هل يمكن استخدام عرق السوس للتصبغات؟
بعض عيوب البشرة تظهر لأسباب هرمونية، أو كنتيجة للتعرض لأشعة الشمس دون وضع واقي شمسي، أو بسبب الإصابة بأمراض جلدية، وعند البحث عن كريمات أو منتجات تعالج مشاكل الكلف وتساهم في تفتيح البشرة، فإن الهيدروكينون (بالإنجليزية: Hydroquinone) يستخدم بشكل شائع في العديد من المنتجات التي تباع دون وصفة طبية، إذ يثبط من عملية تصنيع الميلانين في الجسم، لكن ماذا إذا وجدنا منتج طبيعي يماثل وظيفة الهيدروكينون، وخير مثال على ذلك هو خلاصة عرق السوس (بالإنجليزية: Licorice) الذي له فعالية في تفتيح البشرة ومحاربة الكلف، وفي هذا النص سنتحدث بمزيد من التفصيل عن آلية عمله وكيفية استخدامه لهذا الغرض.
فوائد عرق السوس للكلف
تستخرج خلاصة عرق السوس من جذور النبتة واسمها العلمي (Glycyrrhia Glabra)، وتساهم خلاصة عرق السوس في تثبيط إنتاج صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin) وتقليل الجذور الحرة، ويتمتع بخصائص مضادة للالتهاب، مما يقلل التصبغات الجلدية التي تنتج عن التعرض لأشعة الشمس، وعن الكلف.
ولهذا السبب تحتوي العديد من الكريمات والمستحضرات التجميلية على خلاصة عرق السوس في مكوناتها، للتغلب على مشاكل الكلف والتصبغات بطرق طبيعية.
بالإضافة إلى ذلك فإن خلاصة عرق السوس تقي من الإصابة بفرط التصبغ، مع تحسين البقع والكلف على البشرة، ويقلل عرق السوس أيضاً من أي تورم أو احمرار يظهر على البشرة، ويساهم في تجديد البشرة وجعلها أكثر توازناً، فهو مضاد قوي للالتهابات.
الجرعة وطريقة الاستعمال
يعد عرق السوس آمناً بشكل عام إذا ما تم وضعه على البشرة لأغراض تجميلية، لكن قد يسبب الطفح الجلدي لبعض الأشخاص، أما عن جرعته فإن بعض المنتجات تحتوي على 1-2% من خلاصة جذور عرق السوس، وتوضع على البشرة 3 مرات يومياً لمدة أسبوعين لغاية تخفيف أعراض الإكزيما.
ويستخدم بما يعادل مرة أو مرتين يومياً لتفتيح البشرة وللتخلص من الكلف، ويجدر بالذكر أن معظم المستحضرات التي تحتوي على خلاصة عرق السوس تخلط مع مكونات أخرى لزيادة الفعالية؛ فمثلاً يوضع معه مضادات أكسدة أخرى وفيتامين ج ومواد تساهم في تفتيح البشرة.
ولا ينصح باستخدام منتجات عرق السوس مع المنتجات التي تحتوي على الهيدروكينون أو الريتينول (بالإنجليزية: Retinol) بنفس الوقت؛ كي لا تسبب تهيج للبشرة.
اقرئي أيضاً: