آية طوقان: جزء من رؤيتي لعلامة The Art Trove هو إبراز مواهب الحرفيّات العربيّات
أسّست الشابّة الفلسطينيّة – الأردنيّة آية طوقان، التي تابعت الكثير من الدورات التعليميّة في كلّيات الفنون والتصميم في لندن، علامة The Art Trove في عام 2017، لتجمع بين المنتجات الحرفيّة والديكورات المنزليّة المعاصرة المصنوعة يدويّاً، حيث تسعى من خلال علامتها إلى الاحتفاء بالفنون الحرفية الفلسطينيّة والأردنيّة من خلال التعاون مع أمهر الحرفيّين المحليّين. وهدفت العلامة منذ تأسيسها إلى دعم المجتمعات المحليّة وتنميتها والعمل عن كثب مع المنظّمات المحلّية غير الحكوميّة لتوفير التدريب والإرشاد اللازمين لتطوير الحرفيّين المحليّين مهنيّاً. وتدمج العلامة التقنيات التقليديّة والحرف الأصيلة مع الإبداع المعاصر لإنشاء تصاميم هجينة غير مسبوقة في القطاع. وقد التقينا آية لتعرّفنا أكثر على عملها ورؤيتها لمستقبل العلامة العربيّة الواعدة.
كيف جاءت فكرة الانطلاق في The Art Trove؟
بدأت رحلتي في تقديم المشغولات اليدويّة بأيادي سيّدات حرفيّات من مختلف القرى في الأردن رغبة منّي في إبراز مواهب فئة واسعة من الشابّات والسيّدات الموهوبات وفي تنمية مواردهنّ لأنهنّ الأقلّ حظاً في مجتعهنّ. من هنا جاءت فكرة أن أدمج التصاميم العصرية مع تلك التي تعكس التراث العربي والمصنوعة بأيادٍ عربيّة في طريقة حديثة وعبر تصاميم مفرحة مستوحاة من الفنّ المعاصر .
هل اخترت هذا الأسلوب في التصميم لأنّك معجبة بالتراث العربي وترغبين بإظهاره للجيل الجديد بصورة أكثر حيويّة؟
لطالما أحببت الدمج بين مختلف الألوان والمواد لأحصل على نتيجة غير متوقّعة وجديدة. وهذا الأمر يحصل حين نحافظ على ما يميّزنا من أسس تقيليديّة تحتفي بتاريخنا العريق، وندمجه باللمسات العصرية التي ترغب بها كلّ امرأة تعيش في وقتنا الحالي وتريد مواكبة أجدد الصيحات في عالم الديكور.
لماذا قرّرت دعم الحرفيّات وكيف يتمّ التواصل بينك وبين المواهب الجديدة؟
برأيي تحمل الأعمال الحرفية معنى أكثر عمقاً وتخبر قصصاً عدّة، فيكون لإقتنائها معنى لدى صاحبتها. وأنا أقدّر الجهد الذي تضعه كلّ سيّدة في القطعة التي تبتكرها وأسعى من خلال حصولي على أعمالها إلى دعمها ونشر موهبتها وذوقها الخاصّ بين أكبر عدد ممكن من الناس.
ما هو دورك في نشر الثقافة والتراث الفلسطيني والأردني عبر أعمالك التصميميّة وأعمال الحرفيات اللواتي تدعمينهنّ؟
لطالما تأثّرت بعناصر ورموز تشكل جزءاً من تراث هذين البلدين، فقد بدأت مشواري في التصميم بحياكة لحاء أوراق الموز المجفّفة، النامية في أراضي أغوار الأردن حيث أعطيت تصاميم السلّات للسيّدات الحرفيات اللواتي قمنَ بدورهنّ بتزيينها بالخرز والتطريزات اليدوية المبتكرة. وقمنا بتلوينها بألوان مأخوذة ممّا يرونَه حولهنّ في الطبيعة مثل ألوان الشمندر والرمّان والبرتقال….ثمّ انتقلت الى عمل أشكال بالخرز مستوحاة من الفنّ المعاصر، من هنا بدأ الدمج يحصل بين ما هو مستوحى من التراث والتاريخ وما هو جديد وحديث.
حدّثينا عمّا عنَته لك الأزمة الفلسطينيّة التي حصلت مؤخراً؟
فلسطين هي بلاد وأراضي جدودي، لقد حدّثوني عنها الكثير منذ صغري، ورووا لي الحكايا الجميلة التي ساهمت في تشكيل جزء كبير من تكويني وأنا اتذكّرها كأنّها جزء من حياتي الحالية. تعلّمت الكثير عن فلسطين وعن القضية الفلسطينيّة منذ الصغر، ومع الأسف لم أزرها لكنّها ستبقى دائماً جزءاً منّي. والأزمة الفلسطينيّة جعلتني أشعر بالأمل رغم صعوبة ما مرّ به الشعب، فإنّ البلد سيتحرّر بعدما تضامنت الناس مع قضيّتنا وباتت تعرف أنّ الحق يجب أن يعود في النهاية إلى أهله.
كيف يمكن الحصول على منتجاتك؟ وما هي خططك للتوسّع؟
يمكن الاطّلاع على أعمالنا عبر موقعنا الإلكتروني www.theartrove.com وعبر www.kinzzi.com. أمّا عن المشاريع المستقبليّة، فأنا أنتظر الظروف المناسبة لأقدّم علامة The Art Trove في البلدان العربيّة فأجمع الحرفيّين والمبدعين من أكبر عدد منها ليشاركوا أفكارهم وطريقة عملهم مع بعض.