حقيبة Galleria الأيقونيّة من Prada ابتكار رائد منذ العام 2007
لطالما اشتهرت دار Prada بأنّها واحدة من أكثر العلامات الرائدة التي تجمع ما بين الفخامة والتجريب. وقد تطوّرت الدار على مرّ السنين لتقدّم لعشّاق الموضة إحساساً بالترف والفخامة ينبع من تصاميم ومجموعات مختلفة ومتنوّعة. تأسّست Prada عام 1913 على يد Mario Prada، جدّ المديرة الإبداعيّة الحاليّة للدار Miuccia Prada. وكان المتجر الأوّل الذي يفتح أبوابه أمام الجمهور في Galleria Vittorio Emanuele II في ميلانو، حيث لا يزال المتجر الرئيس الشهير والتاريخيّ للدار قائماً حتى يومنا هذا. كان المتجر الأوّل مخصّصاً لبيع الحقائب الثمينة والصناديق وإكسسوارات السفر التي لقيت رواجاً كبيراً بين أفراد النخبة في المجتمع الإيطاليّ. وفي العام 1919، أصبحت Prada المورّد الرسمي للأسرة المالكة الإيطاليّة. وهو لقب بارز جداً سمح للدار إدراج شعار House of Savoy وتصميم الحبل المعقود في شعارها الخاصّ. وكانت هذه بداية رحلة طويلة وضعت الدار في مستوى عالٍ للأرستقراطيّين الإيطاليّين وأفراد الطبقة المتوسّطة العليا في المجتمع.
في منتصف سبعينات القرن الماضي، انضمّت Miuccia Prada إلى أسرة الدار التجاريّة كعضو مكرّس ومسؤولة عن تصميم الإكسسوارات للدار. وبأسلوب أنيق ومبدع، وضعت Miuccia يدها بيد Patrizio Bertelli على الصعيدين المهنيّ والشخصيّ فأصبح اليوم المدير التنفيذيّ لمجموعة Prada وزوج Miuccia. وشكّلت هذه الشراكة أساساً متيناً للعلامة بحيث تمّ التركيز على السيطرة المباشرة على كلّ العمليّات بالإضافة إلى تطبيق معايير صارمة وقويّة في كلّ مراحل دورة الإنتاج.
في العام 1979، وسّعت Prada مجموعاتها عبر تقديم أوّل حذاء ضمن مجموعة نسائيّة. وكجزء من خطّة المغامرة نحو آفاق جديدة، توسّعت الدار بشكل كبير في أوائل الثمانينات. فافتتحت متاجر Prada في نيويورك ومدريد ولندن وباريس وطوكيو ثمّ في الصين واليابان والولايات المتّحدة الأميركيّة في أوائل التسعينات. ولاحقاً في السنوات التالية، شهدنا توسّعاً سريعاً في الملابس النسائيّة والملابس الرجاليّة والإكسسوارات والعطور والتكنولوجيا. الأمر الذي جعل Prada داراً تقدّم تشكيلة من السلع الفاخرة للنساء والرجال
على حدّ سواء.
تعمل الدار دائماً على دمج الماضي والحاضر والمستقبل. وغالباً ما يتمّ تفكيك رموزها وإعادة ابتكارها لتقديم تصاميم أكثر عصريّة وتطوّراً مع الحفاظ دائماً على هويّة العلامة التجاريّة. ومع رغبتها المستمرّة في إعادة التصميم وإعادة الابتكار، قدّمت الدار بعض التصاميم التي باتت تُعرف بكونها أيقونات Prada في مجموعات النساء والرجال على حدٍّ سواء. ولطالما اشتهرت بالسلع الجلديّة الرائعة التي تصمّمها. ومن أكثر الحقائب الأيقونيّة شهرة في دار Prada هي حقيبة Galleria التي صدرت للمرّة الأولى عام 2007.
