البوتوكس لعلاج آلام الرأس هل سمعت من قبل عن فعاليته؟
عادةً ما نختار اللجوء إلى الحقن التجميلية لإجراء تعديلات في مظهرنا الخارجي. حتّى أنّ التغييرات التجميلية بشكل عام لم تعد موضوعاً محظوراً لا يجري التحدث عنه بانفتاح، بل على العكس، أصبحت النجمات يتحدّثن عن الجراحات التجميلية والخيارات غير الجراحية التي لجأن إليها لتحسين بعض التفاصيل في إطلالاتهنّ. ففي نهاية المطاف، جميعنا نرغب في الحصول على مظهر يرضينا ويشعرنا بالثقة بالنفس، وليس أمراً خاطئاً أن نحقّق المزيد من التوازن بين مختلف ملامح الوجه.
وبالتالي، تُعتبر حقن الفيلر والبوتوكس خياراً جمالياً مثالياً لإخفاء الخطوط والتجاعيد، أو التقليل من التجويف تحت العيون، أو ملء الشفاه لتعزيز حجمها أو غيرها. لكن، هل سمعت يوماً أنّ البوتوكس قد يكون مفيداً لعلاج الصداع النصفي وآلام الرأس؟!
في الواقع، بحسب خبراء عيادة كورنرستون كلينيك Cornerstone Clinic المتخصّصة في الرفاه والطب التجديدي لجميع أفراد الأسرة والواقعة في دبي، يشكّل البوتوكس، المعروف أيضاً باسم البوتولينوم، علاجاً من أكثر العلاجات فعالية لمرضى الصداع النصفي. ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، أكّد المصابون انخفاض نوبات الصداع ومستويات الألم.
فكيف ذلك؟
ما زال الباحثون يجرون دراساتهم لفهم هذه الفعالية وتفسير الطريقة التي يعمل بها البوتوكس لعلاج الصداع. وبناءً على الأدلة المتوفّرة، يقطع البوتوكس مسار انتقال الألم بين الدماغ والأعصاب الممتدة من النخاع الشوكي. بالإضافة إلى ذلك، أثبتت التجارب السريرية أنّ البوتوكس فعّالاً في علاج آلام الرأس المزمنة.
يتكرّر العلاج بالبوتوكس بشكل دوري، كل 3 إلى 6 أشهر بحسب قوة الصداع. وبشكل عام، يجب تكرار العلاج 3 مرات قبل اختبار فعاليته على المريض.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ منتجات البوتوكس المستخدمة لإخفاء التجاعيد هي نفسها المستخدم لعلاج الصداع وآلام الرأس. أمّا ما يختلف، فهو نقاط الحقن وقد تشمل مؤخرة الرقبة والصدغين والجبهة. حتّى أنّ يمكن استخدام البوتوكس كإجراء وقائي قبل الإصابة بالصداع.
اقرئي أيضاً: نكشف لك فوائد البوتوكس التي لا تعرفينها