أزور بـرج إيـفـل
باريس مدينة غريبة. تتفّق ويّا كلّ ألوان مزاجك. إذا كنت تفرحين تلاقين إنّها تفرح ويّاك. وإذا كنت حزينة تشوفين كلّ حاجة بيها تحزن. وإذا ضحكتي تضحك وإذا بكيتي تحسّين مطرها دمع ينزل على خدّها. لكلّ حاجة في باريس وظيفتها... الشتاء والصيف... المطر والشمس والهواء... كلّهم يحكون حكاية المدينة نفسها بطرق مختلفة. وفي الليل تحسّين حواسك تتخلّص من كلّ الحاجات المزعجة. وفي النهار زحمة، بس تقولين المدينة مثل عروس تدلّل في أوّل أيّام زواجها. يعني كأنّها كانت نايمة واستيقظت من دقايق بس. دحين أقف قدّام برج إيفل و... صورة «سيلفي» مع البرج العجيب من هاتفي الـHuawei. والرحلة تبتدي.
ما أريد أنتظر المصعد. بيه طابور ما ينتهي. بس... 400 درجة من الأرض للطابق الأوّل. وعشان أروّح للطابق الثاني، ضروري أصعد بعد كده 720 درجة. ما بيه حل ثاني. أقف، أتنفّس، مشهد المستديرة السابعة مذهل. ونهر السين... يهبل! تقولين إنّك في مهرجان دائم. تسمعين التعبير عن الدهشة بلغات كثيرة. الإنكليزيّة بكلّ لهجاتها والفرنسيّة والإسبانيّة والروسيّة واليابانيّة والصينيّة والإيطاليّة وطبعاً... «ما أصدّق إيش أشوف!»... العربيّة. أصعد. ومن الحين للثاني أقف، أتنفّس، أشوف باريس تلبس أزياء الوقت اللي يمرّ بسرعة. لون أجواءها يتغيّر بين الشمس والظلّ. أخيراً... الطابق الثاني. يعني من بعد الزيارة ديه مو رايحة أمشي لسنة كاملة. أشوف الشاشات... يحكون عن بناء البرج وعن المصعد القديم. قال توقّف سنة 1983. وكمان يتكلّمون عن المصاعد الجديدة. نقدر نشوف القاعدة من هنا... بس الحاجة ديه تحتاج لجرأة. بيه طاقة زجاجيّة. لا، لا، ما أريد. أغمّض عيوني. بس، مو معقول ما أجرّب. أغمّض عين وأفتح الثانية. خلاص كده. أروّح للناحية الثانية. «شان دو مارس»، روعة. الناس يستلقون على العشب. المشهد يخلّيني أحسّ برائحة نوافير الميّة والشمس والعشب. أصعد كمان. مسافة أقصر شويّة. أقف، أتنفّس... المشهد الخارجي يصير أصغر بس الجمال ما يتغيّر. الرياضة حلوة بس مو كده، ههه. الطابق الثالث. حاجة تهبل! هنا، مكتب غوستاف إيفل اللي بنى البرج. بيه شخصيّات مصنوعة من الشمع. قال غوستاف وابنته كلير يستقبلون المخترع الأميركي توماس إديسون.
ما أريد أنظر لتحت... المشهد رائع بس مخيف. وإيش ده؟ تصميم لقمّة البرج. تاريخه قديم مرة... 1889. جنبي زوجين يتكلّمون اللغة اليابانيّة. السيّدة تبتسم لي وأنا كمان. تدرين؟ أحسّ بالجوع والعطش. أنزل وأنزل... أقف وأتنفّس بس مو كثير. النزول أسهل. صديقتي قالت لي حين أزور برج إيفل أختار مأكولات من بوفيه في الطابق الثاني. يقدّمون سلطات وسندويشات وحلوى، أممم، لذيذة. رايحة آكل وبعدين أخطّط عشان أزور متحف «رودان» في المستديرة السابعة ومركز «بورت دو فرساي» للمعارض في المستديرة الـ15 وكمان حدائق التروكاديرو في الـ16. دحين باريس تريد ترتاح... وأنا كمان.
فستان من Givenchy
هاتف Huawei P9
رسم: ©SHAMEKH BLUWI
إقرئي أيضاً: بلقيس بفستان وتسريحة طفولية ، فستان ميريام فارس في دبي ، القفطان بلمسات ذهبية