Jennifer Aniston أتطلّع بشوق إلى المستقبل
The interview feed، ترجمة: أرليت صليبا
Jennifer Aniston واحدة من أكثر نساء هوليوود سحراً وجاذبيّة، فحتّى عندما كانت تمرّ بأيّام صعبة في حياتها الخاصة، حافظت على كياستها ووقارها. تبتسم Aniston بسهولة وتضحك من قلبها، كما أنّها تتفادى وضع الأقنعة التي يستخدمها نجوم هوليوود عادة لكي يخبّئوا مشاعرهم العميقة، ذلك أنّها ترفض المراوغة حين يتعلّق الأمر بالتحدّث عن مشاعرها.
مع اقتراب موعد زواجها من الكاتب والممثّل Justin Theroux (تتظاهر بالغضب قائلة: «كلّا، لن أخبر متى وأين سنعقد حفل زواجنا»)، لا تزال الممثّلة البالغة من العمر 44 عاماً تأمل بتكوين عائلة. تقول Aniston متأمّلة: «لا شكّ في أنّني سأكون أمّاً صالحة، إذ لطالما تمتّعت بغريزة الأمومة، وأعرف من صديقاتي أنّ ذلك لا ينطبق على جميع النساء. كما أنّني لطالما شعرت بأنّني مقرّبة كثيراً من الأولاد. وأعتقد أنّ العائلة واحدة من أجمل الأمور التي قد يختبرها الإنسان في حياته».
ومن المثير للاهتمام أنّ الفيلم الجديد بعنوان We're the Millers الذي شاركت فيه Aniston هو صورة ساخرة عن عائلة مزيّفة جمعها تاجر مخدّرات بسيط (Jason Sudeikis) لكي تساعده على تسديد ديونه المتراكمة لمموّنه القاسي (Ed Helms). وفي وقت قصير، ابتكر Sudeikis عائلة مزيّفة تتكوّن من جارته الراقصة (Aniston) ومراهق متحمّس (Will Poulter) وفتاة ذات شخصيّة قويّة (Emma Roberts). وبالعودة إلى حياتها الخاصّة، تعيش Aniston منذ سنتين قصّة حبّ مع Theroux البالغ من العمر 41 عاماً. وبالإضافة إلى أدواره التمثيليّة، اشتهر Theroux بكتابة سيناريو عدد من الأفلام الهوليووديّة الضخمة من مثل Topic Thunder وIron Man 2 وRock of Ages.
التقينا Aniston في فندق فخم في مدينة نيويورك، وكانت ترتدي فستاناً أحمر اللون من Christian Dior يبرز روعة قوامها الممشوق.
-في هذا الفيلم، يبدو جسمك متناسقاً أكثر من أيّ وقت مضى. فهل اتّبعت مؤخّراً روتيناً رياضيّاً معيّناً؟
لقد عانيت الأمرّين! (تضحك) تدرّبت ساعة يوميّاً، 6 أيّام في الأسبوع، وعلى مدى أشهر عدّة. كان ذلك أصعب تمرين أقوم به في حياتي، إذ شعرت بأنّني أتدرّب لكي أنضمّ إلى القوّات الخاصّة. وكان مدرّبي قاسياً للغاية معي لكنّني علمت أنّني أحتاج إلى تمرين مكثّف لكي أحصل على القوام المطلوب لهذا الدور. في الواقع، جعلتني هذه التمارين أكره الرياضة إلى درجة أنّني لم أستطع أن أخطو داخل قاعة رياضة لمدّة 3 أشهر بعد انتهاء التدريب.
-ماذا عن النظام الغذائيّ الذي اتّبعته؟
أتناول الأطعمة الصحيّة بشكل عام، لذلك لم أضطر إلى تغيير نظامي الغذائي. لكنّني كنت منضبطة للغاية لأنّني أردت أن يكون قوامي رشيقاً بما يكفي للعب هذا الدور الجريء. فكنت أتناول الكثير من الخيار والكرفس، وامتنعت تماماً عن الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات. في الواقع، شجّعني زملائي الممثّلون، ما عدا Jason الذي قدّم لي مرّة قطعة من كعكة الشوكولا قائلاً: «لا أعتقد أنّه يحقّ لك بتناول هذه»، ثمّ أقحم القطعة في فمه.
-هل من نصيحة صحيّة تسدينها إلى الناس؟
حاولوا أن تتناولوا الأطعمة الصحيّة قدر الإمكان، وأكثروا من شرب المياه لأنّها أكثر شيء بفيد الجسم عموماً والبشرة خصوصاً.كما أنّني أؤمن بمنافع اليوغا التي تساعدني في المحافظة على رشاقتي وتمنحني راحة نفسيّة.
-تتمحور الرسالة التي ينقلها فيلم We're the Millers حول مفهوم العائلة وكيف تقرّب أفراد هذه العائلة المزيّفة بعضهم من بعض. فهل جعلك هذا الفيلم تفكّرين بما تعنيه لك العائلة؟
طبعاً. لقد تأثّرت بفكرة أنّ هذا التدبير الغريب جعلهم يجدون عائلتهم. فقد اكتشف كلّ منهم النقاط الحسّاسة لدى الآخر ورأى فيه شريكاً، وهذا ما يبحث عنه كلّ شخص. قد تظهر شخصيّتي Rose على أنّها امرأة قويّة، لكنّها في الواقع حسّاسة للغاية، كما أنّ ندوبها العاطفيّة لم تشف بعد. شخصيّاً، مررت بتجربة أليمة وصعبة في صباي عندما انفصل والداي، وهذا النوع من الألم لا يفارقك أبداً.
-كيف تصفين حياتك العائليّة اليوم؟
أصدقائي وشريكي Justin Theroux هم عائلتي، أحيط نفسي بهم لأنّني محظوظة بوجود شريك رائع وأصدقاء مميّزين في حياتي. في الواقع، أنا سعيدة وراضية تماماً عمّا وصلت إليه حياتي.
-مررت بمشاكل عاطفيّة كثيرة، لكنّك لطالما واجهت كلّ ما يطرأ على حياتك بطريقة إيجابيّة
بلغت مرحلة في تطوّري الشخصي حيث توقّفت عن القلق حيال كلّ شيء، ووجدت تناغماً يسهّل عليّ التعامل مع أموري الحياتيّة. فحاولت أن أنفتح على مشاعري وأفهم ما أريده فعلاً من الحياة، وأعتقد أنّ ذلك ساعدني على الوصول إلى مرحلة حيث أصبحت أتطلّع بشوق إلى الأيام المقبلة. كما أنّني أدركت أنّ القلق حيال أمور لا أتحكّم بها لن يفيدني في شيء. واكتشفت مع الوقت أنّ ما عليّ فعله هو إبقاء آفاقي مفتوحة وأن أتقبّل الآخر وأكون كريمة، وقادرة على الاستمتاع بالجمال الذي يرافق تجربة لقاء شريك جديد والشعور بالسعادة.
-تضحكين كثيراً ويقول أصدقاؤك وزملاؤك إنّك تمزحين باستمرار وتتمتّعين بشخصيّة متفائلة. هل كنت كذلك طيلة حياتك؟
في الواقع، سبب ذلك أنّني مررت بمرحلة حزينة ومضطربة، فاستخدمت المزاح كوسيلة للخروج من هذه الحالة النفسيّة التي كنت أعيشها. كنت أحاول إضحاك أصدقائي في المدرسة لكي أروّح عن نفسي، وأصبحت هذه الطريقة جزءاً من شخصيّتي. حتّى أنّ خياراتي المهنيّة لم تكن وليدة صدفة، بل كنت أقصد لعب الأدوار الكوميديّة. أعتقد أيضاً أنّه من المهمّ ألا يأخذ الإنسان نفسه على محمل الجدّ طيلة الوقت، لأنّه إذا استطاع ألا ينظر إلى الأمور بتحيّز، سيشعر بحريّة أكبر وبأنّ ثقلاً قد أزيل عن كاهله. برأيي، إنّ شعورنا حيال ما يحدث في حياتنا مرتبط بوجهة نظرنا الخاصّة، فإمّا أن نقلق حيال كلّ شاردة وواردة، أو أن نمضي قدماً إلى مكان أفضل.
-ما هي بعض أهدافك المستقبليّة؟
أرغب في القيام بجولة حول العالم واستكشاف أماكن كثيرة كالهند مثلاً. هذا واحد من الأهداف التي أريد أن أحقّقها في المستقبل.
-هل يوجد مكان محدّد في العالم تحبّين زيارته بانتظام؟
لقد استمتعت على مرّ السنين بالوقت الذي أمضيته في مكسيكو، بشكل خاص في مدينة Cabo San Lucas. إنّه مكاني المفضّل على وجه الأرض إذ يتميّز بمعالم رائعة الجمال وبشعب ودود ومضياف.