Uncategorized

Jean Patchett جليد أشعل المنصات

نوفمبر 21, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

دينا زين الدين-بيروت
إذا أردنا اختيار عارضات أزياء ساهمن من خلال جمالهنّ وموهبتهنّ ورقيّهن في إرساء شكل الموضة في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، فستتربّع الأميركيّة Jean Patchett على العرش دون منازع، فالجميلة الشقراء صاحبة الجسد الممشوق والوجه البيضاوي والعنق الطويل، مزجت بين الإطلالة الأرستقراطيّة وبين الجمال الطبيعي والنضر، فكانت رمزاً للأنوثة والأناقة اقتدت به نساء العالم.

من Maryland إلى Paris
ولدت في Maryland في الولايات المتحدة الأميركيّة، اختارت لدى بلوغها سن 21 أن تدخل مجال عرض الأزياء فعملت في نيويورك ووصلت إلى وكالة Ford حيث بدأ اسمها ينتشر بشكل سريع، وبدأت بتصوير أغلفة أشهر المجلات، كما ازداد تواجدها في باريس عاصمة الموضة، فظهرت على أغلفة حوالى 40 مجلة عالميّة أبرزها Glamour وVogue مطلع الخمسينات، كما صارت الوجه الإعلاني للعديد من الماركات العالميّة المختصّة بالموضة منها Coco Chanel وChristian Dior وDavid Levine، وتلك التي تعنى بالجمال ومستحضرات التجميل، منها Revlon وMax Factor وHelena Rubenstein، وكانت من أكثر الوجوه ظهوراً على المنصّات حتى أوائل الستينات حين قرّرت أن تبتعد عن الأضواء كي تهتم بأسرتها، وظلّت بعيدة حتى العام 2002 حين أنهى المرض حياتها.

ملكة من ثلج
أطلقت الصحافة عليها لقب «صاحبة النظرة الجليديّة»، فبخلاف معظم العارضات في تلك الحقبة واللواتي كنّ ودودات، نظرتهنّ دافئة، وتميّزن بالضحكة الناعمة فكنّ كالـGirl Next Door شبيهات بنساء تلك الحقبة اللواتي تماهين معهنّ وأحببنهن، بدت Jean متكبرّة في غالبيّة جلسات التصوير والإعلانات التي صوّرتها، صاحبة نظرة باردة وبعيدة، من النادر جداً رؤيتها تضحك، وكان من المنتظر أن يقلّل هذا الأمر من نسبة نجاحها أو يبعد الأنظار عنها، لكن ما حصل هو العكس، ازدادت شعبيّتها لأنّها استطاعت من خلال سياستها هذه أن توجّه الأنظار أكثر إلى الأزياء أو مستحضرات التجميل التي تعرضها وليس إلى شخصها أو جمالها، وقد اعتمدت عشرات عارضات الأزياء اللواتي جئن بعدها هذه الاستراتيجيّة في الحفاظ على ملامح باردة خلال العرض.

ابنة Vogue المدلّلة
صرّحت Patchett في إحدى مقابلاتها أنّها تنتمي إلى مجلة Vogue، وهذا أقلّ ما يمكن أن يقال إذ قدّمت الجميلة الأميركيّة اثنين من أجمل أغلفة هذه المجلة خلال شهري يناير وأبريل من العام 1950، الأوّل بعنوان «A Visual Haiku» وكان غلافاً جمالياً وفنياً تشكيلياً بامتياز، فأبرز جزءاً من وجه العارضة، وعينها اليسرى وفمها ممتلئ الشفتين، وركز على إظهار طابعها الأرستقراطي، والثاني بعنوان Girl in Black & White، وكان أوّل غلاف بالأبيض والأسود للمجلة منذ العام 1910، وتميّز أيضاً بنظرة Jean الباردة والبعيدة وقد وضعت خماراً على وجهها وقبّعة أخفت شعرها.
هل عانت Jean من مشكلة في أسنانها فحاولت إخفاءها ولذلك من الصعب جداً إيجاد صورة لها وهي تضحك؟ هناك جزء من الحقيقة في هذه المزاعم، فأسنانها كانت صغيرة جداً، وهي اعترفت أنّها حين تضحك تبدو صغيرة جداً في السن ولذلك فضّلت المظهر الجدي الذي لاءمها بشكل كبير.

ماكياج Cat Eyes
تعتبر Jean من أوائل عارضات الأزياء اللواتي اعتمدن ماكياجCat Eyes، فكانت تحدّد جفنيها العلويين بالكحل الأسود السائل، وتختار أحمر الشفاه الداكن لإبراز حجم شفتيها، أما شعرها فكانت تقصّه قصيراً لإبراز عنقها النحيل والطويل واختارت تسريحة Retro لمزيد من الشياكة والرقي.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية