علاج المغص للرضع بطرق بسيطة تسهل حياة الأمهات
تنتظر الأم بلهفة بلوغ طفلها شهره الأول لتتأكد من أنه لن يواجه المغص المزعج، فهذا العارض الذي يصيب فئة كبيرة من الرضّع له الكثير من الأسباب، وهو من الأشياء المزعجة للأمهات، حيث يؤدي إلى البكاء الشديد للطفل نتيجة الآلام التي يعاني منها في المعدة، لنتعرف فيما يلي على أسباب مغص الأطفال الرضع، وأفضل وسائل وطرقة العلاج.
ينتج مغص الأطفال يكون عن الإصابة بمشكلات الجهاز الهضمي، بسبب عدم امتصاص الحليب بالشكل السليم فى معدة الطفل الرضيع، كما يمكن لتدخين الأم خلال فترة الحمل، أن يؤثر تأثيراً مباشراً وسلبياً على معدة الطفل، بالإضافة إلى أن سببه أحياناً الإصابة بالغازات والتي تكون ناتجة عن دخول الهواء لمعدة الطفل أثناء الرضاعة.
على الأم أيضاً الانتباه لبكاء الطفل، إذ يُعتبر البكاء هو الطريقة الوحيدة التي يعبر فيها الرضيع عن احتياجاته، وأثبتت الدراسات أنّ الاستجابة بشكلٍ سريع لبكاء الطفل، تُقلل من بكائه على المدى الطويل وتخفف سرعة اكتشاف السبب بالتالي من ألمه ومغصه. الضغط على بطن الطفل بهدوء، حيثُ يشعر العديد من الأطفال المصابين بالمغص بالراحة عند الضغط على منطقة البطن، ويتمّ ذلك من خلال وضع الطفل في الحضن بحيث يكون وجهه للأسفل، أو حمله بحيث يكون بطن الرضيع باتجاه معاكس لكتف حامله، أو من خلال استلقاء الطفل بحيث يكون بطنه على إحدى الذراعين، ثم يتمّ فرك ظهر الرضيع أو الربت عليه برفق.
وهُناك بعض الحالات التي يُمكن أن يشعر فيها الرضيع بالتحسن عند تبديل الحليب إلى نوعٍ آخر، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة إخبار الطبيب وأخذ موافقته قبل تبديل الحليب إلى نوع آخر، وفي هذا السّياق يُشار إلى احتمالية تحسّن المغص لدى الرضيع في حال تغيير نوع الحليب إلى آخر لا يحتوي على حليب بقريّ، أو نوع مُخصّص للأطفال الذين يُعانون من حساسية الحليب.
من جهة ثانية، ننصح الأم التي تمارس الرضاعة الطبيعية أن يكون الطعام الذي تتناوله خاليا من أنواع الأطعمة التي تعمل على إصابة الطفل بالغازات والتأثير على جهازه الهضمي والحرص على نظافة زجاجات الرضاعة وتعقيمها بالشكل الجيد للحفاظ على صحة الطفل وعدم انتقال البكتيريا والجراثيم إليه.
لدى مواجهة الطفل الرضيع المغص، يجب تدليك بطنه برفق فى اتجاه واحد مع الضغط عليها ضغطات بسيطة للمساعدة على خروج الغازات من بطنه والعمل على تهدئة الطفل من خلال الحمام الدافئ، مما يساعد على نومه بشكل سريع. ومن الممكن الاستعانة بملعقة صغيرة من اليانسون الدافئ وإعطاؤه للطفل للمساعدة على تهدئته.
يمكن أيضاً وضع منشفة في كمية من الماء الدافئ وتوضع على بطن الطفل، مما يعمل على راحته ويساعده على التخلص من الغازات التي توجد في معدته، ويساعد أن تضع الأم الطفل على بطنه فوق ركبتيها وتقوم مثل العجلة مما يساعد على استرخاء أمعائه وتخليصه من المغص .
يفيد وضع زجاجة ماء دافئة على بطن الطفل، ويجب الانتباه إلى ضروة ألّا تكون المياه ساخنة جداً. الحرص على إرضاع الطفل كمياتٍ كافيةٍ من الحليب، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة حصوله على حليب آخِر الرضعة وعدم الاكتفاء بحليب أول الرضعة المعروف بحليب اللبأ في حال اعتماد الطّفل على الرضاعة الطبيعية في تغذيته، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال التأكد من إفراغ الثدي الأول قبل الانتقال إلى الثدي الآخر، أو الاكتفاء بإرضاع الطفل من ثدي واحد أثناء الوجبة الواحدة والتأكد من إفراغه بشكلٍ كامل.
اقرئي المزيد ما الأمور التي ينبغي مراعاتها عند تحميم الطفل؟
