التويد الخشونة التي أعجبت النساء

دينا زين الدين-بيروت
آن للجلد والصوف أن يشعرا بالغيرة، فعرشهما مهدّد هذا الموسم وعنوان هذا التهديد هو: التويد. أشهر دور الأزياء في العالم منها
Dolce&Gabbana و Christian Dior وChloé و Valentino و Aquilano Rimondi بالإضافة إلى Chanel التي قدّمت التويد للنساء منذ أكثر من 60 عاماً، اختارت التويد لإطلالة أنثويّة لا تقاوم هذا الموسم . فكيف وصل هذا القماش إلى خزانة المرأة، ومن هنّ شهيرات العالم اللواتي أحسنّ اختياره وتفننّ في ارتدائه.

من رحلات الصيد في اسكتلندا
في الماضي، كان التويد القماش الذي اختاره رجال الطبقة الأرستقراطيّة للخروج في رحلات الصيد، فكثافته وسماكته تلائمان الطقس البارد في الغابات الأوروبيّة، ولم يكن من الوارد أن تختاره النساء، لحين فكّرت Coco Chanel به وقرّرت مطلع الخمسينات من القرن الماضي وبالتحديد في العام 1954 إهداءه للنساء بعدما رأت الرجال يرتدونه في اسكتلندا حين كانت تزورها في صغرها، فقد كانت تبحث عن قماش مريح يسهّل حركة من ترتديه ويحافظ في الوقت نفسه على شياكتها وأنوثتها، ويرحمها من الفساتين الضيّقة والكورسيه والمشدّات التي كانت تزعجها، فابتكرت سترة التويد النسائيّة وأطلقتها في عالم الموضة.

من Coco إلى Lagerfeld
استوردت Chanel التويد من الجزر الإسكتلنديّة وحوّلته إلى قطع أزياء راقية على منصّات العرض، وباتت سترة التويد القصيرة ذات الجيبين المربّعين مع التنورة ذات القصّة المستقيمة خيار نجمات تلك الحقبة، نذكر منهنّ Brigitte Bardot وRomy Schneider وGrace Kelly .
ظلّ اختيار التويد حكراً على السيدات اللواتي يفضّلن الإطلالة الكلاسيكيّة والكبيرات في السن واللواتي ينتمين إلى الطبقة الأرستقراطيّة لحين أدخل Karl Lagerfeld مصمّم دارها والذي أكمل مسيرتها، لمسة أكثر شبابيّة عليه في العام 1983، حيث أدخل الألوان ونوّع في الموديلات فصار التويد خيار الشابات، وبات بالإمكان ارتداؤه في المناسبات الصباحيّة والمسائيّة.

التويد الأصلي
التويد هو قماش صوفي خشن يحتوي على الكثير من الألياف الصناعيّة، يُنسج بأكثر من لون واحد ويمكن التفنّن في حياكة خيوطه، وتعدّ أفضل أنواع التويد تلك التي تصنّع يدوياً فتصبغ الخيوط بألوان تستخلص من نبات الخَلَنج الموجود في الجزر الإسكتلنديّة، وتظل رائحة هذا النبات على القماش الأصلي، وهذا يعني أنّك في حال شممتها على قطعة الملابس التي تمتلكينها من التويد يمكنك أن تعرفي أنّها أصليّة.
وزن التويد ثقيل جداً وهذا يعني أنّه يتناسب مع الطقس شديد البرودة، لذلك اعتدنا رؤيته في الأزياء والأكسسوارات الشتويّة، لكن مؤخراً بات بالإمكان ارتداء التويد خلال الأيام الخريفيّة الدافئة والسبب أنّ دور الأزياء ولا سيما Christian Dior عمدت إلى مزجه مع الجلد أو القطن والصوف الناعم، وهذا الأمر سمح بتقديم الكثير من الموديلات الثوريّة والمميّزة، وساهم في زيادة إقبال النساء في البلدان ذات المناخ الدافئ ومنها الدول العربيّة على الملابس المصنوعة من التويد.

بعيداً عن التقليد
الخيارات حين يتعلّق الأمر بالتويد لا تعد ولا تحصى وستحصلين بالتأكيد على إطلالة مبتكرة وخارجة عن المألوف والتقليد، يمكنك اختيار معطف أو سترة قصيرة أو سروال، المهم أن يليق الموديل بك ويتماشى مع شكل جسدك، ولتنتبهي إلى أنّ هذا القماش يزيد من حجم الجسم، ففي حال كنت نحيلة من الأعلى وممتلئة قليلاً من الأسفل، انتقي سترة التويد القصيرة وارتديها مع جينز أو تنورة جلديّة. أمّا في حال العكس، فلتختاري معطفاً من التويد أو فستاناً يتداخل فيه التويد مع التخريم أو الجلد الأسود.
لأنّه عنوان الأناقة والرقي، فهو بالتأكيد خيار النجمات الشهيرات، ونذكر منهنّ Halle Berry وSarah Jessica Parker وMelanie Griffith وChristie Brinkley وAli Landry.

 
شارك