ساعديه ليتخطّى حاجز الخوف من الغرباء
ينزعج الكثير من الرضّع والأطفال عند مقابلة الغرباء فيمتنعون عن الذهاب إليهم والتواصل معهم، ويبدأ ذلك منذ سنّ صغيرة جدّاً فيبكون ويصرخون حين يحملهم شخص لم يعتادوا رؤيته، وقد يستمرّ هذا الانزعاج أو الخوف فيصبح طبعاً في شخصيّتهم يرافقهم مع تقدّمهم في العمر. كيف يمكنك إذاً أن تساعدي صغيرك على التخلّص من هذه المشكلة؟
بدء الاستقلاليّة انزعاج من أمر معيّن
يمكن أن يعود سبب انزعاج الصغير إلى رائحة معيّنة ترتبط بشخص محدّد أو إلى شكله الخارجي أو إلى حركة معيّنة يقوم بها تخيف الطفل. لذلك، من الضروري مراقبة تصرّفاته عندما يجتمع مع الشخص الذي يخاف منه.
عندما يتمكّن الطفل من قضاء العديد من حاجاته بنفسه يبدأ شعوره بالاستقلاليّة، وعندها يحصل الانفصال التدريجي عن حضن الأمّ والأب، فيصير أكثر تقبّلاً لفكرة وجود عدد أكبر من الأشخاص في محيطه،
ولا سيّما أولئك الذين يراهم بشكل متواصل، كالإخوة والأقارب.
بعيد عن المجتمع
من أسباب انزعاج الطفل من الغرباء عدم احتكاكه بكثير من الناس، فقد يبعد محلّ سكن أهله عن الأقارب والأصدقاء، فيظلّ محيطه ضيّقاً وبالتالي، يجد صعوبة في تقبّل أيّ شخص جديد يدخل إلى محيطه.
ارتباط نفسي
من الطبيعي أن ينزعج الطفل قبل سنّ الستّة أشهر عند رؤية العديد من الأشخاص حوله فيمتنع عن الذهاب إليهم، لأنّه معتاد على وجود أمّه فحسب، فهو يعرف رائحتها ويحافظ على تواصله النفسي معها، تماماً كما لو كان لا يزال في أحشائها، ولذلك يحتاج إلى بعض الوقت حتى ينسجم مع محيطه الجديد.
ميل نحو الانطوائيّة
في حال لم يكن الخوف الذي يشعر به الصغير من شخص محدّد بل من أيّ غريب يدخل محيطه، فهذا يعني أنّه يميل نحو الانطوائية ويجب حثّه على التفاعل.
عرضه على طبيب متخصّص
لا تجبري الطفل على الذهاب إلى شخص لا يرتاح له، بل عوّديه عليه في البداية، كأن تتحدّثي معه وتظهري للصغير كم هو لطيف ومحبّ، وبعد ذلك سيحصل التقارب بشكل تدريجي.
في حال لم تنجح محاولاتك واستمرّ انزعاج الطفل من الغرباء بعد دخوله إلى المدرسة، لا ضير من عرضه على طبيب نفسي لمعرفة الأسباب الحقيقيّة وراء مشكلته.
إقرئي أيضاً: دلائل كثيرة لادّعاء طفلك المرض ، إشارات تكشف لكِ ضعف الرؤية لدى طفلك، ابنــــي يكـــره الــدراســــة مـــــا العـــــــــــمل؟