مايا دياب أقدّم فناً مختلفاً عن السائد
حوار: نيكولا عازار ، تصوير:شربل بو منصور، تنسيق: سيفين صمدي، مديرة فنيّة: فرح كريدية، ماكياج: داني كامل، تصفيف شعر:مروان خداج من صالون فاديا مندلق، موقع التصوير: Al Mandaloun - بيروت
هي نجمة فريدة، صاحبة رؤية فنيّة خاصة ومثابرة من الطراز الرفيع! قد تكون أكثر الفنانات جدلاً، إلا أنّ النجاح كان حليفها. هي الفنانة اللبنانيّة مايا دياب . فما هي أمنياتها للعام 2017؟ ماذا تكشف عن جديدها؟ ماذا تقول عن الحب والسعادة؟ وكيف تميّزت ومن هم الأشخاص الذين تنتظرهم بفارغ الصبر؟
إقرئي أيضاً: جويل مردينيان أحــب أن ألوّن حيـاتي وحيـــــــاة من حــــــولي ، فساتين نجمات مهرجان دبي السينمائي الدولي ، إيميه الصيّاح النجاح يحمّلني مســؤوليّة أكبر ، فيلم” يوم للستات” : 3 نساء يواجهن المجتمع بملابس السباحة
كيف تصفين العام 2016؟
مرّ العام الماضي بسرعة! وأنجزت أموراً عديدة خلاله، كما بدأت بالعمل على العام الجديد.
هل تمارسين رقابة ذاتيّة قاسية على نفسك؟
جداً، وقد أحزن إن لم أكن راضية على النتيجة.
دائما ما يردّد فريق عملك أنّك إنسانة متواضعة وكريمة في الوقت نفسه!
(ضاحكة) الحمد لله هذا هو طبعي! أقدّر كل شيء يقوم به كل فرد من فريقي... قد أستيقظ أحياناً من النوم وأجد أنّ كل ما يتعلق بعملي منظمّ وجاهز للتنفيذ، فأشعر بالحياء حينها.
ما هي أمنياتك للعام 2017؟
لا بدّ من الاجتهاد في حال سعيتَ للتميّز، لذلك أتمنّى التوفيق من رب العالمين! أعتقد أنّ العام الجديد سيحمل مفاجآت عديدة.
وما هي؟
ثمة أمر أعمل عليه، وهو سيرضيني جداً في حال تميّزت من خلاله.
هل أفهم من قولك أنّك ستخوضين مجال التمثيل؟
سبق وذكرت أنّني سأخوض هذه التجربة في حال وجدت النص المناسب، إنما ما أعمل عليه لا علاقة له بهذه الخطوة.
أعتقد أنّك تبحثين عن فكرة مختلفة لا سيما أنّك لست فنانة تقليديّة.
صحيح هذا الأمر. أفضّل المشاركة في فيلم مصري، لا سيّما أنّ صناعة السينما في مصر حقّقت إنجازات مختلفة، علماً أنّ بعض الأعمال المصريّة وبخاصة في الآونة الأخيرة، استطاعت أن تنقل المشاهد إلى العالم الغربي من خلال التقنيات الفريدة والتمثيل الرائع.
هل تفضّلين المشاركة في فيلم يعرض خصيصاً في المهرجانات العالميّة أم في الصالات السينمائيّة؟
من الأفضل أن أشارك في أعمال سينمائيّة، بخاصة إن كانت خطوتي الأولى في هذا المجال... لا شك أنّ الأفلام التي تعرض في المهرجانات هي أفلام خاصة جداً، وتحمل معاني ورسائل عديدة، وأنا لا أمانع بتاتاً المشاركة فيها، فهي تُضاف إلى رصيد كل فنان.
من هو الفنان الذي أحزنك رحيله من عالمنا؟
حمل عام 2016 الكثير من الأحزان، لا سيما أنّنا فقدنا نجوماً في عالمي الأغنية والتمثيل. للأسف هذه هي سنّة الحياة، إنما نحزن على كل من يفارقنا، بخاصة أنّ كل شخص مهما كانت علاقتنا وطيدة به، سيترك أثراً خلفه لا يمحوه الزمن.
يردّد البعض أنّك حالة خاصة لن تتكرّر!
اعتاد الناس مشاهدة ومتابعة نموذج معيّن، وكان من الصعب عليهم تقبّل نموذجاً مختلفاً! تحقيق النجاح في هذه الحال يستغرق بعض الوقت، إنما على المرء أن يؤمن بذاته وبرؤيته، وأن يتحمّل الصعاب في المراحل الأولى، لأنّ كلّ شيء يهون ما دمت مثابراً ومصرّاً على التميّز. لا أزال أسعى إلى تحقيق ما أحلم به، قد أكون قطعت أشواطاً عديدة، إلا أنّ ما رسمته في ذهني، لا يزال يتحقّق عاماً تلو الآخر.
