كريستيل زيادة-بيروت
رجل طموح، شقّ طريقه الخاص في عالم العطور بإصرار وتصميم، فخلق لنفسه هويّة فريدة في ذلك المجال. إنّه Kilian Hennesy الذي اشتهر بعطوره الجديدة التي تعكس روح الحضارات وتروي الطقوس القديمة وترسم لوحات تحاكي المشاعر الإنسانيّة.
إثر تعاونه مع مهرجان دبي السينمائي في دورته العاشرة هذا العام، كان لنا هذا الحوار الشيّق الذي أخبرنا فيه عن مفهومه للعطور وعن أبرز المحطّات في حياته وعن تعاونه مع لجنة تنظيم المهرجان.
-الفخامة مترسّخة في عروقك منذ الصغر، أخبرنا أكثر ماذا ورثت عن جدّك مؤسّس مجموعة LVMH؟
تعلمّت أولاً أهميّة التركيز على الجودة في أيّ منتج وضرورة الحفاظ على المستوى نفسه من تلك الجودة. أعترف وبفخر أنّ منتجاتنا هي أفضل اليوم مما كانت عليه منذ 6 سنوات لدى إطلاق الدار، وذلك على عكس بعض دور العطور التي تعتمد تقنيّات السيطرة على التكاليف للحدّ من كلفة السلع وبالتالي زيادة أرباحها.
-بعد تخرّجك من الجامعة، عملت مع دور عطور مرموقة، ما هي أهم 3 دروس تعلّمتها من تجاربك؟
بعد عملي مع أسرة PUIG، تعلمّت أنّ الدور الصغيرة تبذل جهوداً مثمرة أكثر من المجموعات الكبرى ما دامت تتمتّع بالإبداع أكثر منها. مع مجموعة Gucci، أدركت ضرورة مراقبة كلّ شيء والسيطرة عليه من مرحلة الابتكار حتى عمليّة البيع. أخيراً تعلمّت من مجموعة L’Oréal كيفيّة إنشاء عمل مربح.
-ما هو سبب تركك لشركات العطور تلك وإطلاق اسم خاص بك؟
اتّخذت قراري كي أقوم بتطبيق الدروس التي تعلّمتها.
-لماذا لم يندرج خط By Kilian تحت مجموعة LVMH؟
كان من المهمّ جدّاً بالنبسة إليّ شق طريقي إلى النجاح بمفردي من دون طلب أي دعم مادي من أيّ مجموعة. أردت أن أفتخر بالرجل الذي أراه كل يوم في المرآة.
-تحمل عطورك أسماء جميلة وغريبة في آن، من أين تأتي بتلك الأسماء؟
من كلّ شيء يحيط بي، الموسيقى والأدب وفنّ النحت والأفلام.
-ما هي الروائح الأحبّ إلى قلبك؟
أعشق روائح الورد والعنبر والخشب والعود والمسك.
-لمَ اخترت ابتكار عطور غنيّة بالروائح العربيّة؟
قرّرت إطلاق مجموعة عطور ترتكز على تركيبة البخور والمزج بين عالمَي العطور العربيّة والفرنسيّة. عطوري ليست عربيّة محضة، لكنّ أتمنّى أن تحمل معها نفحة جديدة.
-ما هو سبب إفصاحك عن مكوّنات كلّ عطر من عطورك على موقعك الإلكتروني في حين أنّ بعض العطّارين يفضّلون التكتّم؟
ثمة بعض دور العطور لا تعطي المعلومات الصحيحة حول مكوّنات عطورها. وبرأيي، لقد حان الوقت لتزويد الناس بالمكوّنات الحقيقيّة التي يتمّ استخدامها. فالهدف من إطلاق مجموعتي الخاصة، كان بوضع مجال العطور على المسار الصحيح، بإعادة ابتكار العطر ورؤيته كفنّ بحدّ ذاته، والفنّ بحاجة إلى الشفافيّة المطلقة.
-أخبرنا أكثر عن تعاونك مع مهرجان دبي السينمائي
عرضت عليّ لجنة تنظيم المهرجان ذلك التعاون بعد تعاوني السابق مع مهرجان أبو ظبي السينمائي منذ عامين. برأيي، إنّ الفنّ وروعة عالم السينما يترجمان نهج Kilian للعطور باعتبار هذه الأخيرة فنّاً بحد ذاته.
-تسنّى للمشاهير والشخصيّات المرموقة فرصة اكتشاف ثلاثة من عطورك لدى زيارتهم صالة كبار الشخصيّات في المهرجان، من هي النجمة التي سررت بحضورها وتتمنّى لو تقتني أحد عطورهك؟
بصراحة، لا يهمّني الأمر. فثمة الكثير من المشاهير الذين يضعون عطور Kilian ولكن وبعكس بعض المنافسين، لا أهتمّ لهذا الأمر لأنّني أؤمن بأنّ عدم ذكر أسمائهم ونشرها رقيّ بحدّ ذاته.