قصة مارلين مونرو وأهم محطات حياتها

جمالها لا يختلف عليه اثنات، أما شهرتها فهي عالمية بكل لمقاييس، إلا أن نجمة هوليوود الأيقونية مارلين مونرو شهدت في حياتها الكثير من الأحداث الصعبة لي أوصلتها إلى نهاية مأساوية فما هي قصتها وكيف قضت حياتها تحت أضواء الشهرة؟

رحلت عن عالمنا منذ سنوات طويلة، إلا أننا لا زلنا نذكر ملكة الإغراء في هوليوود حتى اليوم، فكيف نشأت هذه الشابة؟ نورما جين مورتنسون، هو الاسم الأصلي لمارلين مونرو، التي أطلق عليها لاحقاً اسم نورما جين بيكر، نسبة إلى والدتها، لعدم تأكدها من هوية والدها. لكن مونرو لم تكن على علاقة طيبة بوالدتها أو بشقيقاتها. ولدت في 1 يونيو 1926، في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وتوفيت في 5 أغسطس 1962، وسط حالة من الغموض والألغاز، بما في ذلك حقيقة وفاتها، وعلاقاتها مع النخبة السياسية الأميركية، خاصة الرئيس الأميركي الأسبق الراحل جون كينيدي.

حظيت مارلين بطفولة صعبة وتعيسة، بعدما تخلت عنها والدتها، وتناوبت أسر عديدة على رعايتها، إلى أن استقرت بها الحال في دار للأيتام بعمر التاسعة، بعد أن كانت مقيمة في منزل صديقة العائلة غريس، وزوجها دوك غودارد، لكن عندما انتقل عمل هذا الأخير إلى الساحل الغربي، لم يكن أمامهما سوى إيداعها دار أيتام.

بعد دخولها دار الأيتام، تعرضت لاعتداءات كثيرة، فلم يكن أمامها سوى الزواج للتخلص من هذه الحياة. في عام 1942، تزوجت مارلين مونرو من جيمس دوجيرتي، الذي كان يعمل ضابط شرطة في لوس أنجلوس، وكانت حينها في عمر الـ16 عاماً، وعملت بمعمل للذخائر الحربية في فان نويس بكاليفورنيا، وهناك اكتشفها مصور فوتوغرافي.

أصبحت الشقراء الشابة عارضة أزياء شهيرة، بعدما وقعت عقداً قصير الأجل مع شركة Twentieth Century-Fox، وظهرت على الشاشة الكبيرة بمجموعة من الأفلام القصيرة في استوديوهات فوكس وكولومبيا، ثم عادت مرة أخرى إلى العمل كعارضة للمصورين، وجلبت لها إحدى صورها دوراً في فيلم Scudda Hoo! Scudda Hay! (1948)، والذي تبعته أدوار ثانوية أخرى.

شهرة مارلين مونرو الحقيقية في عالم السينما، مع مشاركتها في فيلم "سنوات خطرة" عام 1947، بينما كان أول أدوارها إثارة للانتباه كنجمة في فيلم (The Asphalt Jungle) عام 1950. وفي نفس العام، أدت دور "كلوديا كاسويل" في فيلم "كل شيء عن حواء"، الذي حازت بسببه إشادات واسعة من النقاد والجمهور.

وحققت نجمة الإغراء الشهرة الواسعة في سلسلة متتالية من الأفلام، مثل: "دعونا نجعلها قانونية، وعش الحب، ونهر بلا عودة، وموقف الأتوبيس، والرجال يفضلون الشقراوات، وكيف تتزوجين مليونيراً، وشهوة السنوات السبع"، بالإضافة إلى أعمال أخرى تتمحور حول الإغراء والإثارة، لتحصل مارلين مونرو بذلك على لقب ملكة الإغراء، وتجلب لنفسها الكثير من الانتقادات بتكرار نفسها.

لكن الانتقادات التي واجهتها النجمة العالمية لم تنفِ موهبتها في الأداء التمثيلي، حيث حصلت على جائزة أفضل ممثلة في "غولدن غلوب" عام 1960.

ارتبطت مارلين بعلاقة غير واضحة المعالم مع الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، إذ زعم أنهما كانا على علاقة رومانسية، بالإضافة إلى حملها منه، لكنها اضطرت إلى الإجهاض، بسبب مستقبله السياسي.

ومن أكثر المواقف، التي أثارت الجدل في علاقة نجمة السينما الأميركية بالرئيس حينذاك، عندما كانت تقدم دوراً على خشبة المسرح، وغنت له بطريقة مثيرة بمناسبة عيد ميلاده الـ45، وتم التقاط صورة فوتوغرافية لهما.

في الرابع من أغسطس لعام 1962، وصلت الشرطة الأمريكية قرابة الساعة الرابعة صباحا إلى منزل مونرو، وأكد الطبيب الشرعي وفاتها رسميًا، وقال أن سبب وفاة مونرو هو الانتحار بسبب جرعة زائدة من الباربيتورات، في حين زعم آخرون أنه تمت تصفيتها بسبب علاقاتها السياسية المتشعبة.

تظل مارلين حتى يومنا هذا رمزأ للجمال والانوثة والأناقة، فهي من النجمات اللواتي لمعن على السجادة الحمراء وكانت اختياراتها للازياء مميزة بحيث لن تنسى على مر العصور.

اقرئي المزيد: صور مارلين مونرو نادرة توثق جمالها الجذاب

 
شارك