البلسم، الكريم، الزبدة... أيّها أفضل لبشرتي؟
لا شكّ في أنّك تعلمين تماماً أنّ ترطيب البشرة روتين أساسي لا غنى عنه، لا سيّما في بلادنا العربية حيث ترتفع درجات الحرارة ويشتدّ الحار معظم أيّام السنة. لذلك، وبغضّ النظر عن التزامك بالتطبيق اليومي أم لا، تبادرين دائماً إلى اختيار مرطّب خاص بك حين تزورين متجر المنتجات الجمالية. والتركيبة التي تختارينها؟ تختلف كل مرّة، إذ غالباً ما يرتكز خيارك على شكل العبوة أم العبير الذي يفوح منها أو حتى قوامها والملمس الذي يخلّفه.
اقرئي: كيف تعالجين تشققات البشرة في الشتاء
غير أنّ التركيبات تختلف أيضاً في الأدوار المخصّصة لها. كيف ذلك؟ إليك الإجابة: في الواقع، كل المستحضرات المرطّبة الخاصة بالجسم هي عبارة عن مزيج من المياه والزيوت على أنواعها وعدد من المكوّنات المتعدّدة. ومع توفّر البلسم والكريم والزبدة، لا بدّ من اختيار الأنسب وفقاً لمدى جفاف البشرة ولمدى حاجتها إلى الترطيب.
لنبدأ من تركيبات البلسم، هي أقلّ تركيزاً وأقلّ احتواءً على الزيوت. تمتصّها البشرة بسرعة، ما يجعلها مناسبة تماماً لترطيب خفيف وسريع، كحين تجهّزين نفسك في الصباح الباكر للانطلاق إلى العمل ولا وقت أمامك للانتظار قبل ارتداء ملابسك. ولو كانت الرطوبة مرتفعة، لا تتردّدي في اختيار هذا النوع من التركيبات.
اقرئي: أعزّز كثافة شعري بـ6 خطوات سهلة
وبالوصول إلى تركيبات الكريم، فهي أكثر تركيزاً من البلسم وتحتوي على نسب أعلى من الزيوت. لذلك، تناسب المناطق الجافة من الجسم والمناطق التي تواجه الجفاف أكثر من غيرها، كاليدين والقدمين. ولو عانيت من البثور مثلاً في أعلى صدرك أو عند ظهرك، فلا تطبّقي الكريم إذ تؤكّد البثور أنّ بشرتك تنتج ما يكفي من الزيوت، واكتفي بالبلسم في هذه الحالة. ولا بدّ من القول إنّ الكريم يناسب الطقس الجاف وأشهر الشتاء، ولو رغبت في الاستفادة القصوى منه، طبّقيه بعد الاستحمام مباشرةً.
أمّا تركيبات الزبدة، فهي الأكثر احتواءً على الزيوت ما يجعلها كثيفة ومركّزة وغنية للغاية. وتتشارك هذه التركيبات مكوّنات عدّة كزبدة الشيا وزبدة الكاكاو وزبدة جوز الهند. ويصعب توزيعها في كثير من الحالات، ما يجعلها مناسبة بشكل أساسي للمناطق الصغيرة الجافة والمتشققة كالكوع والركبة وكعب القدم. ويفضّل استخدامها مساءً لتجنّب المخلّفات الدهنية التي تتركها على البشرة.