اول من لبس الكعب في العالم… من هم؟

في تاريخ الكعب العالي، ليس من الواضح ما إذا كان هناك شخص واحد محدد مسؤول عن اختراع الكعب العالي. لمعرفة من اخترع الكعب العالي، من المهم أن ننظر إلى الثقافات التي استخدمت الكعب العالي على غرار ما هو معروف بالمعايير الحديثة. الثقافات التي استخدمت الكعب الأكثر تشابهًا مع الأنماط الحديثة هي الفرس واليونانيين والرومان.

تاريخ الكعب العالي طويل ومتنوع. استخدم الفرس في القرن السابع عشر (إيران الحديثة) أحذية الكعب العالي في الأغراض العسكرية. قاد شاه عباس الأول، وهو ملك فارسي، سلاح فرسان كبير ضد الإمبراطورية العثمانية. استخدم فرسانه أحذية ذات كعب لتمكينهم من الوقوف في ركاب خيولهم. ساعدهم الكعب على البقاء مستقرين وإطلاق القوس والسهام بشكل أكثر فعالية. تبنى الأرستقراطيون الأوروبيون هذه الأحذية ذات الطراز الفارسي.

تم استخدام الكعب اليوناني القديم، أو الكوثورني، في المسرح. هذه الأحذية ذات الكعب تشبه الصنادل ذات النعل السميك. كانت نعل هذه الكعوب غالبًا مصنوعة من الفلين، وكان ارتفاعها يستخدم لرفع الشخصيات التي كانت تعتبر الأكثر أهمية في الإنتاج المسرحي. خلال الفترة الزمنية الأكثر شيوعًا للعثور على هذا النمط من الأحذية، كان جميع الممثلين المسرحيين تقليديًا من الرجال.

في البندقية في القرن الخامس عشر، كانت الأحذية ذات الكعب العالي تُرى على أنها أكثر ملاءمة للجنسين. كانت أحذية هذا الوقت أكثر ارتفاعًا بكعب عالٍ، حتى حوالي عام 1533 عندما استخدمت كاثرين دي ميديشي Catherine de Medici الكعب العالي لتبدو أطول في حفل زفافها. نظرًا لطولها الذي يبلغ حوالي 4 أقدام و9 بوصات، بحثت كاثرين دي ميديشي عن مصممين يمكنهم تزويدها بنسخة أكثر دقة من أحذية الركوب ذات الكعب العالي التي يرتديها الرجال غالبًا.

كانت النساء الأوروبيات في حوالي ثلاثينيات القرن السابع عشر يتبنين الأنماط الذكورية التقليدية في أزيائهن. أصبح التدخين، وهو نشاط تقليدي للذكور، اتجاهًا لدى العديد من النساء. كما أصبحت قصات الشعر القصيرة أيضًا بيانًا شائعًا للأزياء. ترمز هذه الاتجاهات إلى الاستقلال الأنثوي وتحدي الأفكار الثنائية التقليدية للأزياء.

كما تم إنشاء نوع من الكعب في تركيا في الأصل للنساء فقط. كانت هذه الأحذية، المعروفة باسم شوبين، عبارة عن أحذية ذات نعل سميك. 

إقرأي أيضاً: السبب وراء انتعال مايلي سايرس الكعب العالي خلال الرياضة