
ريان منصور: نحاول في شهر الصوم أن نكون أفضل من النسخة التي كنا عليها قبلاً من ذاتنا

كيف يبدو شهر رمضان في أيامنا هذه؟ هو السؤال الذي طرحناه على 3 شابات لبنانيات يعشن أجواء الصوم بطريقتهن الخاصة، حيث يقسمن الوقت بعناية بين الواجبات الدينية والمهنية وبين الزيارات واللقاءات العائلية والصداقات بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية والأسرية. غوصي معنا في عوالمهن من خلال هذا التقرير المصور الذي أعدته المصورة فاطمة إيلي الجمل، وتعرفي أكثر على شخصياتهن في لقاءات حصرية.
اختارت الشابة اللبنانية ريان منصور الكتابة والرسوم التوضيحية لتكون الطريق التي تصل من خلالها بأفكارها إلى الآخر، وهي تشارك رؤيتها الإبداعية من خلال صفحتها عبر إنستغرام: rayanistyping،فتكتب عن كل ما يلفتها ويحركها وتشارك آرائها بكل تجرد وصدق، مع التعبير المتقن من خلال الرسم العميق والمعبّر. فكيف تقضي الشابة شهرالصوم؟ تعرفي عليها في هذا اللقاء.
ما الذي يعنيه لك شهر رمضان؟
شهر رمضان هو وقت جميل جداً من العام، أشعر أنه يمر سريعاً وكأنه لحظة مميزة في عمرنا، تمر سريعاً بسبب كثرة روعتها وبركتها، ونحاول فيها أن نكون أفضل من النسخة التي كنا عليها قبلاً من ذاتنا، ولكنها أساسية جداً في مسعانا للتقدم والتحسن والتطور الشخصي وتحقيق بعض من أهدافي.
ما هي أجمل ذكرياتك عن شهر رمضان؟
في هذا الشهر أعود إلى طفولتي، وأتذكر حين كنت أجلس مع جميع الأطفال في العائلة بانتظار وقت الفطور، لتناول الطعام الشهي، وأنتظر بفارغ الصبر بعدها الحلويات الرمضانية الشهية التي تعدها والدتي كقالب الغاتو اللذيذ، أو أصناف الحلوى العربية المتنوعة، وأحب مشاعر الأمان والراحة والسعادة التي أسترجعها دوماً حين أتذكر تلك الأيام الهادئة.
ما الذي اختلف في شهر رمضان اليوم عن الماضي؟
في السنوات القليلة الفائتة اختلف معنى رمضان كثيراً بالنسبة لي، ولا سيما العام الفائت حين كانت حرب غزة مستعرة، بت أفكر بالصائمين المحرومين من أبسط الأجواء الرمضانية، التي نعيشها نحن ونعتبرها من المسلّمات، فلا نوفيها حقها من التقدير.. شعرت بتغيّر في أولوياتي، وبت أرغب فقط بأن أظل محاظة بمن أحب وبالأشخاص الذين يثرون حياتي، ولم أعد أهتم بالهدايا أو بالملابس والأغراض الجديدة في العيد، بقدر اهتمامي بمحبة أهلي وأقاربي وبالبقاء إلى جانبهم للاستمتاع بأصغر تفاصيل الحياة معهم، بالإضافة إلى أداء واجباتي الدينية والاستفادة من الشهر الفضيل من أجل تحسين علاقتي بالخالق سبحانه وتعالى.
كيف تقضين يومك الرمضاني اليوم؟ وسهراتك الرمضانية؟
أحاول القيام بكل الأعمال التي تتطلب طاقة وتركيز في الصباح الباكر وقبل اقتراب موعد الإفطار، فأكتب وأقوم بأعمالي كـFreelancer، كما أعطي الوقت الكافي لأداء الواجبات الدينية، أما بعد تناول طعام الإفطار، فأفضل التسامر مع الأهل أو الأصدقاء عن مجريات يومنا.
كيف تقسمين وقتك بين العمل والصوم والنشاطات اليومية المختلفة لديك؟
أسعى لأن أكون منظمة قدر المستطاع، وأحاول القيام بكل مسؤولياتي وعدم تأجيلها، ولكني لا اسمح لأعمالي اليومية الروتينية أن تعطيني مطلق الإحساس بالسعادة أو بالإنجاز، بل أركز على واجباتي الدينية، والتواصل مع ذاتي وتحسين علاقتي بنفسي والتعرف على مكنوناتي الداخلية، التي تجلب لي السلام والراحة النفسية.
ما هي أجمل لحظة تعيشينها في نهار الصوم؟
أحب كثيراً أن أدعو صديقاتي أو أقاربي إلى الإفطار، حيث أهتم بكل التفاصيل من الطعام وحتى زينة المائدة وترتيب المنزل والمكان الذي سيجمعنا بعد انتهاء الطعام، وأتأكد أن الكل سعيد ومرتاح، حيث ننسى الهواتف ونتسامر، وقد نذهب لأداء صلاة التراويح في الجامع، كما ونتجول في الشوارع ونتأمل الزينة وفرحة الناس بشراء أغراض العيد.
ما هو النشاط المحبب لديك في رمضان: سهرة مع الصديقات، التسوق للعيد ، السفر في العيد ..
للأسف معظم أصدقائي غادروا لبنان في الفترة الماضية بسبب الحرب، لذا سأفتقدهم كثيراً ولكني أحرص على التواصل معهم عبر الهاتف، بالنسبة للسفر بأستبعده في هذه الفترة لأني أفضل قضاء الوقت برفقة الأسرة والأقارب، لأن سعادتي الحقيقية أجدها معهم، حيث الحب غير المشروط والأمان والراحة.
هل تمارسين الرياضة ومتى تدخلينها في يومك؟
أحاول أن أظل نشيطة ولكني في أيام كثيرة لا أجد الطاقة الكافية لممارسة الرياضة، إلا أني أحب الخروج مع أختي للعب Badminton حيث نخرج قبل الإفطار للعب ونعود إلى البيت متعبتان مع اقتراب وقت الإفطار، لشرب الماء والاستمتاع بالطعام الشهي.
ما هو التقليد الجديد أو الممارسة التي تحبينها في رمضان في ايامنا الحالي؟
أقدم مشاريع مهنية مستمدة من روح هذا الشهر الفضيل، واليوم أحاول إدخال الشعر الذي أكتبه مع الدعاء، الذي أقدره كثيراً لأنه يسمح لي بالتواصل مع الخالق، فأكتب عبارات قوية وصادقة نابعة من أحاسيسي الداخلية، كما أشارك تفاصيل يومي والأمور التي قمت بها خلال فترة الصيام بشكل يومي فأكتب عنها وأدون أهدافي، وأتشارك الأفكار مع متابعيني عبر وسائل التواصل، فألهمهم وأسفيد من تعليقاتهم لتعزيز الحوار والتقارب.