الفنانة الشابة كارول حبيقة تعكس رؤيتها عن الشمولية في تعاونها مع مجلة هيا

صحيح أن الفنانة اللبنانية الشابة كارول حبيقة لم تحب الرسم خلال سنوات المدرسة، ولكنها بعد أن تخصصت في التصميم الغرافيكي، اكتشفت أنّ التعبير من خلال الوسائط الفنية ومن بينها الرسم هو ما يستهويها لتعكس أفكارها ومشاعرها وتوصلها للآخر، فقدمت مشاريع فنية قوية ومؤثرة، وهي اليوم تشاركنا صورة عن فنّها في عدد شهر يناير، ومحوره الشمولية، لتعكس من خلال أعمالها على صفحاتنا، كيف تراها في علاقة الإنسان بالحيوانات في محيطه.

حدثينا عن تعاونك مع مجلة هيا في عدد مخصص للشمولية؟

أنا سعيدة بأني سأكون جزءاً من هذا العدد المميز، وقررت التركيز على علاقتنا كبشر بالحيوانات، حيث يوجد اختلاف كبير في الاهتمام الذي نوليه للحيوان حين يكون أليفاً في بيتنا، يأكل ويشرب بشكل جيد ويلقى الحب والاهتمام والرعاية، وعلى المقلب الآخر، حين نراه في الشارع (أو في البحر حين نتحدث عن الأسماك)، يتعرض لمختلف أشكال التعنيف والظلم وحتى التعذيب، عن قصد أو عن غير قصد، لأقول ربما أنه علينا أن نغيّر نظرتنا لهذه الكائنات ونوليها المزيد من الاهتمام والعطف الذي تستحقه. للأسف لا أحد يتحدث عن هذا الأمر، ولكنه خطير وحساس ويجب إلقاء الضوء عليه، لذا أتمنى أن تعكس أعمالي هذا الواقع القاسي وتحرك لدينا المزيد من الرحمة والحس الإنساني.

كيف ستعكسينها من خلال أعمالك الفنية؟

هل يمكن اعتبار ان الفن والتعبير من خلاله هو عمل شمولي يمكن له الوصول إلى كل العالم بإختلاف ثقافاتهم وبلدانهم وطرق عيشهم؟

الرسم كان من أوائل الطرق التي عبّر الإنسان من خلالها عن نفسه، ولكن اليوم وفي العصر الحالي لا يمكن اعتباره لغتنا الأساسية المشتركة، لأنه ليس بمقدور الجميع فهمه أو التواصل مع الآخر من خلاله، وبالتالي يمكن اعتباره لغة شمولية في أوساط معينة فقط. يوجد تخبط حالياً حول دور الفن في الحداثة وكيف يمكن لهما أن يعملا معاً بتناغم وليس بتناقض أو تباعد.

ما هي أعمالك ومشاريعك للعام الجديد؟

ما زلت أعمل على تطوير عملي الأخير How to move in a space after lossلأني أريد الوصول إلى أفضل تعبير عن الخسارة التي عشتها، والتي كما قلت يعيشها الآخر في كل مكان، وبشكل عام فأنا أطمح للوصول بأفكاري وأعمالي ورؤيتي الفنية إلى جمهور أوسع وأكبر.

اقرئي المزيد: مسلسل زمبيلي ينافس الأعمال التركية الحالية ويلاقي استحسان الجمهور

 
العلامات: الفن والإعلام
شارك