التخلص من التوتر من خلال الشموع والزيوت العطرية وباقات الورود
حين نتحدّث عن الصحة والعافية، لا نعني فقط اتّباع نظام غذائي سليم ومتوازن أو ممارسة الرياضة بشكل دوري أو اتّباع عادات حياتية صحية بشكل عام، بل أيضاً الاستفادة من كلّ ما حولنا وتحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية. وفي هذه الفترة من العام، لا تختلف اثنتان منّا على أنّ التوتّر والقلق والإجهاد تكون جميعها مشاعر جيّاشة، لا سيّما مع العودة إلى الروتين الكامل بعد أشهر الصيف والسفر والأنشطة على تنوّعها. لذلك، نتطرّق اليوم إلى الحديث عن طرق مبتكرة يمكن من خلالها القضاء على هذه المشاعر السلبية، سواء من خلال الشموع أو العطور المنزلية أو حتّى باقات الورود.
نتطرّق إلى العافية اليوم من منظار جديد وغير تقليدي. فكما ذكرنا في المقدّمة، تعتقد كثيرات منّا أنّ الصحة والعافية تعني فقط النظام الغذائي السليم وممارسة الرياضة واتّباع عادات صحية بشكل عام. صحيح أنّ هذه جميعها عوامل أساسية في هذا الإطار، لكن ينبغي تعزيزها من خلال طرق وتغييرات مبتكرة يمكن إدخالها إلى روتين الحياة.
سبق أن سمعت بالطبع عن الأثر الذي يحدثه ديكور المنزل على مزاجك ومشاعرك. فحين تُدخلين إلى تصميم منزلك الداخلي ومختلف غرفه عناصر معيّنة، تشعرين بمزيد من الراحة والاسترخاء وتبعدين عنك المشاعر السلبية. ومن هذا المنطلق، فكّري في قدرة الورود أو باقات الأزهار من جهة والشموع المعطرّة من جهة أخرى على محاربة القلق والتوتّر ومختلف المشاعر البعيدة عن السعادة.
طريقة علاجية مبتكرة في الوقت المناسب
تحديداً في هذه الفترة من العام، وفيما نعود إلى روتين الحياة بعد أشهر الصيف، تختلجنا مشاعر سلبية من دون أن نقصد ذلك. لكن، لا داعي للقلق! نعرّفك على طرق علاجية مبتكرة يمكنك اتّباعها للابتعاد عن القلق والتوتّر.
باقات الورود والأزهار
بحسب دراسة أجرتها الجمعية الأميركية لعلوم البساتين، تبيّن أنّ للورود والأزهار تأثيرات مفاجئة على الصحة. فهي تساعد في خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب كما تخفّف من الأوجاع والتوتّر والتعب، هذا بالإضافة إلى تعزيز المشاعر الإيجابية ورفع مستوى الرضا عن الظروف. لذلك، يمكن تعزيز العافية والصحة من خلال إضافة باقات الورود الطبيعية والطازجة باستمرار إلى غرف المنزل المختلفة، بخاصّة غرفة المعيشة.
تعطير غرف المنزل بالشموع والزيوت العطرية
من الأساليب المبتكرة والفاخرة التي تستطيعين أيضاً الاعتماد عليها للتخفيف من المشاعر السلبية في هذه الفترة من العام، تعطير غرف المنزل وحتّى تزيينها بواسطة الشموع. في الواقع، استُخدمت الشموع والنفحات على مر العصور في مختلف الطقوس لتعزيز الأجواء الهادئة وقد شكّلت دائماً عنصراً قيماً يضمن تواصل الداخل مع الخارج. وهل تعلمين حتّى أنّ للإنسان ما يقارب 300 جينة من المستقبلات الشمية تمكّنه من رصد الجزيئات العطرية التي لا تُعد ولا تحصى! وفي هذا الإطار، تقول Iman Fawaz، مؤسسة علامة Bymystique للشموع المرصّعة بالأحجار: «يجب أن يشكّل المنزل مكاناً يعزّز طاقة الزن وحيوية الزن. وإضافة لمسات مريحة مثل الشموع لا يجمّل الديكور وحسب، بل يحسّن الحالة المزاجية ويبعد التوتّر والقلق».
وبالتالي، يمكن تلخيص القدرات العلاجية التي تتمتّع بها الشموع بما يأتي: 1. تغيير الأجواء وتعزيز الراحة والاسترخاء في محيط تواجدنا، 2. تهدئة العقل بخاصّة مع الشموع بالنفحات العشبية والزهرية مثل الجيرانيوم واللافندر والنعناع التي أثبتت فعاليتها في علاج مختلف الاضطرابات النفسية، 3. تحسين المزاج بفضل قدرتها على خفض هرمون الكورتيزول وبالتالي إبعاد التوتّر، 4. إيقاظ الذكريات وتحريك المشاعر، 5. المساعدة في النوم جيداً، 6. تعزيز القدرة على الالتزام بعادات الاسترخاء والتأمّل.
أمّا Iman Fawaz، فاختارت أن ترتقي بتجربة إشعال الشموع وزيّنتها بأحجار علاجية لتعزّز قدرتها على زيادة الإيجابية وإبعاد السلبية. ومن الأحجار التي تستخدمها لشموعها، نذكر الزبرجد والكوارتز والبايرايت والتوباز الأبيض التي تعزّز جميعها العافية بشكل عام. فعلى سبيل المثال، تحمي شمعة الزبرجد من الطاقة السلبية أو العين الشريرة. ومن جهتها، تعزّز شمعة الكوارتز الوردي مشاعر الحب فيما تعزّز شمعة البايرايت الحكمة والثقة بالذات.
الزيوت العطرية وقدرتها العلاجية
يمكن أيضاً الاستفادة من الزيوت العطرية لتعزيز العافية ورفع الحالة المزاجية في موسم العودة إلى الروتين. فهذه الزيوت التي اعتدنا استخدامها في مراكز السبا أثناء جلسات التدليك التي نسمع بقدرتها على شفاء بعض الأمراض (تُستخدم ضمن الطقوس والعادات في بعض البلدان) تشتهر بالعلاج العطري أو العلاج بالعطور (Aromatherapy). ومن القدرات العلاجية للزيوت العطرية، نذكر لك: 1. رفع مستويات الطاقة، 2. الحدّ من التوتّر والمشاعر الحزينة، 3. التخفيف من آلام الرأس، 4. تحسين جودة النوم، 5. التخلّص من البكتيريا. فعلى سبيل المثال، يساعد زيت الليمون على التخفيف من الألم والقلق والإحباط. من جهته، يساعد زيت خشب الأرز في تحسين النوم. أمّا زيوت الأوكالبتوس والمريمية، فتعزّز مستويات الطاقة والقدرة على التنفّس.
كيفية توزيع الشموع في غرف المنزل
تشير Fawaz إلى أنّ الشموع، بالنسبة إليها، يجب وضعها في الأماكن التي نقضي فيها غالبية أوقاتنا. مثلاً، في غرفة المعيشة حيث نستقبل الضيوف كي تحسّن الأجواء وترفع الطاقة بين الجميع، وتضمن الاسترخاء بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن وضعها في غرف النوم لتعزيز الراحة والحب والهدوء أيضاً.
اقرئي أيضاً: قبل أن تشتري باقة ورد اكتشفي معاني ألوان الورود