ثمة جدل مع كل إطلالة لك...
ربما لأنّني أقوم بما أنا مقتنعة به! أرفض أن يضعني أحد في قالب معيّن، لأنّني أتمتّع برؤية فنيّة خاصة بي، وهذا خلق جدلاً عند المتابعين الذين يعلمون مسبقاً أنّ إطلالتي أو عملي سيكون مختلفاً وجديداً.
ما ذكرته صحيح، علماً أنّ مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً اليوم في نجاح الفنان أو عدمه.
طبعاً، فكما ساهمت هذه الوسائل في انتشار الفنانين، استطاعت في الوقت نفسه أن تكشف وجوهاً أخرى، لم يكن المعجب على دراية بها.
لا تتفاعلين بتاتاً مع الانتقادات!؟
لا أعير هذا الأمر أي اهتمام، وأفضّل عدم قراءتها أو المعرفة بها... هي فعلاً «آخر همي!». قد ألتقي بأحد الأشخاص وألقي التحيّة عليه، لأعلم لاحقاً أنّ هذا الشخص انتقدني في وقت سابق.
أنت شفافة وصريحة، هل تسبّب لك هاتان الصفتان مشاكل؟
طبعاً، لا سيّما أنّني لا أحبّذ التزلّف والكذب، وأفضّل التواجد وسط أشخاص صادقين وشفافين، قد يكونون مختلفين عني أو قد يكون العكس صحيحاً، إنما نقدّر صداقتنا ونحترم بعضنا احتراماً كبيراً.
هل أنت سعيدة؟
جداً والحمد لله!
ومما هي نابعة؟
من طريقة تفكيري، علماً أنّ البسمة لا تفارق وجهي حتى لو كنت متضايقة! أشكر ربي على كل شيء، فهو القادر والقدير، وكل مرحلة صعبة مررت بها، جعلتني أقوى وأسعد!
إنما قد تصعقنا الحياة بأحداث أكبر من طاقتنا!
صحيح، لا أخفي أنّني قد أضعف أمام مسائل معيّنة وأحزن حزناً شديداً، إنما لا يتخطّى حزني أكثر من يوم. أفضل ما يمكن القيام به هو عدم استباق الأحداث، مع الإبقاء على التفاؤل بأنّ الغد سيكون أفضل مما سبق.
أعتقد أنّك سعيدة حين تلتقين بأحبائك.
مئة في المئة، هل تعلم أنّني أنتظر فارغ الصبر الانتهاء من عملي ولقاء من أحبهم.
وجّهت شكراً للفنانة السوريّة أصالة التي أثنت على أغنيتك «كده برضه». جميل هذا الغزل بين فنانتين زميليتين، والذي قلّما نلمسه في عالمنا العربي!
أصالة فنانة حقيقيّة وصريحة جداً، وأنا أشكرها على ما كتبته... فهذا الكلام يأتي من نجمة في عالم الغناء وصاحبة صوت فريد. أنا سعيدة جداً لأنّها أعجبت بأغنية «كده برضه»، علماً أنّه تم تصوير هذه الأغنية على طريقة الفيديو كليب يوم عيد ميلادي الفائت تحت إدارة المخرج اللبناني جو بو عيد. وكان من المقرّر أن أصدره خلال موسم الأعياد، لكنّني فضّلت التريث وإطلاقه في العاشر من يناير.
أين أصبح ألبومك الجديد؟
سأطلق قريباً أغنية لبنانيّة جديدة من توقيع الفنان اللبناني زياد برجي، إلى جانب أغنية «كده برضه» التي هي من ألبومي الأخير My Maya. لا بدّ أن أشير إلى أنّني اخترت ثلاث أغنيات من توقيع برجي، سأضمّها إلى ألبومي الجديد، كما أعمل على أغنيات مصريّة.
وهل سيكون الألبوم الجديد تحت إشراف الموزّع اللبناني هادي شرارة؟
هادي هو المنتج الموسيقي المنفّذ الخاص بأعمالي، علماً أنّ أول أغنية انطلقت من خلالها في عالم الغناء كانت من توقيعه. أقدّر فنّه كثيراً كما أهوى أسلوبه، فهو يعي تماماً ما أريده وما يتناسب مع رؤيتي.
هل ثمة موسم ثان من «إسأل العرب»؟
نعم، كما سيكون هناك موسم جديد من «هيك منغني» وبحلّة جديدة. قد يتبدّل اسم البرنامج لاحقاً، إنما سيعرض على المحطة نفسها.
لا بدّ من الاجتهاد في حال سعيت للتميّز لذلك أتمنّى التوفيق من ربّ العالمين