة، ببساطة كل محافظة تخفي كنوزها، ولكني أشعر بالضعف الكبير تجاه العلا، فالصور لا تفي هذا المكان حقه من الوصف، أعتقد أن السر هو في مزيج من الطاقة والأجواء الساحرة والبساطة والطبيعة المذهلة بحيث تشعرين أنك انتقلت إلى عالم ثان. مهما تحدثت فلا يمكنني وصف الشعور، عليك أن تذهبي بنفسك لتعرفي عما أتحدث.

ما هي الأنشطة التي تركزين عليها أكثر أثناء السفر؟ اكتشاف المواقع التاريخية ربما، أو التسوق أو التنزه في الطبيعة أم لعلك تفضلين الجزر؟

أفضل بالتأكيد المواقع التاريخية فأشعر أني مفتونة بالآثار التي أراها وتنقلني إلى عوالم ماضية، إنه لأمر مذهل كيف أنه لكل مكان على سطح الكرة الأرضية، خصائصه التي تميزه وتجعله لا يشبه غيره.

ما رأيك في التغييرات الكبيرة التي تحدث في المملكة والتي طالت وضع الشابات بشكل كبير وغيرته نحو الأحسن؟

أحب كيف تتقدم الأمور نحو الأفضل في شتى المجالات، خاصة بالنسبة للنساء حيث يوجد اليوم فرصاً أكثر من أي وقت مضى والإمكانيات الموجودة لا حدود لها، فلنستفد إذاً نحن الشابات من هذا الدعم لكي نحقق كل ما نصبو إليه ونرفع اسم بلدنا.

اقرئي المزيد: احجزي بطاقة سفرك إلى أرخص الوجهات السياحية في العالم!

 
شارك