الفيلم السوري "إلى سما" يصل إلى أهم المهرجانات العالمية فما هي قصته؟

قليلة هي الأفلام التي ألقت الضوء على ما واجهه الشعب السوري في السنوات الفائتة. لذلك، جاء فيلم "إلى سما" بالحرفية العالية التي نفّذ فيها كي ينشر جزءاً من هذه المعاناة على الملأ ويصل إلى أهم المحافل والمهرجانات الدولية.

فقد أعلنت جوائز "بافتا" عن القائمة النهائية للنجوم والأعمال المرشحة للمنافسة على الجائزة البريطانية الرفيعة والتي تعادل جائزة الأوسكار الأميركية، وجاء فيلم "إلى سما" للمنافسة ضمن فئة الأفلام الوثائقية. كذلك، دخل الفيلم القائمة النهائية لجوائز الأوسكار التي تعلن الشهر المقبل.

الوثائقي السوري يسرد قصة المخرجة وعد الخطيب وزوجها، وقد شارك البريطاني إدوارد واتس في إخراجه. ويتضمّن "إلى سما" الذي يتّخذ شكل رسالة توجّهها أمّ إلى ابنتها مشاهد مؤثّرة جداً صوّرتها الخطيب في شوارع حلب، ومدته 95 دقيقة وهو يوثق جزءاً من الأحداث التي شهدتها المدينة في الفترة الممتدة بين 2012 إلى نهاية 2016.

وكان الفيلم قد فاز بأربعة جوائز خلال عرضه في مهرجان "بريطانيا للأفلام المستقلة"، والجوائز التي نالها هي جائزة "أفضل فيلم وثائقي"، "أفضل مخرج"، "أفضل فيلم بريطاني مستقل" و"أفضل مونتاج". كما وفاز بجائزة "العين الذهبية" خلال عرضه في مهرجان "كان" السينمائي في دورته الـ 72 في فرنسا.

ويتطرق الفيلم أيضاً إلى قصة مخرجته الشخصية والتي تتعرف إلى الطبيب حمزة الخطيب وتتزوجه، وتأتي طفلتهما "سما" وسط كل هذا الدمار ليبقى السؤال: هل تترك وعد وزوجها سوريا من أجل إنقاذ سما أم أن الإنقاذ يأتي بالبقاء والمقاومة؟

وخلال العام 2019، نجح الفيلم في حصد 44 جائزة عالمية، وعبرت المخرجة وعد الخطيب عن سعادتها بهذا الترشح لجوائز الأوسكار، كما وصرحت عبر الحساب الرسمي للفيلم على تويتر بأن الناس كانوا يخبرونها بأن لا أحد سيهتم بالفيلم، ولا أحد سيأتي ليشاهد فيلماً آخر عن سوريا، لكنها قررت أن تصنع الفيلم لأنه يمثل كل شيء بالنسبة إلى سوريا وحلب وأسرتها الصغيرة.

وسيعرض الفيلم في السينما الكورية في 23 من يناير الحالي على أمل أن نراه قريباً في دور السينما العربية.

اقرئي المزيد: النجمات يتضامنون لدعم أستراليا بعد موجة الحرائق وكايلي جينر تتعرض للانتقادات

 
شارك