ليلى كنعان رسالتي واضحة وإنسانية
حوار: Nicolas Azar، تصوير: Rabee Younes- تنسيق: Johnny Matta، ماكياج: Patricia Riga-تصفيف شعر: Jack Kouyoumji
بعدستها حاكت نبض الأغنية، فعلى مدى سبع سنوات، نقلت إلى المشاهد العربي صوراً تراقصت على لحن الأغنية العربيّة، فجاءت أعمالها أشبه بلوحة فنيّة ثلاثيّة الأبعاد. المؤسف أنّها اعتزلت إخراج الكليبات، ربما لأنّها تبحث عن أفكار لم تستطع إيصالها من خلال الكليب، خصوصاً أنّ رؤيتها للفن لا تشبه أي مخرج آخر. هي المخرجة اللبنانيّة ليلى كنعان، التي لاقت أخيراً تكريماً خاصاً من حكومة دبي، لتضيف إليه إنجازاً آخر مع المؤسسة اللبنانيّة للإرسال. «هيا» التقتها في حوار خاص. إليك بعض ما جاء فيه. (اقرئي المزيد في العدد مجلة 295 من مجلة «هيا»).
-كُرّمت أخيراً من حكومة دبي، وحصلت على درع تقديراً لجهودك في حملة التوعية الدعائيّة التي صوّرتها وأخرجتها في دبي لمصلحة وزارة الطاقة والمياه. كذلك وقّعت حملة «الدنيا ألوان» للمؤسسة اللبنانيّة للإرسال LBCI. عملان ضخمان، في فترة زمنيّة قصيرة. ماذا تخبريننا عنهما؟
ربما أبصرا النور في الوقت نفسه، إنما كل عمل استغرق جهداً كبيراً ووقتاً خاصاً به. كنت متواجدة منذ فترة في كندا حيث أنجبت ابنتي هناك، ومن ثم عدت إلى بيروت، وقمت بتصوير أعمال عدة، من بينها العملان اللذان تكلمت عنهما، علماً أنّ حملة «الدنيا ألوان» صوّرتها منذ ستة أشهر، إلا أنّ القيّمين على المحطة ارتأوا أن يطلقوها في هذا الوقت بالتحديد، أما حملة التوعية الخاصة بوزارة الطاقة والمياه في دبي، فقمت بتصويرها منذ شهرين بمشاركة الفنانة والإعلاميّة الإماراتيّة رزيقة الطارش وعلي آل سلوم، وهو من أبرز النجوم في مجال الإعلام. اللافت أنّني أفضّل تصوير أعمال ذات معنى إنساني أو اجتماعي، لأنّ ذلك يترك أثراً في المشاهد العربي، لذلك كنت سعيدة جداً في ترجمة تلك الرسالتين في عملين حملا مفهوماً خاصاً ورؤية مختلفة.
-هل تنتظرين تكريماً من الحكومة اللبنانيّة ؟
للأسف، لبنان يفتقد اليوم إلى مجلس حكومي، كما أنّ أعمالنا هي حصيلة مجهود شخصي، خصوصاً أنّنا قلّما نلقى أي تشجيع من وزارة الثقافة. المؤسف أنّ البعض يرفض أن يغوص في أبعاد الحملة التي قامت بها LBCI، لا سيما أنّنا نعيش في وطن، شعبه يتبع لأحزاب مختلفة، لكل واحد منها لونه الخاص. ما قامت به المؤسسة اللبنانيّة للإرسال هو محاولة منها لخرق جدار هذه المعادلة لتثبت أنّها ليست رهينة أي حزب أو تيار، وبالتالي ليست رهينة أي لون من الألوان.
-نلاحظ في الفترة الأخيرة، اعتزال بعض المخرجين تصوير الفيديو كليبات، وأنت منهم، ليتوجّهوا إلى تصوير الأعمال السينمائيّة
سأتكلم عن نفسي، لأنّ أسباب الاعتزال تختلف من مخرج إلى آخر... أمضيت سبع سنوات في إخراج الكليبات، إنما وصلت إلى مرحلة شعرت فيها بأنّ الأغنيات تتكرّر، إن لناحية الكلام أو الألحان. وكم أكره أن أقع في التكرار أو أن أجد نفسي غير قادرة على تطوير ذاتي، لذا قرّرت أن أعتزل هذا الجانب من مهنتي، وأصب اهتماماتي على أعمال أكثر إنسانيّة، أو تلك التي تحمل في طياتها رسالة اجتماعيّة واضحة. المسؤوليّة لا تقع على عاتق الفنان، بل على بعض الملحّنين والشعراء، وكم أتمنى أن أكتب فيلماً سينمائياً وأن تشارك فيه مثلاً نانسي عجرم، أو يارا أو ميريام فارس.
-ما جديدك؟
أستعد لتصوير إعلانات عدّة، ولتصوير جلسة خاصة بي بعدما تم اختياري سفيرة لإحدى ماركات العدسات اللاصقة.