في عالم PARFUMS DE MARLY المؤسّس يكشف عن تفاصيل للمرّة الأولى
للمرّة الأولى، يختار Julien Sprecher، مؤسّس العلامة التجارية الشهيرة Parfums De Marly، إدخالنا في تفاصيل عالمه لنتعرّف أكثر على علاقته بالعطور ومصادر الوحي التي يستهلم منها كما وعلى مختلف الابتكارات التي تحمل توقيعه. لذلك، استمتعي بهذه المقابلة الشيّقة التي جمعتنا به.
كيف اكتشفت شغفك بالعطور وهل من حدث محدّد جعلك تعشق هذا العالم؟
في الواقع، تسنّت لي فرصة الترعرع في أسرة من المتخصّصين في العطور. لذلك، وبما أنّ العطور جذبتني وأنا في سنّ صغيرة للغاية، أدركت أنّ قدري العمل في هذا المجال. وكطفلٍ، كنت أدرك بالفعل كيفية التعرّف بسرعة كبيرة على النكهات والروائح والمكوّنات.
كيف فكّرت في إطلاق علامة Parfums De Marly؟
بدأت مسيرتي المهنية منذ 20 عاماً حين كانت صناعة العطور المتخصّصة في طور انطلاقها كردّ فعل على توحيد معايير العطور التقليديّة. وقد أصبحت مع مرور الوقت متعلّقاً بالنفحات الراقية والفاخرة، غير أنّني قرّرت ابتكار Parfums De Marly وإطلاقها بعد أن لاحظت أنّ العلامات المتخصّصة لا تحمل تنوّعاً كبيراً. وأردت الانضمام إلى هذا التيّار، مقتنعاً أنّ في حوزتي ما أقدّمه. فالعطور ليست سوى عملاً فنيّاً وشغفاً وهي متخصّصة بحسب تعريفها.
كيف تصف فلسفة العلامة الفريدة وتميّزها عن العلامات الأخرى؟
يُعتبر عالم Parfums De Marly عالمًا من الإبداع والروعة والشغف بالعطور، مع مهمّة تتمثّل في دعوة العملاء إلى أجواء من العظمة والأناقة من خلال مزج عصر العطور الذهبي من جهة وطاقة الحياة العصريّة وحماستها من جهة ثانية. ولا بدّ من القول إنّ قيمنا تشمل الدراية والمعرفة والحرفية المتمرّسة بالإضافة إلى الجرأة والرغبة في المخاطرة والأحاسيس أي الاندفاع نحو الابتكار والإبداع الفريد.
هل بلغت علامتك ما أردته منذ البداية أو ثمّة ما تحتاج إلى تحقيقه بعد؟
نعم ولا! فلا يجب أن نكتفي يوماً ممّا نحقّقه، بل لا بدّ لنا أن نسعى دائماً إلى تحقيق النموّ والتميّز بشكل مستمرّ. فبالنسبة إلينا مثلاً، حقّقنا نجاحاً كبيراً غير أنّنا نركّز أيضاً على التوسّع في مناطق جديدة. وتركيباتنا متميّزة بالفعل، وهذا ما يعزّز مكانتها في سوق تنافسيّة للغاية. ونحن نعمل حالياً على مجموعة من العطور وكثيرة هي الأمور الحماسية التي تنتظر العلامة الكشف عنها في المستقبل.
أخبرنا أكثر عن الانطباع الذي حصدته العلامة في الشرق الأوسط.
في عصر الحداثة والسرعة والبساطة، نشقّ مسارنا الخاص من خلال محاكاة الجمال والخيال والدقّة. ولأنّ القرن الثامن عشر كان العصر الذهبي لصناعة العطور، رغبت في إحياء روعة هذه الفترة الزمنية عبر ابتكار عطر برز قبل التسويق وقبل العولمة وقبل التوسّع.
ما هي مصادر وحيك؟
أستمدّ الإلهام من كل مكان، سواء كنت أتنزّه في حقل اللافندر في غراس أو في الريف في الصيف بعد هطول الأمطار. فأنا أحبّ ابتكار تركيبات قصيرة وخاطفة يمكن قراءتها تماماً كأي قول. وحين أعمل على أي عطر، أحرص على أن تكون النفحات العليا واضحة وجذّابة مع قاعدة يمكن تمييزها على الفور أيضاً. والتوصّل إلى التناغم المثالي بين المواد والتناغمات هو ما يخلق الموسيقى العطريّة التي تميّزنا.
كيف تنجح في تقديم عطر جديد ومختلف في كلّ مرّة؟
يكمن سرّ ابتكار عطر حقيقي وجذّاب في كلّ مرّة في مرحلة الإعداد. فمرحلة البحوث عند الالتقاط الشمّي الأوّل والتشارك مع صانعي العطور هي بالنسبة إليّ المفضّلة والأهمّ. حتّى أنّ التوصّل إلى التركيبة العطرية المثاليّة قد يتطلّب أحياناً سنوات، إذ أحتاج إلى أن أكون راضياً بالكامل عن الأريج وكيفية انتشاره والمدّة التي يعلق فيها على البشرة.
ما هي نفحاتك المفضّلة ولماذا؟
أحبّ العمل مع زهر البرتقال، فهي نفحات لا تعزّز الطمأنينة وحسب إنّما تعيدني أيضاً إلى ذكريات من طفولتي. كما وهي من المكوّنات النادرة التي يمكن مزجها مع أخرى وغالباً ما يتمّ استعمالها في العطور العصرية والأنيقة.
ما هي القاعدة الأولى عند اختيار العطر الخاصّ بنا؟
يُعتبر شراء العطر عملية حسيّة وشخصيّة تماماً، إذ نحتاج إلى تجربة مختلف الروائح وتنشّقها مرّات عدّة فضلاً عن التفكير في مختلف التركيبات الزهريّة والفاكهيّة والمسكيّة.