اسطنبول: الوجهة الأجمل على متن الخطوط الجوية التركية وفندق Shangri-La

فرحةٌ عامرة غمرت قلبي عندما جهّزت كل الأوراق اللازمة لرحلة من العمر الى إسطنبول. فلهذه المدينة مكانٌ خاص في قلبي، لا أعلم سبب ذلك، إلا أن عوامل كثيرة تجعلها مفضلة لديّ. فالسفر اليها ممتع جدًا كون الرحلة قصيرة إذ تتطلب من بيروت الى اسطنبول حوالي ساعتين تقريبًا كما لا نحتاج الى تأشيرة دخول مما يجعلها أسهل.

الغريب في هذه المدينة أنها تجمع كل شيء، قليلًا من التسوق، مع زيارة أماكن سياحية، أماكن دينية، تناول أطيب الحلويات التركية مثل الـ Lokum وصولًا الى الإستمتاع بالفنادق الفاخرة وكانت وجهتي هذه المرّة الى فندق Shangri-La في اسطنبول المطل على البوسفور بمناسبة عيده العاشر!

ولهذه المناسبة، أعد فندق شانغريلا باقة من الأمور منها إقامة لليلة واحدة بعنوان "سحر على البوسفور، من شانغريلا"،  الرحلات البحرية على متن يخت عند غروب الشمس والتي تمتد على مدى ساعتين مع قائمة طعام من إعداد الشيف جيوفاني تيراتشيانو وأخرى لإستكشاف الجانب الأوروبي والجانب الآسيوي من إسطنبول، إضافةً الى قائمة معدة من الشيف غوردون ليونغ الحاصد على نجمة ميشلان خصيصًا بمناسبة العيد العاشر.

لن يمكنك تخيل المنظر الذي صحيت عليه على مدى ليلتين متتاليتين، فكلما فتحت عيناي، رأيت البحر أمامي عدا العبّارات التي كانت تنقل الأتراك والأجانب من مناطق الى أخرى؛ فتركيا تمتاز بهذا الأمر وهو الإعتماد على النقل البحري كونها المدينة التي لا تنام ولا تهدأ في ظلّ زحمة سير خانقة خلال الليل مما يجبر الأشخاص على التنقل سيرًا على الأقدام للوصول الى وجهتهم.

وعلى الخطوط التركية توجهت صباح الجمعة 13 تشرين الأول الى اسطنبول، عبر درجة رجال الأعمال حيث استمتعت بميزاتٍ كثيرة، كفيلة بتأمين رحلة ممتعة وغير متعبة وهذا كان أمرٌ أساسي لي. وإذا كنت لا تعلمين، بدأت الخطوط الجوية التركية رحلاتها عام 1933 بخمس طائرات فقط ليصل أسطولها عام 2023 الى 430 طائرة.

ومن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وبعد أن استمتعت بالإنتظار في صالة الـ VIP التي تحمل اسم Ahlein حيث تناولت الكرواسان مع فنجان القهوة الذي كان ضروريًا كالعادة، انتقلت بعدها الى الطائرة حيث يتمتع اصحاب الحجوزات عبر درجة رجال الأعمال، بخطٍ مختلف لتفادي الزحمة والإنتظار. أما على متن الطائرة، فتستقبلك المضيفة بأنواع متعددة من العصائر، فاخترت الليمون وما أدراك ما طعمها المنعش والبارد بعد ساعاتٍ من الإنتظار في المطار.

خلال رحلتي المميزة، كان هناك العديد من الامتيازات المقدمة لركاب درجة رجال الأعمال منها مخاطبة الركاب بالإسم إذ كانت المضيفة تناديني بإسمي "داني" كلما أرادت أن تسألني أي شيء وهذا أمرٌ مميز وخاص، وصولًا الى توفر حجرة المعاطف، قائمة الطعام الخاصة، الطعام التركي مع التحلية ،امتياز المقعد الكامل المسطح، توافر خدمة الإنترنت المجانية، تزويدك بمخدة صغيرة، سماعات الرأس اللاغية للضوضاء مع المنشفة الساخنة التي تقدم فور وصولك.

وبسيارة فاخرة، أرسلها فندق Shangri-La في اسطنبول تمكنت من الإسترخاء وصولًا الى وجهتي المحددة: الفندق بحد ذاته وهنا سأبدأ بطاقم العمل الذي كان لطيفًا للغاية، يلبي كافة احتياجاتي ويجيب على أسئلتي التي تتعلق بميزات الفندق أو حتى مساعدتي بالأمتعة وما شابه.

وبين سلسلة فنادق Shangri-La المنتشرة حول العالم، إخترت فرع اسطنبول وما أدراك من جمالية بناء هذا المكان الذي يقع على الساحل الأوروبي للبوسفور بين قصر طولمة باغجة ومتحف إسطنبول البحري. وبعد أن وضعت الأمتعة في غرفتي التي حملت رقم 330، توجهت للقيام بجولة حيث ذُهلت بمنظر إحدى الثريات التي يمتاز بها الفندق وهي المكان المفضل لدى زواره لأخذ الصور والفيديوهات لمشاركتها على صفحاتهم على انستغرام، كما ديكوره الذي يجمع بين الحضارة التركية والأوروبية مع الاعتماد بكثرة على الرخام وهو العنصر الأساسي في ديكوره.

يستقبل فندق Shangri-La زواره في مجموعة من الغرف، يغلب عليها باليت ألوان تتدرج بين الأزرق السماوي والرمادي حيث تصل عدد الغرف الى 163 مع 23 Suites.

وبعد الجولة، توجهنا للقيام بالحمام التركي في سبا CHI الذي ينفرد بأرضياته المدفّأة وهنا القصة مختلفة حيث الإحتراف مع المعاملة الراقية والفخمة إذ يتم تزويدك بالمنشفة مع كل ما يلزم وتبدأ السيدة اللطيفة بإجراء التدليك وبتقنية عالية جدًا. يحتوي السبا على مسبح داخلي مدفأ، ساونا، حمام تركي تقليدي، حوض استحمام ساخن علاوةً على غرف البخار.

وفي كل مرّة أردت تناول الطعام كانت وجهتي مطعم IST TOO المطل على البوسفور والذي يقدم أطباقًا من المأكولات العالمية بما في ذلك النكهات اليابانية والتركية أما إذا كنت من محبات المطبخ الصيني فعليك بزيارة مطعم الفندق Shang Palace.

إقرئي أيضًا:من اسطنبول، افتتاح مرتقب لغاليري سيفيل دولماتشي في دبيّ…

يوفر Shangri-La تجربة الرولز رويس الحصرية لضيوفه لاستكشاف المدينة وهو أول فندق في اسطنبول يمتلك سيارة رولز رويس خاصة إضافةً الى الـ   Ghost Limousineمع سائق محترف لنزهات مصممة لاستكشاف المدينة.

وبعد ذلك، حان وقت العودة، فإخترت زيارة صالة الـ CIP LOUNGES المخصصة للخطوط الجوية التركية، والتي تقع على مساحة 13,020 مترًا مربعًا وتتسع لـ 1710 مسافرًا والمقسمة الى ثلاث صالات CIP مفصولة لركاب الأعمال، النخبة والنخبة بلاس وركاب البطاقة الاقتصادية الذهبية. تقدم الصالة مكانًا هادئًا للاسترخاء، الاستحمام، تناول الوجبات ومساحة مخصّصة للأطفال.

إقرئي أيضًا: هل زرت من قبل متحف الشوكولاته في اسطنبول؟

 
العلامات: اسطنبول
شارك