إمرأة سعودية في القطب الشمالي... واكبي رحلتها خطوة خطوة
من هي السعودية التي تمكنت من الوصول إلى القطب الشمالي؟ هي مريم حميد الدين التي تجرأت من ضمن 11 امرأة من أوروبا والشرق الأوسط على خوض المغامرة الصعبة.
اقرئي فيديو: تعرفي إلى المؤثرة الكويتية روان بن حسين
بدأت مريم رحلتها بالتزلج في ظل درجة حرارة وصلت إلى 38 تحت الصفر. ورغم أن قائدة مجموعتها نصحتها بالعدول عن المتابعة وبالصعود على متن طائرة هليكوبتر والعودة، إلا أنها أصرت على التقدم إلى الأمام.
واعترفت مريم بعد ذلك بأنها لم تكن تدرك صعوبة هذه المغامرة. وأضافت أن طبيباً روسياً أخبرها أنها قد تفقد أصابعها بسبب الجليد.
ونقل عنها موقع "العرب نيوز" قولها: "لقد قال بلهجة إنكليزية غير واضحة أنه لا وجود للأصابع. و كان هذا مخيفاً".
إلا أن هذا لم يوقفها. فكل النساء اللواتي اختارهن مطلقز المبادرة من أجل الحوار لا يتمتعن بالخبرة اللازمة. إلا أنهن أردن التفوق على ذواتهن.
وقد اتبعن لذلك كل التعليمات اللازمة التي تلقينها في معكسر تدريبي أقيم في أيسلندا وآخر في عمان. وبناء عليها واصلت مريم التقدم لكي يتحرك الدم في عروقها. ولفتت إلى أنها لم تنزع قفازاتها إلا مرة واحدة خلال الرحلة. وقد شعرت بالألم إلا أنها نظرت حولها ورأت أن الجميع يعيش الحالة نفسها.
اقرئي غادة المطيري: عالمة سعودية هزّت عالم الجراحة
وفي حديث أجراه معها موقع "العرب نيوز" بعد عودتها إلى السعودية قالت: "لو تعلق الأمر بي لأردت مواصلة المغامرة. ألا أني أشعر بالامتنان تجاه قائد الفريق الذي نصحني مرة ثانية بالعودة. لقد أنقذ أصابعي".
وذكرت أنها فقدت الشعور بأطراف أصابعها لمدة أسبوعين. وأشارت إلى أنها كانت تجد صعوبة في تناول الطعام أو ارتداء ملابسها. وقد أخبرها الأطباء أن هذه الحالة قد تستمر لأشهر عدة أو أنها قد لا تشفى أبداً.
ونشرت عبر حسابها على "إنستغرام" صوراً ظهرت فيها وهي تشارك في المغامرة. ولكي تقدم دروساً لأشخاص آخرين. وظهرت في أحد الفيديوهات وهي تستخدم إصبعاً واحداً للكتابة على لوحة الكومبيوتر.
وعن المرأة السعودية قالت: "هناك تسويق إعلامي مخالف لصورة المرأة السعودية الحقيقية. ولهذا من المهم أن نظهر عدم صحة كل ما نراه عبر وسائل الإعلام".
وأضافت: "كذلك من المهم أن نتشارك إخفاقاتنا ونجاحاتنا. فنحن بشر ونمر بأوقات ضعف. لكن علينا أن نعلم أنه يمكننا النهوض عندما نسقط".
اقرئي التوأم أولسن أصغر أيقونات الموضة
وتابعت: "أصبحت المرأة السعودية تشارك في الألعاب الأولمبية. كما بات بإمكانها أن تشاهد مباريات كرة القدم في بعض الملاعب. وسمح لها بالقيادة. إذاً لقد بدأت بانطلاقتها الكبرى".
وختمت: "نحن نساء قويات. لدينا كل ما نريد ولا لد من أن نجد طريقة للإحاطة به. كما نفعل ما يمكننا فعله".
يشار إلى أن مريم هي مؤسسة Humming Tree، وهو مركز عمل ولقاء يركز على الإبداع والرفاهية في إطار عمل اجتماعي مشترك.