منذ تصميمها، أُعيد ابتكار الحقيبة مراراً بأشكال وأحجام ومواد وألوان مختلفة ومبتكرة. ويمكن وصف هذه الحقيبة كنموذج كلاسيكيّ جديد لدار Prada. فمنذ إصدارها الأوّل اعتُبرت حقيبة Galleria قطعة كلاسيكيّة أزليّة تبقى في خزانة المرأة على مرّ المواسم والسنوات من دون أن تفقد جمالها وأناقتها الساحرة. وسُمّيت الحقيبة تيمّناً بالشارع الراقي Galleria Vittorio Emanuele II في ميلانو حيث يقع المتجر الرئيس التاريخيّ للدار. وترمز الحقيبة لكلّ ما يرتبط بالفخامة والحرفيّة الإيطاليّة.
تبرز حقيبة Galleria كعلامة مميّزة لهويّة الدار في القرن الحادي والعشرين. وهي تدمج بين الأسلوب الكلاسيكيّ والعصريّ والعمليّ في الوقت نفسه. وبالرغم من أنّها تجسّد تراث الدار وتاريخها، إلّا أنّها تعكس أيضاً تصميماً عصريّاً، ممّا يجعلها حقيبة متعدّدة الاستخدامات وتتعدّى المواسم. ويمكن تنسيقها بسهولة مع الإطلالة الليليّة والنهاريّة بغضّ النظر عن الموسم. فهي مصنوعة من جلد العجل Saffiano مع نسيج مزدان بخطوط متقاطعة ومقاوم للخدش والماء. ما يجعلها حقيبة تدوم طويلاً بفضل الجودة العالية والحرفيّة التي تتميّز بها. وقد حصل Mario Prada على براءة اختراع لجلد Saffiano وما زال هذا الجلد حتّى اليوم رمزاً للدار ولحقيبة Galleria.
يشبه تصميم Galleria تصميم الحقائب الطبّيّة التي كانت شائعة في منتصف القرن الماضي. إذ تتّسم الحقيبة بطابع منمّق فيه لمسة من الأسلوب الكلاسيكيّ من الماضي وبراعة الدار الكبيرة التي تظهر في صناعة السلع الجلديّة. وتتميّز الحقيبة بسحّاب ومقبضين مستديرين وخطوط دقيقة، ما يجعلها حقيبة عمليّة بتصميم بسيط إنّما أنيق جدّاً وخالد ومتعدّد الاستخدامات. إنّها واحدة من الحقائب الأكثر طلبًا في سوق السلع الفاخرة. وبالرغم من أنّ الدار سعت دوماً إلى اختيار شعار بسيط واعتمدت اللوحة الأيقونيّة المثلّثة، إلّا أنّه يمكن فوراً التعرّف إلى حقيبة Galleria الأيقونيّة بفضل تجسيدها إرث الدار بالإضافة إلى جلد Saffiano الأيقونيّ.
تأتي الحقيبة بباقة من الألوان المختلفة التي تتنوّع بين الكلاسيكيّات مثل الأسود والأبيض والبيج بالإضافة إلى تدرّجات بارزة مثل البرتقالي والأزرق والأحمر والورديّ والأخضر. كما أنّها متوافرة بثلاثة أحجام، كبير ومتوسّط وصغير. وهي مصنوعة من جلد Saffiano الأيقونيّ. وتتميّز بإكسسوارات بسيطة مثل المقبض المزدوج وحزام الكتف القابل للفصل الذي يسمح بالتنويع في حمل الحقيبة، بالإضافة إلى شعار الدار الأيقونيّ على مثلّث جلديّ.
في الحملة الأخيرة لحقيبة Galleria غاصت الدار في السحر والأحلام الموجودة في صناعة الأزياء من خلال العمل مع المخرج Xavier Dolan والممثّلة والفنّانة الأميركيّة Hunter Schafer. وبعدسة Dolan تمّ تصوير عالم الموضة وهويّة حقيبة Galleria الخالدة بطريقة ساحرة. فقد صوّر Dolan كلّ ذلك من منظاره الشخصيّ. وتؤدّي Schafer من جهتها دور فتاة رومانسيّة تتخيّل نفسها في أحلام مختلفة يجمعها عامل مشترك وثابت واحد يتكرّر في كلّ تلك التخيّلات ألا وهو حقيبة Galleria من Prada. فتصوّر هذه الحملة المميّزة الجوانب المتعدّدة التي تحملها الحقيبة الأيقونيّة التي تشكّل تصميماً كلاسيكيّاً يعود بحلّة جديدة في سياقات مختلفة مثل الحلم السحريّ الذي يتغيّر ويتطوّر باستمرار.
مع هويّة الدار القويّة والراسخة التي تشتهر بكونها تتخطّى الصيحات، تستمدّ الدار الإلهام من كلّ ما هو غير تقليديّ في عمليّة الابتكار. فتتحدّى Miuccia Prada من خلال عملها الرائع الأنماط المسبقة وتعيد صياغة الأفكار البسيطة والكلاسيكيّة في محاولة لتقديم تصاميم من منظار جديد. وتهدف دائماً إلى تقديم تجسيد متجدّد للمجتمع. أمّا الوحي وراء التصميم فيأتي من الجمال الموجود في الأفلام والفنّ والتصوير. ويُعاد ترجمة ذلك استناداً إلى هويّة الدار وأسلوبها، ما يؤدّي إلى ابتكار تصاميم رائعة من وجهات نظر مميّزة. وبما أنّ الدار اشتهرت منذ فترة طويلة بتصنيع السلع الفاخرة ضمن مجموعات مختلفة ومتعدّدة، هي تمثّل أيضاً الاستدامة وتحترم الإدماج والقيم الأخلاقيّة. وكجزء من الشركة الأمّ Prada Group، تَعتبر الشركة الاستدامة كعنصر أساسيّ لهويّة المجموعة. ويتجلّى ذلك في الاستثمار في الثقافة وإدماج المجتمعات المحلّيّة والاستثمار في المواد المستدامة بالإضافة إلى اعتماد سياسة عدم استخدام الفرو التي تتّبعها العلامة التجاريّة منذ العام 2020. وفي عالم دائم التطوّر ومع زيادة الوعي بين المستهلكين في ما يتعلّق بالاستدامة والإدماج، تقوم الدور والعلامات التجاريّة ذات الرؤية المستقبليّة بخطوات مهمّة للتكيّف مع هذا الوعي الذي سيؤدّي في النهاية إلى نجاح العلامات التجاريّة الفاخرة بدءاً، باليوم وصولاً إلى مستقبل أكثر وعياً وعدلاً واستدامة.
تبرز دار Prada اليوم كواحدة من أفخم العلامات التجاريّة في عالم الأزياء والإكسسوارات والعطور والنظّارات. ولطالما اشتهرت بتجسيد جوهر الابتكار والتجريب والحرفيّة الإيطاليّة الحقيقيّة. فيترسّخ في هويّة الدار دمج التراث مع العصريّة الحاليّة والرؤى المستقبليّة بالإضافة إلى إعادة ابتكار وتصميم القطع الأيقونيّة لتتماشى مع العصر الحاليّ والمستقبليّ. ومع مجموعة كبيرة من التصاميم الأيقونيّة، فإن الاختيار البسيط للشعار بالإضافة إلى الأسلوب البسيط والأنيق في الوقت نفسه، هما من العناصر القويّة التي تميّز الدار عن غيرها. ومنذ العام 1913 وحتّى يومنا هذا، استمرّت الدار الفاخرة بتقديم أسلوب متطوّر وأزليّ. إذ نشهد على عودة بعض الابتكارات المتميّزة باستمرار. في حين أنّ التجريب والرؤية والإبداع من منظار جديد هي عناصر متأصّلة في هويّة الدار.