لهذه الأسباب لا تستعملي المرطّب ذاته لوجهك وجسمك

في أيّامنا هذه، نشعر بأنّ العناية بالبشرة باتت مخصّصة أكثر من السابق أي أنّنا بتنا نحتاج إلى تطبيق مجموعة مستحضرات معاً كلّ صباح ثمّ مجموعة أخرى كل مساء. ويعني ذلك أنّنا لم نعد نكتفي مثلاً بتطبيق الكريم النهاري أو الكريم الليلي، إنّما نستثمر في رذاذ جمالي وسيروم ومرطّب وبعدها الكريم المناسب.

لذلك، تعمد نساء كثيرات إلى التفكير في أساليب تقلّل اضطرارها إلى ابتياع منتجات متعدّدة للغاية الواحدة أي العناية بالبشرة. فما المنتج الذي يأتي على بالهنّ أوّلاً؟ المرطّب... ويقلن في أنفسهنّ: "لماذا لا أحصل على مرطّب واحد فقط فأطبّقه نفسه على بشرة وجهي وبشرة جسمي؟".

ولكن، هنا يقعن في خطأ كبير!

فعلى الرغم من أنّك لا تجدين ظاهرياً أي فرق بين مرطّب الوجه ومرطّب الجسم وعلى الرغم من أنّك تعجزين أحياناً عن التفريق بينهما بالعين المجرّدة، تمنعك أسباب منطقية من تطبيق المنتج ذاته على البشرتين المختلفتين.

كيف تختلف بشرة وجهك عن بشرة جسمك؟

أوّل فارق يمكن تسليط الضوء عليه في هذا الإطار هو سماكة البشرة، فبشرة الوجه أرقّ من أي منطقة أخرى في الجسم، علماً أنّ البشرة المحيطة بالعينين هي الأرقّ مقارنةً بأي منطقة أخرى في الوجه والجسم على حدّ سواء.

بالإضافة إلى ذلك، يضمّ الوجه التركيز الأكبر من الغدد الدهنية المسؤولة عن إنتاج الدهون، مع الإشارة إلى أنّ هذا الأخير يرتبط بالتغيّرات الهرمونية وبالظروف البيئية. انطلاقاً من ذلك، تكون بشرة الوجه أكثر حساسية وتقلّباً مقارنةً ببشرة الجسم. ولا ننسى طبعاً القول إنّ الوجه يتعرّض أكثر إلى الشمس والأشعّة فوق البنفسجية المضرّة، وهذا أمر إضافي لا بدّ من أخذه في الاعتبار.

كيف يختلف مرطّب الوجه عن مرطّب الجسم؟

إذ تختلف خصائص بشرة الوجه عن خصائص بشرة الجسم، تُجهّز المرطّبات الخاصّة بكلّ منهما مستهدفةً غايات مختلفة إلى جانب الترطيب والتنعيم. فعلى سبيل المثال، يركّز مرطّب الجسم على شدّ البشرة والتخلّص من السيلوليت وعروق العنكبوت. في المقابل، يركّز مرطّب الوجه أكثر على مشاكل المسام والبقع والتجاعيد والخطوط الرفيعة.

بالإضافة إلى ذلك، يختلف المنتجان من حيث المكوّنات الداخلة إلى التركيبة كما ومن حيث تركيز ونسبة كل مكوّن منها. فعادةً ما يكون مرطّب الجسم أثقل من مرطّب الوجه، إذ يحتوي أكثر على الزبدة والزيوت ومواد كيميائية تثبّت الترطيب كما وعلى مواد معطّرة أحياناً قد تسبّب تهيّجاً في الوجه.

في المقابل، تحتوي مرطّبات الوجه عادةً على مواد أكثر تخصّصاً وأثمن، إذ تُؤخذ حساسية البشرة في الاعتبار، ونذكر منها الكافيار والكولاجين والبلاتين...

لذلك، ولو رغبت فعلاً في الحفاظ على صحّة بشرة وجهك، اختاري لها مرطّباً خاصّاً بها فبهذه الطريقة تحمين مسامها من أي ثقل في المكوّنات وتضمنين امتصاص المواد الفعّالة إلى داخلها كما ونتائج مضمونة أبعد من مجرّد الترطيب. وبهذه الطريقة، تحمينها من أي تهيّج أو حساسية أنت بغنى عنها.

اقرئي أيضاً: 5 أسباب تدفعني إلى اختيار مستحضرات غنية بحمض الهيالورونيك

 
شارك