الـJUMPSUIT لكل امرأة عصريّة متميّزة

حين نكون على عجلة من أمرنا، لا نملك الكثير من الوقت للوقوف أمام خزانة الملابس وتنسيق هذه السترة مع تلك التنّورة، أو ذاك الجينز مع هذا القميص، الحل في هذه الأوقات يكون باختيار الـJumpsuit العملي والمريح الذي لن يحتاج إلى أيّ تنسيق إذ يمكن ارتداؤه بسرعة قياسيّة والخروج به إلى أيّ مناسبة سواء نهاريّة أم مسائيّة.

ظهر الـJumpsuit في القرن التاسع عشر إذ اعتاد العمّال في المصانع والمناجم أن يرتدوه لأنّه مريح ويسهّل الحركة. وكلمة Jumpsuit تعني بدلة القفز، وهذا ما كان عليه في فترات تاريخيّة سابقة، إذ ارتداه الرجال الذين يقفزون من الطائرات أو بالمظلّات، بالتالي ارتبطت قطعة الملابس هذه بمهن خطيرة وصعبة ولم يكن من الوارد أن تلفت أنظار النساء.

البداية من إيطاليا

التصميم النسائي الأوّل للـJumpsuit ظهر في العام 1919 وحمل توقيع المصمّم الإيطالي Thayaht الذي أراد من خلاله تقديم قطعة ملابس بسيطة ومريحة للمرأة يمكن ارتداؤها بشكل يومي، منسوجة من القطن فلا تحتاج إلى خامات معقّدة وغالية الثمن، ولكنّها في الوقت نفسه أنيقة بحيث تجذب الثريّات وبنات الطبقة البرجوازيّة، كما تلفت أنظار النساء من الطبقة المتوسّطة.

انتشار في الأربعينات

بعد ذلك بسنوات قليلة، ظهر الـJumpsuit مجدّداً في روسيا ولكنّه لم يلق الكثير من الرواج إلى أن قدّمته المصمّمة Elsa Schiaparelli في أواخر ثلاثينات القرن الماضي بأسلوب أكثر فخامة وأناقة، فجاء من الحرير مع جيوب واسعة ولاقى استحساناً في أوساط الموضة، إلّا أنّ اعتماده في السهرات لم يطل لأنّه ومع بدء الحرب العالميّة الثانية في أوروبا، لم يعد اهتمام النساء منصبّاً علىالحفلات، بل على تحصيل متطلّباتهنّ الحياتيّة اليوميّة، فصرن يملن إلى اختيار الـJumpsuit العملي والمريح الذي انتشر بكثرة خلال الأربعينات والخمسينات.

تغيّر الموديلات

خلال الستّينات والسبعينات انتشرت موضة الأشكال الهندسيّة في الملابس وسادت في الـJumpsuitالذي قدّمه المصمّمون آنذاك، ومن بينهم Yves Saint Laurent وباتت النجمات الشهيرات ينتقينه ومن بينهنّ Elizabeth TaylorوAudrey Hepburn فتشجّعت النساء كثيراً وأصبحن يعتمدنه في المناسبات النهاريّة. أمّا في الثمانينات، فراج الـJumpsuit شديد الاتّساع، ومن بعدها بتنا نراه بشكل متقطّع لدى عدد من المصمّمين، إلى أن عاد هذا الموسم بقوّة إلى ساحة الموضة.

لإطلالة متكاملة

الأكسسوارات البارزة تليق بالـJumpsuit ولا سيّما إن كان بسيطاً وناعماً، ففي هذه الحالة يمكنك الاستعانة بحزام عريض يبرز جمال خصرك أو أساور كبيرة أو عقد ذي أحجار ملوّنة أو وشاح رأس عصري مع تنسيق حذاء أنيق وحقيبة لافتة لإطلالة متكاملة.

كيف ترتدينه؟

بما أنّ الـJumpsuit ارتبط لوقت طويل بالرجال الذين يمارسون مهناً شاقّة، لا تعتبره نساء كثيرات أنثويّاً بما يكفي، ولكن من خلال اتّباع إرشادات بسيطة يمكنك إيجاد الـJumpsuit المناسب لشكل جسمك وللمناسبة التي ستقصدينها:

للإطلالات النهاريّة كالأيام التي تذهبين فيها إلى الجامعة أو إلى المركز التجاري، اختاري الـJumpsuit الملوّن الذي يمنحك إطلالة حيويّة، واحرصي في حال كنتِ ممتلئة على أن يكون واسعاً، فبهذه الطريقة ستخفين العيوب التي لا ترغبين في لفت الأنظار إليها.

أمّا إذا كنت نحيفة وقصيرة بعض الشيء فيمكنك اختيار الـJumpsuit الضيّق الذي سيعطيك قواماً ممشوقاً وسيظهرك أطول ممّا أنتِ عليه في الحقيقة، ولا سيّما إذا نسّقته مع حذاء ذي كعب عال.

وللأمسيات الصيفيّة الهادئة، انتقي الـJumpsuit ذا اللون الواحد كالأسود أو الأبيض، مع جيليه قصيرة فضيّة أو ذهبيّة.

خيار المحجّبات

يناسب الـJumpsuit المرأة المحجّبة ولا سيّما في حال كان فضفاضاً، ويمكنها تنسيقه مع Blazer مفتوحة أو سترة من الجينز، أمّا إذا رغبت في ارتداء قطعة ملابس تحته فعليها اختيار القميص وليس الـT-shirt الضيّقة. وبالنسبة إلى اختيار وشاح الرأس فيجب أن يكون من لون واحد إذا كان الـJumpsuit منقّشاً والعكس صحيح.

ترتديه النجمات في السهرات

بات الـJumpsuit الخيار المفضّل في السهرات الكبيرة والمناسبات المهمّة والأعراس، تنتقيه العديد من النجمات اللواتي يظهرن فيه بأبهى صورة ونذكر منهنّ Eva Langoria وJennifer Lopez وEmma Stone وRihanna وMiley Cyrus.

لدى الدور العالميّة

لأنّ دور الأزياء العالميّة تبحث دائماً عمّا يرضي النساء ويسهّل حياتهنّ، قدّمت الـJumpsuit خلال السنوات الفائتة بموديلات جديدة ومميّزة، نذكر منها دار Elie Saab وGucci وLanvin وGivenchy وMarc Jacobs وStella McCartney. وللموسم الحالي رأينا موديلات مميّزة من الـJumpsuit لدى Isabel Marant وElisabetta Franchi وHermès.

اقرئي أيضاً: البلوزة الإسبانية من التراث إلى المنصّات، TOD’S الفخامة الإيطاليّة، BRETON STRIPES من عالم البحار إلى دنيا الموضة

 
شارك