يسرا اللوزي: هكذا تعرّفت إلى زوجي
تعجز يسرا اللوزي عن النوم أحياناً من شدّة التفكير، وهذا يقلقها كثيراً، إلا أنّه غالباً ما يساعدها في اتخاذ القرارات المناسبة. تقدّر خصوصيتها ونادراً ما تشارك أهل الصحافة والإعلام أسرارها، إلا أنّها كسرت القاعدة هذه المرّة، وفتحت قلبها لنا لتطلعنا على بعض التفاصيل التي تتعلق بحياتها الخاصّة.
بدأت تصوير أحدث أعمالك الفنية وهو «بنات سوبرمان» فهل لك أن تحدثينا عنه؟
هو مسلسل اجتماعي كوميدي ساخر، يسخر من كلّ الأحداث حولنا سواءً في مجال الفن أو الرياضة أو السياسة، عربية كانت أم أجنبية، وغيرها من الأمور التي نعيشها يومياً.
هل ترين تقديمك لعمل كوميدي مجازفة منك؟
بالتأكيد هو مجازفة، حال أي دور جديد. فإما أن يكون الممثل جباناً أو محدوداً ضمن إطار أدوار معينة، وبالتالي لا يقدم أي شيء جديد، أو أن يكون على مستوى التحدّي ويجازف، فيخرج من الإطار المحدّد له. سيناريو «بنات سوبرمان» محبوك بطريقة جميلة جداً وكوميدية بامتياز، وعند قراءتي له، كنت أضحك بصوت عالٍ، لأنّه قائم على كوميديا الموقف التي أحبها كثيراً، فأنا لست ممثلة كوميديا الـ»teffe.
هل اتخاذ قرار المشاركة في أي عمل فني صعب؟
قراراتنا صعبة جداً لأنّه ما من أمر مضمون. إذ من الممكن أن أشارك في عمل يجمع كلّ عناصر النجاح من مخرج وممثلين وإنتاج وسيناريو، ولا يحقق النجاح، والعكس صحيح. الممثل ليس موظفاً له مواعيد وراتب كل شهر، لذلك قبل أن نأخذ أي قرار، نفكر جيداً ونسأل ونستشير.
هل أنت قلقة بطبعك؟
نعم وبشكل مرضي أحياناً. أفكر كثيراً وأعجز عن النوم أحياناً من شدة التفكير، وهذا القلق الدائم يجعلني أستغرق كثيراً في التفكير قبل اتّخاذ أي قرار، إنما غالباً ما تكون قراراتي صحيحة حينها.
بدأت احتراف التمثيل في العام 8002 وطوال هذه الفترة لم نسمع أنك كنت طرفاً في مشكلة ما كما أنك تفصلين تماماً بين حياتك العملية وتلك الشخصية فكيف تمكنت من فعل ذلك؟
يسعدني هذا الكلام لأنه إن دلّ على شيء، فهو يؤكد أنني نجحت في ما كنت أعمل عليه. لم أرغب في أن أصبح ممثلة في البداية، علماً أنّني أحب التمثيل ورقص الباليه وعزف البيانو والمسرح بشكل عام. وعلى الرغم من أنّ والدي مخرج وأستاذ إخراج في الجامعة الأميركية، إلا أنّ التمثيل كان بالنسبة إليّ هواية ومتعة حتى عندما قمت بعمل «دوبلاج» في صغري. وعندما قدمت فيلم «إسكندرية نيويورك» مع الراحل يوسف شاهين كنت طالبة في الجامعة. في الواقع، عملت بعد تخرجي في مجال التنمية، ثم أدركت أنني أحب التمثيل، لكنني لم أرغب يوماً في أن يتدخل البعض في حياتي الشخصية، أو أن أعيش حياة المشاهير، فهي لا تشبهني.
الفنان شخصية عامة ومن حق جمهوره أن يعرف أشياء عنه حتى وإن كانت بسيطة جداً ألا تتفقين معي في هذا؟
أدرك هذا... بعد زواجي بمدّة، عشت في منطقة الدقي القريبة من مترو الأنفاق، حيث كنت أذهب إلى المحطة سيراً على الأقدام لأستقل المترو، وعندما أُسأل عمّا إذا كنتُ يسرا اللوزي، كنت أجيب بنعم وأرى في عيون الناس علامات التعجّب، لا سيما أنني ممثلة وأشاركهم المترو، علماً أنني أعتبر هذا الأمر طبيعياً جداً. فأنا لا أحبّ أن أعيش بعيداً عن الناس كوني شخصية مشهورة.
يحب الجمهور عادةً أن يعرف تفاصيل صغيرة تخص نجمه المحبب كتلك المتعلقة بطعامه المفضل والعلامات التجارية المفضلة لديه لكنني لا أعتبر هذه الأمور تفاصيل شخصية خاصّة فهل توافقينني الرأي؟
أتفهم وجهة نظرك لكن شخصيتي مختلفة. لم أكن أرغب في دخول مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما أنشأت الصفحة الرسمية الخاصة بي، كانت بسبب ظهور حسابات مزيّفة كثيرة تتحدث باسمي في موضوعات سياسية، الأمر الذي سبّب لي بعض المشكلات. ولكي أحافظ على التجديد، أصبحت ألتقط صوراً على طريقة الـeifles رغم كرهي الشديد لها، ذلك أنني أرى أنّ في هذه الصور نوع من النرجسية. كما أنني لا أجري أيّ حوار صحافي إلا إذا كان لدي عمل جديد أتحدث عنه.
لم تعلني عن خبر زواجك فهل السبب وراء ذلك عشقك للخصوصية؟
لم أخفِ خبر زواجي ولم أعلن عنه في الوقت نفسه. لكن عندما يسألني أحد، أخبره بأنني متزوجة. لم يكن هناك مصور في حفل زفافي الذي كان غير تقليدي، وجرى في حديقة فندق مع العائلة والأصدقاء.
لماذا لم يكن هناك مصوّر؟
لأننا كنا لننسى أنّ هناك زفافاً ونظل نلتقط الصور فلا نعيش هذه اللحظات الجميلة.
كيف تعرّفت إلى زوجك؟
هذه معلومة شخصية جداً ولا أحب الحديث عنها، إنما سأكشف لمجلتكم فقط عن بعض الأسرار: زوجي عالم أحياء وكنّا زميلين في الجامعة الأميركية، إلا أننا لم نكن في الصف نفسه كونه يكبرني بعامين. فكنا نسمع عن بعضنا من خلال أصدقاء مشتركين، وعندما تقابلنا، ساد بيننا إعجاب مشترك، وبعد تخرّجي بثلاثة أشهر، قرأنا الفاتحة وتمتّ الخطبة.
هل لديك أشقاء؟
لدي شقيق اسمه أحمد يصغرني بـ02 شهراً، ولأن فارق العمر بيننا قليل جداً، يعتقد البعض أننا توأم. هو يدرس حالياً فن التصوير في لندن.
إلى من تلجئين حين تحتاجين إلى استشارة ما؟
أستشير والدتي رغم أنها بعيدة عن المجال الفني لكنها تعتمد على إحساسها، وبالتأكيد أستشير والدي ونتناقش سوياً في السيناريو والتفاصيل الأخرى. ألجأ أيضاً إلى زوجي الذي، وعلى الرغم من بعده عن هذا المجال، بات يتمتّع بحس فنّي قوي وخبرة كبيرة، وذلك نظراً لكثرة تواجده معي أثناء المناقشات. وهناك مدير أعمالي، الأستاذ سامح، الذي أعتبره بمثابة والدي، وهو فوق ذلك يُعدّ موسوعة فنية، إذ كان يشغل منصب مدير استوديو مصر واستوديو جلال. كما عمل مع الراحل يوسف شاهين لفترة طويلة.
كيف تختار يسرا اللوزي ملابسها؟
أنا شخصية غير صبورة، أفعل كل شيء بسرعة وليس لدي وقت لكي أفكر في ما سأرتدي. لذلك أفضل الملابس التي تشعرني بالراحة مثل الجينز. كما أنني لا أحب ارتداء الملابس الضيّقة ولا التصاميم التي لا تليق بي، حتّى وإن كانت تعود لأهم العلامات التجارية العالمية.
أنت الآن لا تضعين الماكياج أليس كذلك؟
كممثّلات نضع الماكياج وكريم الأساس لمدة تزيد عن 18 ساعة يومياً، لذلك لا أحبّ الماكياج في الحياة العادية. وإذا اضطررت لوضعه، أضع بعضاً من الكحل والماسكارا، فضلاً عن أحمر خدود خفيف وأحمر شفاه بلون مائل إلى البيج أو الوردي الفاتح أو ملمع شفاه. أهمّ ما في الأمر هو أنني لا أخلد إلى النوم أبداً من دون إزالة الماكياج.
ماذا يوجد في حقيبتك إلى جانب الهاتف المحمول وحافظة النقود؟
أفضّل الحقائب الكبيرة التي أضعها على ظهري لأنني شخصية عمليّة. لهذا السبب أيضاً تجدين في حقيبتي أموراً كثيرة كالمناديل المبللة وعدداً كبيراً من الفواتير (تضحك)، بالإضافة إلى العطر وسلسلة مفاتيح كبيرة وقلم كحل وماسكارا وأحمر شفاه وقلم ترطيب الشفاه وألعاب خاصّة بابنتي وdapi ومزيل رائحة العرق وبعض الجوارب، ناهيك عن قميص قطني إضافي، ذلك أنني أحبّ أن أبدّل ملابسي إذا كنت خارج المنزل لفترة طويلة.
حوار: دارين عبد الله - تصوير: شريف مختار - مدير تنسيقي: نيكولا عازار - مديرة فنية: فرح كريديّة - تنسيق الملابس: سعيد رمزي - تصفيف الشعر: حافظ -ماكياج: محمود رشاد - موقع التصوير: فندق Semiramis InterContinental القاهرة - جميع الملابس من EGO مصر