
لوجينا صلاح تروي قصتها: هوية شخصية مجبولة بالبهاق والتميّز عن الآخرين

أجد أنّ تقبّل البهاق وجعله جزءاً من الهوية هو رحلة شخصية عميقة يختلف فيها مصدر الدعم والقوة حسب الشخص. يمكن أن يأتي الدعم من العائلة والأصدقاء بالنسبة إلى البعض، فيما قد يجد آخرون القوة في التأمل الذاتي والتركيز على حب الذات. لا شكّ في أنّني واجهت شخصياً العديد من التحديات في البداية، وأبرزها الضغط المجتمعي للالتزام بمعايير الجمال التقليدية. فعلى مدار سنوات نشأتي، غالباً ما كنت أشعر بالاختلاف لأنّني لا أشبه الآخرين. حتّى أنّ البعض يعتبرون البهاق “نقص”، وهذا ما صعّب الأمر عليّ لأنّني كنت أتلقّى نظرات وتعليقات جارحة لدرجة أنّني شكّكت في قيمتي. غير أنّني استطعت التغلّب على التحديات من خلال تغيير طريقة تفكيري. بدأت أركّز على حب الذات، وأدركت أنّ تفرّدي يستحقّ الاحتفال به بدلاً من إخفائه. أحطت نفسي بأشخاص داعمين، ووجدت القوة في مشاركة قصتي مع الآخرين. ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أشارك محتوى ملهماً عبر اقتباسات تحفيزية أو قصص شخصية تسلّط الضوء على الرحلة نحو حب الذات وتقبّل الذات، وأحرص أيضاً على مشاركة أصغر إنجازاتي لأنّ الاحتفال بالتقدّم يعزّز الشعور بالإيجابية، بالإضافة إلى الحفاظ على أصالتي في مشاركة لحظات حياتي الجميلة والصعبة على حدٍ سواء.
أسعى إلى إلهام النساء الأخريات وأحاول أن أكون قدوة لهنّ، وذلك من خلال الفعل وليس القول. أحتفل بالنساء من حولي وأعترف بإنجازاتهنّ وأدعمهنّ في مساعيهنّ لتمكينهنّ وإحداث أثر إيجابي. تعلّمت الكثير بمرور الوقت وتطوّرت من نواحي مختلفة، سواء لناحية التفاعل مع الناس أو التعامل مع المواضيع المعقّدة أو فهم وجهات النظر المختلفة.
ولو أردت وصف قصتي بثلاث كلمات، أقول: هادفة وقوية ومثابرة.
اقرئي أيضاً: شيماء صبري تروي قصتها: علاج مرض السرطان يتحوّل إلى قصة ملهمة على مواقع التواصل الاجتماعي