Isabel Marant حين وقّعت H&M

ساره مرتضى-بيروت
حينما سمعنا أنّ الأميرة فيكتوريا- أميرة السويد ظهرت برفقة زوجها مرتدية سترة من مجموعة Isabel Marant لـH&M قبل صدورها، تشوّقنا أكثر! فحتى العالم الملكي في انتظار هذا التعاون. مضت أشهر عدة ونحن نسمع عن هذا التعاون الشهير... وأخيراً كُشف النقاب عنه، وظهرت لمسة Marant الفرنسيّة التي امتزجت مع طابع H&M العصري. للوقوف عند تفاصيل هذا التعاون، كان هذا اللقاء مع Isabel Marant .

-تتميّز أعمالك بالطابع الشخصي، كيف تصفين نفسك؟
أنا من برج الحمل، لذا أتّصف بالعناد، كما أنّني حيويّة وكتومة. لا أحب أن أكون تحت الأضواء وأفضّل أن يتكلّم عملي عني. أحب النقد لأنّه يتيح لي فرصة التطوّر والنمو. أتّصف بالولاء وأعتقد أنّ الولاء صفة أساسيّة قيّمة، وأحرص على الالتزام بها في طريقة تعاملي مع أصدقائي وشركائي، بل وفي طريقة تعاملي مع زبائني أيضاً.

-إلى أيّ حدّ تحظى باريس بأهميّة لديك؟
ولدت ونشأت في باريس، المدينة التي تتميّز بطابع خاص، فكان لها تأثير عليّ وعلى ذوقي.

-ماذا شعرت عندما طلبت H&M منك تصميم مجموعة لها؟
شعرت بالإطراء. إنّ H&M تعمل دائماً مع أفضل المصمّمين، لذا فإنّ انضمامي إلى مثل هذا المشروع يعتبر تقديراً لعملي، وهذا جعلني سعيدة. كمصمّمة، لا أعتقد أنّني أنتمي إلى مدرسة العباقرة المبدعين القادرين على إطلاق العنان لمخيلاتهم، فأنا أنتمي أكثر إلى ذوق Coco Chanel أو Sonia Rykiel.

-هل تشعرين بالحماس تجاه إمكان الوصول إلى جمهور أكبر من خلال H&M؟
بالتأكيد. عندما أصمّم لا أفكر بزبونة معيّنة، بل أصمّم ما يناسب الجميع، وأشعر بالسعادة لإمكان وصولي إلى كل امرأة ومراهقة في كل مكان من خلال هذه المجموعة.

-كيف تصفين طابعك؟
إنّه طابع يتّسم بالانطلاق والبساطة، وأعتقد أنّه طابع باريسي معروف، يتميّز بالإتقان. فالمرأة التي ترتدي من المجموعة لا تحفل كثيراً بالتفاصيل ولكنّها في الوقت نفسه تنطق بالأنوثة.

-الزخرفة والحرفيّة الماهرة من السمات المميّزة لديك، هل هذا صحيح؟
إنّ السفر والتعرّف على الثقافات الأخرى عنصران هامان بالنسبة إليّ. فأنا أحب العمل الحرفي اليدوي الذي يقوم به الرجال، وهذا عنصر أحرص على دمجه في مجموعاتي، من خلال استلهامه من الثقافات المختلفة حول العالم.

-كيف تصفين المجموعة؟
مجموعة شخصيّة للغاية. لديّ تشكيلة من الملابس في خزانتي الشخصيّة التي أحبّها وأحب ارتداءها في كل الأوقات. هي تنتمي إلى مجموعات مختلفة ولكنّها كلّها متناغمة، آخذها معي عندما أسافر، وأفكر دائماً أنّه إذا فقدت أمتعتي أكون قد فقدت مجموعتي المفضّلة. لذا عندما بدأت العمل على المجموعة، كنت استوحي خطوطها من هذه المجموعات المنتقاة. لقد اخترت الأفضل في حياتي المهنيّة وجمعته في خزانة صغيرة. بالطبع لا شيء يكون هو نفسه، لذا قمت بتصميم كل قطعة بحسب ما يناسب اللحظة.

-ماذا عن الأكسسوارات والحلي؟
هي تضيف اللمسات الأخيرة، تتميّز بالبساطة والطبيعية مثل باقي المجموعة. تتكوّن من أوشحة رفيعة وأحزمة مطرّزة وقلادات وأساور بالإضافة إلى الأحذية ذات الساق الطويلة والكعوب المدبّبة.

-ما هو مصدر إلهامك؟
كل شيء يمكن أن يكون مصدراً لإلهامي، لكنّني أحاول أن آخذ في الاعتبار الاحتياجات الحقيقيّة للحياة اليوميّة. لست بارعة في الإبهار والملابس المثيرة، الأزياء بالنسبة إليّ يجب أن تكون عمليّة وأساسيّة.

-كيف يمكنك وصف نجاح علامتك التجاريّة؟
أعتقد أنّ مجموعاتي تتماشى مع احتياجات معيّنة للملابس والتي تتّسم بالبساطة وعدم التعقيد، فضلاً عن سهولة انسجامها مع قطع أخرى، مع التركيز على الجودة العالية.

-هل كان لزاماً عليك التضحية بأيّ من الأمور؟
لا، لم تكن هناك حاجة أو ضغوط للتضحية بأي جانب، وإلا لما قبلت هذا التعاون. إنّ العمل مع H&M رائع، هم يقدّمون كل ما هو راقٍ أكان في الجودة أو اللمسات النهائيّة، وأنا سعيدة بقدرتهم على تحقيق ذلك وسعيدة بالنتائج.

 
شارك