ابتسامة مشرقة تكمّل إطلالاتك

الابتسامة هي الأكسسوار الأهمّ في إطلالة كلّ امرأة، ومن الضروري الحفاظ على إشراقتها. لذا، كان لا بدّ من لقاء الدكتور Julien Tanneau، مدير العمليّات في مركز The Smile Bar في دبي، لنتحدّث معه عن تبييض الأسنان ونلقي الضوء على أحدث التقنيّات المستخدمة حاليّاً في هذا المجال.

ما هو تبييض الأسنان تحديداً؟
عادةً ما تظهر البقع ويتغيّر اللون على سطح الأسنان نتيجة استهلاك الأطعمة الملوّنة والعصائر والسجائر. ومع الوقت، تتجمّع التصبّغات من هذه المنتجات في بنية المينا ليخفّ بياض الأسنان تدريجيّاً. ومع أنّ الحفاظ على نظافة الفمّ وتنظيف الأسنان يوميّاً يؤخّران هذه العمليّة، لا يمكن التخلّص من هذه التصبّغات سوى من خلال تقنيّات تبييض الأسنان. 

ما هي مختلف التقنيّات المستعملة لتبييض الأسنان؟
يتقدّم تبييض الأسنان بأشكال مختلفة، منها ما يتمّ في المنزل ومنها ما يتمّ في العيادة. وعند اللجوء إلى بيروكسيد الهيدروجين، تكون النتائج النهائيّة ذاتها في الحالات جميعها. أمّا الفرق الوحيد، فيرتبط باجتماع هذه العناصر الثلاثة:
- نسبة بيروكسيد الهيدروجين: كلّما ارتفع تركيز هذا المكوّن، كلّما كانت النتائج أفضل. ولكن، مع هذا الارتفاع، تزداد أيضاً حساسيّة الأسنان خلال العلاج.
- وقت التطبيق: كلّما ازداد وقت تطبيق بيروكسيد الهيدروجين، كلّما كانت النتائج أفضل. ويعني ذلك أنّ استعمال جل تبييض تنخفض فيه نسبة هذا المكوّن يتطلّب وقتاً أطول لبلوغ النتائج ذاتها مقارنةً بجل ترتفع فيه هذه النسبة.
- المسرّعات: يساعد التنشيط الضوئي مثلاً على تسريع تبييض الأسنان، إذ يتأكسد بيروكسيد الهيدروجين بسرعة أكبر. ويعني ذلك الحصول على نتائج أفضل في وقت أقلّ. ومن المسرّعات الأخرى أيضاً نوع الجل المبيّض الذي يمتصّ الضوء ويسرّع هذا التنشيط.

ما الفرق بين العيادة والمنزل؟
لا بدّ لي أن أقول إنّ تبييض الأسنان في العيادات مثالي لمن يحتاج إلى نتائج سريعة من دون مجهود شخصي. ففي العيادات، تُستخدم تقنيّة LED البلازميّة عالية الكفاءة والخالية من الأشعة فوق البنفسجيّة المسرطنة، ما يوفّر علاجاً آمناً مريحاً. أمّا في المنزل، فلا بدّ من وضع الشرائط المبيّضة أو الجل من ساعة إلى ساعتين يوميّاً طوال أسبوع كامل للحصول على نتائج مرضية.

هل المنتجات المستعملة عادةً آمنة وفعّالة؟
تؤسفني الإشارة إلى توافر منتجات غير موثوق بها في السوق، وهي تمثّل أساليب رخيصة لتأثير أبيض سريع، كما أنّ نتائج هذه المنتجات تتراجع بسرعة وتسبّب حساسيّة أسنان طويلة الأمد. 

ما الفرق بين التبييض الأحادي والتبييض المزدوج وذلك الثلاثي؟
تتمّ هذه الخيارات الثلاثة بالطريقة ذاتها ولا تختلف سوى من ناحية عدد التطبيقات ومدّة العلاج. يمكن اعتبار التبييض الأحادي بمثابة صيانة لابتسامة خضعت للتبييض سابقاً. أمّا العملاء الذين يرغبون في زيادة البياض، فيوفّر التبييض المزدوج أو ذلك الثلاثي خياراً أفضل.

هل من آثار جانبيّة مرتبطة بالتبييض؟
قد أذكر حساسيّة الأسنان، وهذا أمر طبيعي نتيجة استعمال بيروكسيد الهيدروجين. ولكن، إن كان الجل المبيّض محايداً، تكون هذه الحساسيّة موقّتة. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه الفرد تهيّجاً في اللثة بعد العلاج لا سيّما أنّ بيروكسيد الهيدروجين يتسبّب بجفاف الأنسجة الليّنة. ولا بدّ من القول إنّه لا يُنصح بلجوء النساء الحوامل والمرضّعات إلى تبييض الأسنان، فتأثير التبييض عليهنّ لا يزال قيد الدراسة.

هل تنصح شخصيّاً قارئاتنا باللجوء إلى تبييض الأسنان؟
تُعدّ الابتسامة أحد العناصر التي نلحظها أوّلاً عند لقاء الآخرين. فكيف لا تكون إذاً الابتسامة البيضاء والصحيّة طريقة بسيطة لترك انطباع أوّلي جيّد! ولأنّ تبييض الأسنان عمليّة سهلة وبسيطة، لا مانع من الخضوع لها. وبالنسبة إليّ، لا ترتبط الابتسامة البيضاء بالجماليّة وحسب، إنّما تعزّز الثقة بالنفس والإيجابيّة التي نتشاركها مع العالم من حولنا.

 
شارك