عادات عطريّة شرقيّة تتوارثها الأجيال منذ القدم

ندرك جميعنا أهمّيّة العطور في مجتمعنا العربيّ. ولا شكّ في أنّ الأجيال توارثت على مرّ الزمن عدداً من العادات الملفتة. ولأنّ الإمارات العربيّة المتّحدة هي نبض منطقة الشرق الأوسط، كان لنا لقاء مع خبراء Parfums de Marly لنتعرّف معهم أكثر على أبرز العادات العطريّة الشرقيّة.

العطور وأهمّيّتها في الشرق الأوسط

يُعتبر وضع العطور في الشرق الأوسط فنّاً وممارسة ثقافيّة متأصّلة. أي أنّها عادة مجتمعيّة رافقت الأجيال عبر التاريخ. وفي منطقتنا، يُنظر إلى العطور على أنّها جانب من الجوانب التي تميّز أيّ فرد منّا، وحتّى على أنّها شكل من أشكال التعبير عن الذات. لذلك، تحصد العطور منذ القدم مكانةً كبيرة في مجتمعاتنا.

وفي الواقع، لطالما كانت العطور طريقة يعبّر فيها سكّان المنطقة عن الكرم المتأصّل في ثقافتهم. لذلك، كانوا يحرصون على ترك بصمة عطريّة أينما تواجدوا وكأنّهم يشيرون إلى الجهود الكبيرة التي بذلوها للتألّق بالعطر المناسب.

اتّجاه نحو النفحات القويّة

حين نتحدّث عن العطور أو عن الاتّجاهات العطريّة في الشرق الأوسط، لا يمكن التغاضي عن ذكر النفحات القويّة على أنّها المفضّلة في مجتمعاتنا. فمن أشهر المكوّنات الخام التي تلقى ترحاباً كبيراً، العود وقد أصبح الأريج الشرق أوسطي الفريد. وبشكل عام، نلاحظ أنّ النساء والرجال في منطقتنا يتمتّعون بذوق عطريّ رفيع ويميلون نحو التألّق بنفحات قويّة لها وقع خاص.

نفحات تفضّلها المرأة العربيّة بشكل خاص

بحسب خبراء العطور لدى Parfums de Marly، تحبّ النساء العربيّات العطور التي تتداخل إلى تركيباتها رائحة الورد التركيّ لأنّه مكوّن منعش وقويّ في آن. ومن النفحات التي تحظى بشعبيّة كبيرة أيضاً، الزعفران وتتميّز نفحاته بأنّها قويّة وحلوة وشبيهة بأريج التوابل.

فنّ وضع طبقات متعدّدة من العطور في العالم العربيّ

يُعتبر وضع طبقات متعدّدة من العطور عادةً من أبرز العادات العطريّة العربيّة، وذلك لتعزيز كثافة العطر أو تركيزه وقوّته. وعادةً ما يتمّ تطبيق النفحات الأقوى في القاعدة لتتبعها تدريجيّاً النفحات الأخفّ. فعلى سبيل المثال، عند تطبيق نفحات العنبر أو العود القويّة كقاعدة عطريّة، توضع معها نفحات زهريّة أو حمضيّة.

تعطير الشعر بالنسبة إلى المرأة العربيّة

تلجأ نساء كثيرات في منطقتنا إلى تعطير الشعر، لأنّ فروة الرأس قادرة على الاحتفاظ بالرائحة أو الأريج ساعات طويلة. لكن لا بدّ من القول إنّه لا ينبغي رشّ العطر على الشعر مباشرةً بل اللجوء إلى رذاذات تعطير الشعر المصمّمة خصّيصاً لتمنحك رائحة جميلة من دون التسبّب بجفاف شعرك أو تلفه بأيّ شكل من الأشكال.

ومن العادات العطريّة الشرقيّة أيضاً...

من أبرز العادات العطريّة في منطقتنا التي تتناقلها الأجيال منذ القدم وحتّى اليوم، إهداء العطور سواء للأقرباء في العائلة أو للأصدقاء. ويُعتبر هذا التقليد وسيلة للتعبير عن الحبّ والامتنان. وفي الكثير من المنازل، لا تزال العطور تُقدَّم إلى الضيوف من أجل الاستمتاع بها بعد الانتهاء من تناول الطعام.