علّمي طفلك فنّ التعامل مع الآخرين
لا شكّ أنّ الطفل يعكس صورة عن والديه، إذ نعلّمه بأنفسنا مختلف السلوكيّات. ولأنّ التعامل مع الآخرين يرتكز على عدد من القواعد، التقينا خبيرة الإتيكيت والبروتوكول والمظهر بلسم خليل التي أطلعتنا على كيفيّة تعليم الأطفال فنّ التصرّف الصائب مع سواهم.
- لا بدّ من تعليم الطفل آداب الحوار، أي طلب أمر ما بأدب وتوجيه عبارات الشكر عند الحصول عليه وعدم نسيان عبارات الاعتذار عند ارتكاب خطأ ما. فلو أعطته جدّته مثلاً هديّة صغيرة اشترتها له من السوق، علّميه أن يبادرها بكلمة «شكراً».
- على كل طفل أن يدرك أنّ مقاطعة الكلام أمر خاطئ وأنّ عليه الإصغاء جيّداً لكلام الآخرين. فلو كنت تتحدّثين إلى صديقتك مثلاً وجاء صغيرك يسألك عن مكان لعبته، لا تجيبيه مباشرةً بل اطلبي منه أن ينتظر إنهاء حديثك قبل طرح السؤال.
- أخبري طفلك أنّ إغلاق فمه عند مضغ الطعام أو وضع يده عليه عند العطس أو السعال أمر ضروري، لا سيّما أنّ ذلك يندرج ضمن العادات التي لا يتنبّه إليها عادةً.
- علّمي صغيرك ألّا يدخل أيّ غرفة من دون طرق الباب وانتظار الإذن بالدخول. ولتبدأ هذه العادة من منزلك! لنفترض مثلاً أنّك تتحدّثين مع شقيقتك في الغرفة. في حال دخل طفلك إليكما بطريقة مباشرة، أعلميه بضرورة قرع الباب في المرّة القادمة أو طلب الإذن بالدخول احتراماً للخصوصيّة.
لا تهملي أعراض الاكتئاب لدى طفلك
- إتقان فنّ الخصوصيّة ضروري للغاية، ما يعني الحرص على إبقاء الأمور الخاصّة بالمنزل داخل جدرانه من دون الإفشاء بها أو التحدّث عنها في العلن. فعلى الطفل أن يدرك الفرق بين الأسرار العائليّة الخاصة والأمور العامّة التي يستطيع التحدّث عنها أمام الجميع.
- اجعلي الترتيب والنظافة صديقين لا يفارقان طفلك، أي علّميه أنّ هاتين الركيزتين ضروريّتان لا سيّما بعد استعماله لأغراضه الشخصيّة أو اللعب في غرفته أو الانتهاء من دروسه.
- علّمي طفلك أن يحترم تواجد الضيوف في المنزل، فلا يبادر إلى إحداث ضجّة بل يتوجّه إلى غرفته أو إلى المكان المخصّص للعبه بعيداً عن أحاديث الكبار.
- دعي طفلك يتقن آداب المائدة فيتصرّف بلياقة حين تتمّ دعوتكم إلى مأدبة طعام لدى الأقارب أو الأصدقاء. فكم جميل أن تري طفلك يتناول طعامه بأدب ولياقة وهو يجلس إلى جانبك فيما تشاركون عائلة صديقتك الغداء مثلاً.